يعاني المراهقون من الكثير من المشكلات السلوكية، ويتعين على الوالدين أن يكونا مستعدين لبذل الجهد لفهم احتياجاتهم وما يمرون به، ومعرفة كيفية التعامل معهم.
فيما يلي أهم المشكلات التي يعاني منها المراهقون، وكيفية التعامل معها، وفق ما أورد موقع “مون جانكشن” الإلكتروني:
زيادة استخدام أجهزة الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي
يمكن أن يتحول استخدام أجهزة الاتصال إلى إدمان، ويؤثر على حياة طفلك وسلوكه. ويمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تفتح الأبواب أمام الغرباء الذين قد يستغلون ابنك المراهق الساذج، الأمر الذي قد يكون خطيراً.
ويكمن حل المشكلة في فرض قواعد صارمة لاستخدام أجهزة الاتصال، ومراقبة كيفية استخدامهم للإنترنت، وتشجيعهم على التحدث عما يفعلونه على الإنترنت بشكل صريح.
هناك طريقة أخرى للتعامل مع هذه المشكلة وهي فرض قيود على الوقت الذي يقضيه المراهق في إرسال الرسائل النصية والاتصال بأصدقائه، أو على وسائل التواصل الاجتماعي عندما يكون في المنزل.
تقلبات المزاج
تقلبات المزاج شائعة عند المراهقين، حيث يكونون سعداء أحياناً وغريبي الأطوار في الأوقات الأخرى، يمكن أن تشير التقلبات المزاجية إلى الاكتئاب في بعض الأحيان، لذا يجب على الوالدين التمييز بين تمرد المراهقين وتقلب المزاج، والاكتئاب.
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء، التقليل من شأن ما يمر به ابنهم المراهق، قد تشعر أن طفلك يبالغ في رد فعله، وهذا سيجعله يشعر بأنه يساء فهمه. تجنب إعطاء النصيحة أو عدم الاهتمام بالموضوع. بدلاً من تجاهل رد فعلهم، حاول الاستماع والتعاطف.
إذا كنت تشعر أن هناك مخاوف حقيقية تتعلق بالصحة العقلية، يمكن عرض ابنك المراهق على أخصائي الصحة العقلية أو طبيبك العام.
العدوانية
قد يغضب منك ابنك المراهق كثيراً ولأسباب غير مفهومة، وقد يصبح أكثر قابلية للجدال معك، ومن الممكن أن يتحول هذا الغضب إلى شعور عدواني وعنيف، يمكن أن يشكل خطراً عليه وعلى الآخرين.
وغالباً ما يتفاعل الآباء مع المراهقين الغاضبين بشكل عنيف قد يزيد الطين بلة، لذا على الأبوين تجنب الصراخ على أبنائهم، لأن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية. الطريقة الوحيدة لتهدئة المراهق الغاضب هي أن تكون هادئاً معه، ابحث عن طرق للتحكم في غضبك واستمع لما يقوله ابنك المراهق. تجنب الجدال قدر الإمكان ودعه ينفس عن غضبه. بمجرد انتهائه من الحديث، سوف يهدأ، وهنا يمكنك تشجيعه على التحدث إليك بشكل هادئ، وعلمه طرقاً صحية للتعبير عن الغضب بدل العدوانية والعنف.
الكذب أو إخفاء الحقائق
قد يشعر الأهل بالإحباط عندما يكتشفون أن ابنهم يكذب عليهم أو يخفي عنهم بعض الأمور، والحقيقة أن إحساسه الجديد بالاستقلال يجعله يشعر بأنه من غير الضروري بالنسبة له إخبارك بكل شيء.
الصدق صفة يجب أن تشجع أطفالك على بنائها. علمهم أن يقولوا لك الحقيقة، من خلال تقديم مثال لهم. احصل على قناة اتصال مفتوحة معهم، والتي تتيح لهم مشاركة أي شيء وكل شيء دون تردد. عندما يرى الأطفال والديهم صادقين بشأن كل شيء، بما في ذلك أخطاؤهم، فسوف يتعلمون أن يفعلوا الشيء نفسه.
تحدي القواعد والجدال
المراهقون متمردون، وقد لا يرغبون دائماً في فعل ما تخبرهم به ويرغبون في معرفة مدى قدرتهم على تحديك. عندما يتجادل المراهقون معك ويرفضون الانصياع للقواعد، لا تعاقبهم وتتصرف كطاغية، لأن ذلك يجعلهم أكثر عناداً.
المراهقون مرتبكون ويحتاجون إلى التوجيه للبقاء على الطريق الصحيح. إنهم بحاجة إلى حدود لمساعدتهم على البقاء تحت السيطرة، كن واضحاً بشأن القواعد، سواء كان الأمر يتعلق بمدى تأخرهم في البقاء بالخارج في ليلة مدرسية، أو ما يفترض بهم القيام به في المنزل.
اجعل العواقب واضحة إذا تحدوا القواعد، بغض النظر عن مدى تفاهة المشكلة، وعندها سيعرف ابنك المراهق أنك جاد بشأن القواعد، وسيغرس ذلك الشعور بالانضباط في نفسه.
تغييرات جذرية في المظهر
يمكن أن يؤدي التمرد، جنباً إلى جنب مع التحمس لتجربة كل ما هو جديد، إلى جعل ابنك المراهق يقوم بالكثير من الأشياء التي قد لا تفهمها. أحدها هو تغيير جذري في مظهره، قد يتخذ طفلك نمطاً معيناً من الملابس، وقد يغير تسريحة شعره دون استشارتك. وقد تبدأ الفتيات في استخدام المكياج، بينما قد يغير الأولاد تسريحات شعرهم، ويحصلون على وشم.
أهم شيء يمكنك القيام به هو أن تعلم ابنك أن يتبنى مظهره الطبيعي، وهذا سيساعده على التعامل مع ضغوط الظهور بمظهر رائع.