فى موقف مصرى بالغ الوضوح والدلالة، حذرت مصر إسرائيل من التصعيد فى غزة، رافضة أى تنسيق معها فى معبر رفح، وشدد مصدر مصرى رفيع المستوى، فى تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» على أن احترام مصر التزاماتها ومعاهداتها الدولية لا يمنعها من استخدام كل «السيناريوهات المتاحة» للحفاظ على أمنها القومي وحقوق الفلسطينيين التاريخية، وأشار المصدر إلى أنه لا صحة لما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول وجود أى شكل من التنسيق مع إسرائيل بشأن العملية العسكرية فى رفح الفلسطينية، موضحا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتعمد نشر أخبار غير صحيحة، لصرف الأنظار عن حالة التخبط التى تعانى منها إسرائيل داخليا، وأضاف المصدر نفسه، فى تصريحات للقناة، أن الموقف المصرى ثابت تجاه العدوان الإسرائيلى منذ اللحظة الأولى، ويضع الأمن القومى المصرى وحقوق الشعب الفلسطينى فى مقدمة أولوياته.
فى سياق متصل، صرح السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، بأن إسرائيل تستهدف التلاعب بالحقائق، وتحميل مصر والأمم المتحدة مسئولية عدم نفاذ المساعدات إلى القطاع، مشيرا إلى أن توقف تدفق المساعدات عبر معبر رفح البرى نتيجة مباشرة للعدوان على غزة، حسبما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف «عبدالخالق»، فى كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولى بشأن التطورات فى رفح الفلسطينية، أن مسعى مصر لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار بالقطاع نابع من مبادئها التى لا تقبل المساومة، قائلا: «مصر ستستمر بلا كلل لإيجاد السبل لإنفاذ المساعدات للقطاع».
وأوضح أن مصر ترفض رفضا تاما العدوان على رفح الفلسطينية، وتطالب بضرورة وقف جميع العمليات العسكرية على كامل القطاع، موضحا أن تواصل العدوان على غزة يؤدى لاستحالة العمل الإغاثى والإنسانى.