يسعى فريق برشلونة إلى العودة لطريق الانتصارات والانفراد بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يستضيف أتلتيكو مدريد، ملاحقه المباشر، بعد غد السبت في الجولة الثامنة عشرة من المسابقة.
وفي آخر مباراة للفريقين هذا العام، يسعى كل منهما إلى تحقيق الانتصار واعتلاء قمة جدول الترتيب بشكل منفرد، لاسيما وأنهما متساويان في عدد النقاط، بواقع 38 نقطة لكل فريق، ولكن برشلونة يحتل القمة بفارق الأهداف أمام أتلتيكو مدريد، الذي تتبقى له مباراة مؤجلة.
والتقى الفريقان في منافسات الدوري في 174 مباراة كان لبرشلونة الكلمة العليا، حيث حقق الفريق الفوز في 80 مباراة، فيما فاز أتلتيكو في 52، وتعادلا في 42 مباراة.
وفي المجمل، التقى الفريقان في 242 مباراة بكافة المسابقات، حيث فاز برشلونة بـ110 مباراة، وفاز أتلتيكو في 76 مباراة وتعادلا في 56 مباراة.
ويتطلع برشلونة لاستغلال تفوقه في الفترة الأخيرة على أتلتيكو مدريد، حيث فاز في آخر أربع مباريات جمعت بينهما بالدوري، في تحقيق الفوز والانفراد بصدارة جدول الترتيب.
ولكن الظروف الحالية التي يمر بها برشلونة ليست الأفضل، فبعدما بدأ الموسم بشكل جيد وابتعد بصدارة الترتيب بفارق وصل في لبعض الفترات لسبع نقاط، تراجع أداء الفريق مؤخرا بالدوري، حيث حقق انتصارا وحيدا في آخر ست مباريات بالمسابقة، من بينها الخسارة في ثلاث مباريات.
كما يفتقد برشلونة لأحد أهم أسلحته الهجومية، النجم لامين يامال الذي يغيب لأربعة أسابيع بسبب الإصابة في الكاحل التي لحقت به في المباراة التي خسرها فريقه أمام ليجانيس بهدف نظيف يوم الأحد الماضي، كما يفتقد الفريق أيضا جهود حارسه الألماني مارك أندريه تير شتيجن الذي انتهى موسمه بسبب الإصابة.
كما تحوم الشكوك أيضا حول مشاركة أندريس كريستينسين وأنسوماني فاتي، بالإضافة لتأكد غياب مارك بيرنال بسبب الإصابة.
وسيفقد برشلونة مدربه الألماني هانز فليك الذي لن يتواجد على مقاعد البدلاء بسبب العقوبة الموقعة عليه، ومن المنتظر أن يقود مساعده ماركوس سورج المباراة من على الدكة.
ورغم الغيابات التي يعاني منها برشلونة، يملك الفريق العديد من الحلول الهجومية الأخرى، يأتي في المقدمة البولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف الدوري برصيد 16 هدفا، ورافينيا، الذي سجل حتى الآن 11 هدفا ويحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري.
ورغم الخسارة أمام ليجانيس، أكد سورج أن الثقة لا تزال موجودة لدى اللاعبين وأن الفريق سيسعى بكل قوته للفوز على أتلتيكو.
وقال سورج في تصريحاته بعد مباراة ليجانيس :” الفريق مازال جاهزا لتقديم كل ما لديه في المباراة المقبلة”.
من جانبه، يدخل أتلتيكو المباراة بحثا عن الثأر من هزائمه الأخيرة أمام برشلونة حيث يرجع آخر فوز حققه الفريق على برشلونة ليوم 2 أكتوبر 2021 عندما فاز بهدفين نظيفين.
ويأمل دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو، في استغلال الحالة المعنوية المرتفعة والثقة الكبيرة لدى لاعبيه، لتحقيق الفوز على برشلونة ، لاسيما وأن الفريق حقق 11 انتصارا متتاليا في كافة البطولات، من بينها الفوز على سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى أنه حقق الفوز في آخر ست مباريات بالدوري.
ويعول سيميوني على العديد من اللاعبين المميزين لتحقيق الفوز بهذه المباراة، ويأتي في مقدمتهم أنطوان جريزمان الذي سجل سبعة أهداف للفريق في الدوري هذا الموسم وألكسندر سورلوث الذي سجل سبعة أهداف أيضا بالدوري.
وسوف يراقب ريال مدريد، حامل اللقب، مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد، على أمل أن يتعادل الفريقان، ويحقق هو الفوز على ضيفه أشبيلية عندما يلتقيان يوم الأحد المقبل في ذات الجولة، من أجل اعتلاء قمة جدول الترتيب.
ويتواجد الريال، الذي لديه هو الآخر مباراة مؤجلة، في المركز الثالث برصيد 37 نقطة بفارق نقطة خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد، ويمكنه أن يعتلي قمة جدول الترتيب حال تعادل برشلونة وأتلتيكو وفوزه على أشبيلية.
وسيدخل الريال المباراة منتشيا بعد تتويجه بلقب كأس إنتركونتيننتال للأندية عقب فوزه على باتشوكا المكسيكي بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية التي جمعتهما أمس الثلاثاء بقطر.
وأعرب أنشيلوتي عن سعادته بتتويج فريقه بلقب في منتصف الموسم، حيث يرى أن هذا اللقب جاء في وقت مهم للغاية لرفع الروح المعنوية للاعبيه بعد فترة متذبذبة من النتائج.
ويدخل الريال مباراة أشبيلية بحثا عن تحقيق الفوز بعدما تعادل في آخر مبارياته بالدوري أمام رايو فايكانو 3/3.
ويعتمد أنشيلوتي على لاعبين من طراز عالمي، يأتي في مقدمتهم الفرنسي كيليان مبابي الذي استعاد القليل من مستواه بعدما سجل هدفا في مباراة باتشوكا بالإضافة لاستمرار تألق الثنائي فينيسيوس جونيور، المتوج مؤخرا بجائزة أفضل لاعب المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن عام 2024 وجميع الجوائز الفردية الممكنة في كأس انتركونتيننتال، وجود بيلينجهام بالإضافة أيضا إلى تألق رودريجو مؤخرا، والذي سجل هدفين في آخر مباراتين.
ولكن مهمة الريال في تحقيق الفوز لن تكون سهلة على الإطلاق، لاسيما وأن أشبيلية سيدخل هذه المباراة منتشيا بفوزه على سلتا فيجو 1 / صفر في الجولة الماضية، بالإضافة لسعيه لحصد ثلاث نقاط تحسن من وضعه في جدول الترتيب، حيث يتواجد في المركز الحادي عشر برصيد 22 نقطة.
وتفتتح مباريات هذه الجولة غدا الجمعة حينما يلتقي جيرونا مع بلد الوليد.
وتستكمل مباريات هذه الجولة بعد غد السبت حيث يلتقي خيتافي مع ريال مايوركا، وسلتا فيجو مع ريال سوسيداد، وأوساسونا مع أتلتيك بلباو.
وتختتم مباريات هذه الجولة يوم الأحد، حينما يلعب بلنسية مع ديبورتيفو ألافيس، وليجانيس مع فياريال، ولاس بالماس مع إسبانيول، وريال بيتيس مع رايو فايكانو.