100
القدس المحتلة ــ غزة ــ عواصم ــ وكالات الأنباء: فى مؤشر على تصدع حكومة الحرب الإسرائيلية، أعلن الوزيران بينى جانتس وجادى آيزنكوت أمس استقالتهما من حكومة الطوارئ، وسط اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو بالفشل فى اتخاذ قرارات إستراتيجية وحاسمة لتحقيق أهداف الحرب فى قطاع غزة.
وقال جانتس، فى مؤتمر صحفى: «ننسحب من هذه الحكومة لأن نيتانياهو يمنعنا من التقدم نحو تحقيق النصر الحقيقى»، مضيفا أنه سيعود إلى صفوف المعارضة وسيدعم أى قرار مسئول. ودعا جانتس نيتانياهو للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن، وتشكيل لجنة تحقيق فى الحرب، كما طالب وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت بالتحلى بالشجاعة و«عمل ما هو صواب».
وأسوة بقرار جانتس، أعلن آيزنكوت استقالته من حكومة الطوارئ، وقال بخطاب الاستقالة: «إن مجلس الوزراء، الذى ترأسه نيتانياهو لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب، وتجنب اتخاذ قرارات حاسمة يضر بالوضع الإستراتيجى والأمن القومى لإسرائيل».
من جهته، أكد إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلى اليميني المتطرف، أنه طالب نيتانياهو بضمه إلى حكومة الحرب.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، بأن الجنرال آفى روزنفيلد قائد فرقة غزة بالجيش الإسرائيلى أعلن استقالته من منصبه وتقاعده من الجيش.
وفى مؤشر على تصاعد التوتر بين إسرائيل و«حزب الله» اللبنانى، تبادل الطرفان أمس القصف بالمدفعية والصواريخ بعدة مناطق، حيث أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام، بأن الجيش الإسرائيلى قصف بالمدفعية عدة بلدات فى جنوب لبنان، من بينها: صور وأطراف بلدات الضهيرة وعلما الشعب وطيرحرفا واللبونة.
وعلى صعيد الحرب فى غزة، أعلن مارتن جريفيث منسق الشئون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، أن صور الموت والدمار عقب العملية العسكرية الإسرائيلية فى مخيم النصيرات أثبتت أن الحرب تزداد فظاعة كل يوم.