الرئيسية » سارة الأميري.. ملهمة بلغت بطموحها “المريخ”

سارة الأميري.. ملهمة بلغت بطموحها “المريخ”

by donia

في وقت اختبأ العالم خوفا من جائحة كورونا، كانت سارة الأميري وزيرة الدولة الإماراتية للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، تصنع مجدا لبلادها بوصول “مسبار الأمل” إلى مدار المريخ.

 

حققت سارة الأميري وهي أيضا رئيسة وكالة الإمارات للفضاء، إنجازا تاريخيا رغم تحديات جائحة كورونا ونجحت في قيادة الفريق العلمي لـ”مسبار الأمل”، ليصل بسلام إلى مدار المريخ في 9 فبراير/ شباط 2021، وتصبح وقتها الإمارات أول دولة عربية وخامس دولة بالعالم تحقق هذا الإنجاز الضخم.

 

سارة الأميري.. حضور دائم في قوائم الأكثر تأثيرا بالعالم

وبقيادة مهمة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى “الكوكب الأحمر” بكفاءة واقتدار، قدمت الأميري التي تشارك بالقمة العالمية للحكومات في دبي، الإثنين، واجهة مشرفةً للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم، وأسهمت في إحداث تغيير إيجابي في النظرة العالمية للمرأة العربية والمسلمة.

 

من هي سارة الأميري؟

 

 

سارة بنت يوسف الأميري من مواليد عام 1987، حصلت على شهادتي البكالوريوس والماجستير في هندسة الحاسوب من الجامعة الأمريكية بالشارقة.

 

انضمت إلى الحكومة الإماراتية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، حيث تولت منصب وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة؛ بهدف بناء اقتصاد قائم على المعرفة والبحث العلمي.

 

وانطلاقا من يوليو/تموز 2020 شغلت الأميري منصب وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، بجانب كونها رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، حيث تتولى مسؤولية الإشراف على تحقيق أهداف الوكالة في ريادة قطاع الفضاء، وضمان مساهمته الفاعلة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

 

وبصفتها وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، تقود الشابة الطموحة جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في مجال تعزيز تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والاعتماد على البحث والتطوير في مجالي العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، لإيجاد صناعات جديدة تعزز التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، وبما يسهم في تحقيق أهداف الوزارة بتمكين التنمية الصناعية في دولة الإمارات، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، وزيادة القدرة التنافسية للصناعات المحلية.

 

قبل شغلها مناصب ضمن الحكومة الإماراتية، كلفت الأميري برئاسة مجلس علماء الإمارات في عام 2016؛ بهدف خلق بيئة محفزة للبحث العلمي وتهيئة جيل من العلماء والباحثين الإماراتيين، ليس هذا فحسب بل شغلت أيضا منصب مديرة النظم الجوية المتقدمة في مركز محمد بن راشد للفضاء.

 

أيضا في 2016 تولت منصب نائب مدير وقائد الفريق العلمي “مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ” في “مركز محمد بن راشد للفضاء”، وشملت مهامها تأسيس وتطوير قطاع علوم الفضاء في المركز.

 

ووفقا لموقع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، فإن الأميري عملت على تأسيس وتطوير برنامج النظم الجوية المتقدمة في عام 2014، حيث قادت الجهود الناجحة لإطلاق نموذج تجريبي أولي طائرة بدون طيار، وانتهت الرحلة التي استمرت 24 ساعة بنجاح بعد التحليق إلى أعلى ارتفاع وصلت إليه أي مركبة بدون طيار في المجال الجوي بدولة الإمارات.

 

وبدأت سارة حياتها العملية في “مركز محمد بن راشد للفضاء” كمهندسة برمجيات في مشروعي القمر الصناعي “دبي سات-1” و”دبي سات-2″، كما عملت أيضا ضمن الفريق الذي حدد برنامج تطوير القمر الصناعي خليفة سات.

 

وما بين عامي 2011 و2014 شغلت منصب رئيس قسم البحث والتطوير في المركز، وخلال تلك الفترة أسست إدارة المعرفة والأبحاث الاستراتيجية الخاصة بالمركز ووضعت آليات ضمان كفاءة وظائف المنتجات.

 

حضور متكرر بقوائم الأكثر تأثيرا في العالم

تقديرًا لجهودها، تم اختيار سارة الأميري في عام 2015 من بين 50 من العلماء الرواد الشباب من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي، لمساهمتها في جهود التنمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة.

 

وفي مارس/آذار 2022، اختيرت الوزيرة الإماراتية ضمن قائمة مجلة “تايم” الأمريكية السنوية لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2022.

 

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يحل اسمها ضمن قائمة المجلة، إذ سبق واختيرت سارة في 18 فبراير/شباط 2021 ضمن “أكثر 100 شخصية مؤثرة صاعدة في العالم” لذلك العام؛ لقاء دورها الريادي ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء وبعد نحو شهر من نجاح مهمة الوصول إلى المريخ.

 

أيضا اختيرت سارة الأميري في قائمة BBC لأكثر 100 امرأة تأثيراً وإلهاماً في العالم في 2020.

You may also like