أعلنت السفارة الأميركية في اليابان، اليوم الأربعاء، أن السفير رام إيمانويل لن يحضر مراسم إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة ناغازاكي في الحرب العالمية الثانية بسبب قرار السلطات عدم توجيه الدعوة لسفير إسرائيل.
وقالت السفارة الأميركية في طوكيو إن إيمانويل لن يحضر لأن قرار ناغازاكي عدم دعوة إسرائيل أصبح “مسيسا”.
وبدلا من الحضور، سيكرم السفير بعض ضحايا القنبلة الذرية التي ألقتها واشنطن على هيروشيما في التاسع من أغسطس عام 1945، وذلك خلال مراسم تقام في معبد بوذي بطوكيو.
وقتل نحو 70 ألف شخص عقب إلقاء القنبلة، واستسلمت اليابان بعد فترة وجيزة في الخامس عشر من أغسطس 1945، وهو ما أنهى الحرب العالمية الثانية.
وأشار شيرو سوزوكي، عمدة ناغازاكي، في يوليو الماضي إلى تردده في دعوة السفير الإسرائيلي، وأعلن الأسبوع الماضي اتخاذه قرارا بعدم توجيه الدعوة اليه مشيرا إلى قلقه من وقوع “مواقف محتملة غير متوقعة”
وقال “ناغازاكي تأمل في تنظيم المراسم وسط أجواء سلمية ومهيبة”.
في المقابل، دعا عمدة هيروشيما السفير الإسرائيلي في اليابان يوم الثلاثاء إلى مراسم إحياء ذكرى إلقاء القنبلة الأولى على المدينة، وكان ضمن 50 ألف شخص، بينهم إيمانويل، ومبعوثون آخرون، مع عدم دعوة الممثلين عن السلطة الفلسطينية.
وكان نشطاء وناجون طالبوا بعدم دعوة السفير الإسرائيلي لحضور إحياء ذكرى إلقاء القنبلة الذرية على ناغازاكي، وقبلها على هيروشيما، التي رفض عمدتها الاستجابة إلى مطالبهم.
وأسقطت الولايات المتحدة القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما في 6 أغسطس عام 1945، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، وتدمير المدينة.