عثر أطباء أمريكيون على عدد كبير من القطع المغناطيسية الملتصقة ببعضها البعض على شكل حلقة داخل بطن طفل عانى من آلام في المعدة.
وقالت مجلة Paediatric Surgery Case Reports الأمريكية إن الأطباء أصيبوا بالحيرة، عندما كشفت عمليات المسح أن الطفل البالغ من العمر 4 سنوات كان يحمل بداخله سواراً مغناطيسياً.
وتم نقل الطفل إلى المستشفى في مكان غير معروف بعد معاناته لمدة يومين من آلام في البطن، بالإضافة إلى القيء والإمساك، واشتبه الأطباء في البداية أن هذه الأعراض يمكن أن تكون ناتجة عن التهاب حاد في الزائدة الدودية.
ورغم إزالة الزائدة الدودية استمرت آلام الطفل، وعندما أجرى الأطباء عمليات المسح، كانوا مندهشين لرؤية شيء على شكل سوار داخل بطن الطفل، وكان والداه مرتبكين بنفس القدر.
وبشكل لا يصدق، يعتقد الأطباء أن الصبي قد ابتلع كل حبة مغناطيسية على حدة خلال مدة غير معروفة، ولكن بسبب خصائصها المغناطيسية، فقد تمكنت من الالتصاق ببعضها البعض مشكلة حلقة، ووصلت إلى حد سد أمعاء الصبي وحتى حفر ثقوب في أمعائه.
وأجرى الجراحون على الفور عملية فتح البطن على الطفل لإزالة 18 قطعة مغناطيسية سداسية الشكل، ثم سارعوا لإصلاح الضرر الذي لحق بأمعائه.
وسُمح للصبي بالعودة إلى المنزل بعد ستة أيام من الجراحة، ووجد الفحص الطبي بعد ستة أشهر أنه تعافى بشكل جيد، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وقال الأطباء “إن ابتلاع مغناطيس واحد لا يشكل أية مخاطر إضافية طالما أنه صغير بما يكفي للمرور عبر الجهاز الهضمي. ومع ذلك، فإن تناول المغناطيسات المتعددة يرتبط بارتفاع معدلات الاعتلال والوفيات بين الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم”