صُدمت امرأة بريطانية كانت قد اعتقدت أن ابنها قد مات بعد أن انقطعت أخباره لأكثر من عشر سنوات عندما اكتشفت أنه لا يزال على قيد الحياة.
وبكت جويس كيرتس طوال اليوم عندما سمعت البشرى، وقارنت قصتها بفيلم “معجزة في شارع 34”. وكانت آخر مرة سمعت فيها عن ابنها نيكولاس في عام 2010 عندما انتهى به المطاف في المستشفى بعد التجول في أنحاء فرنسا وإسبانيا.
ونظراً لمرور وقت طويل، إلى جانب وباء كورونا، فقد اعتقدت جويس أن انبها قد مات وحتى أنها حزنت عليه. وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)، تلقت جويس مكالمة هاتفية تبلغها بأن نيكولاس على قيد الحياة وفي المستشفى مرة أخرى، هذه المرة في جنوب فرنسا.
وقالت جويس تعليقاً على ما حدث “لا أستطيع أن أصدق ذلك. فكرت مع كورونا وكل ما حدث، ظننت أنه ميت. لقد حزنت عليه كثيراً. عندما تلقيت مكالمة تقول إنه على قيد الحياة أصبت بالصدمة. كل ما فعلته هو البكاء طوال اليوم. لقد كان هذا بمثابة بمعجزة عيد الميلاد بالنسبة لي”.
وغادر نيكولاس مسقط رأسه في غلاسكو، لاناركشاير في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للسفر إلى أوروبا بعد أن فقد وظيفته كنجار. وأخبر والدته أنه كان يتنقل لمسافات طويلة وتعتقد جويس أنه قضى بعض الوقت في العيش في شوارع باريس، وقررت الإبلاغ عن فقدانه في عام 2009 لأنها لم تسمع عن ابنها منذ زمن طويل، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وبعد مرور عام، اتصلت القنصلية البريطانية في باريس بجويس لإبلاغها بأن نيكولاس نُقل إلى مستشفى في فرنسا. ثم سافرت لزيارته مع زوجها، لكن هذه كانت آخر مرة ترى أو تسمع منه منذ أكثر من عقد”.
وقالت جويس “تلقيت رسالة في عام 2010 تفيد بأن نيكولاس كان في مستشفى في فرنسا. كان قد فقد لفترة من الوقت بحلول ذلك الوقت. لقد أبلغت بالفعل عن فقده هنا في غلاسكو في العام السابق بعد أن انقطعت أخباره. ذهبت أنا وزوجي لزيارته وكان من الجيد رؤيته. كنا بصدد أن نعيده إلى المنزل، لكن لسبب ما، لا أعرف لماذا، اختفى مرة أخرى”.
وتلقت جويس نبأً صادماً مفاده أن ابنها لا يزال على قيد الحياة عندما اتصلت بها القنصلية البريطانية لتنبيهها بأنه نُقل إلى مستشفى فرنسي للمرة الثانية. وقالت “لقد تحدثت إليه على الهاتف. يبدو بصحة جيدة. سألته، هل ستعود إلى المنزل نيكي؟ “فقال: نعم. لا أستطيع أن أتخيل ما مر به. أنا بحاجة فقط لإعادته إلى المنزل”.