تعد حبوب منع الحمل النسائية، أحد الوسائل المشهورة والمتداول استخدامها لدى النساء، بهدف محاولة منع الحمل، مع اختلاف الأسباب في كثير من الحالات.
ولكن.. هل خطر ببالك ماذا سيحدث اذا تناول الرجل هذه الحبوب المخصصة للنساء؟
على الرغم من أن بعض الدراسات الطبية، كانت قد كشفت عن بعض الأمراض لدى الرجال التي تعالجها حبوب منع الحمل، مثل “تضخم البروستاتا”، و”سرطان الخصية”، الا أن تناول هذه الحبوب للرجل له العديد من الأضرار الجسيمة، والتي لها تأثير سلبي على مظهر جسم الرجل وصحته النفسية.
فحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن تعاطي الرجال حبوب منع الحمل النسائية ينتج عنه عدد كبير من الآثار الضارة التي قد تؤثر على الرجل، ومنها ما يلي:
مظهر الجسم
حسب دراسة أجراها فريق بحثي بريطاني، فان هرمون “التستوستيرون”، هو الهرمون المسئول عن العلامات الذكورية لدى الرجال، والمسئول عن نمو الأنسجة العضلية والعظمية للرجل.
وأشارت الدراسة إلى، أنه عند استخدام الرجل حبوب منع الحمل الأنثوية، ستقل فعالية هرمون “التستوستيرون”، ويقل حجم مجموعات العضلات الكبرى مثل: عضلات الساقين والصدر والذراعين، بالإضافة إلى ذلك قد تحدث حالة مماثلة لهشاشة العظام، فتصبح أكثر مسامية وهشاشة، مما يزيد من خطر كسر العظام.
الآثار النفسية
توصلت الدراسة السابق ذكرها، الى أن تناول الرجل لحبوب منع الحمل النسائية، له العديد من الأضرار النفسية، والتي قد تنتج بعد التأثير على فعالية هرمون الذكورة “التستوستيرون”، حيث يُعتقد أن هرمون التستوستيرون مسؤول عن الثقة بالنفس والميول العدوانية الذكورية، ويؤدي التأثير على هذا الهرمون، الى قلة ثقة الرجال بأنفسهم عند أخذ الهرمونات الأنثوية كتلك الموجودة في حبوب منع الحمل الأنثوية.
مخاطر الأمراض
قال رئيس الفريق البحثي البريطاني، البروفيسور “جاك أوكلاند”، أن تناول الرجل لحبوب منع الحمل النسائية، يمكن أن يزيد تطور نسيج الثدي، ما يزيد من خطر تطور أنسجة الثدي لدى الذكور.
ولم تكن هذه هي الأضرار الوحيدة التي قد تنتج عند تناول الرجل لحبوب منع الحمل النسائية، حيث حسب البروفيسور “أوكلاند”، أن قيام الرجل بذلك، قد يزيد من خطر حدوث جلطات الدم المرتبطة بالهرمونات وخاصة لدى المدخنين.
وكان تعليق أحد الأطباء، والذي نشرته صحيفة “الشروق” على موقعها: إن الذكور الذين يلجؤون إلى عقاقير منع الحمل من أجل تغيرات في الجسم، سيحصلون على ذلك فعلا، ولكنهم سيكتسبون باقة مشكلة من الأمراض التي يصعب علاجها، منها ما هو بدني كهشاشة العظام، جلطات الدم التي تصيب القلب والدماغ، بالإضافة إلى التراجع الرهيب في عدد الحيوانات المنوية، ومنها ما هو نفسي كالدخول في حالات اكتئاب مستعصية وفقدان الرغبة الجنسية.