أكد العلماء في المملكة المتحدة، في تصريح قد يكون مفاجئ للبعض، أن البشر أكثر فتكاً بمئات المرات من أسماك القرش الأبيض العظيم. وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية، فإن ما يقرب من نصف الحيوانات البرية مهددة بالانقراض لأن البشر يستخدمون حوالي ثلثها كطعام أو دواء أو كحيوانات أليفة.
لطالما سيطر البشر على السلسلة الغذائية ولكن هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها الباحثون، أن تأثيرنا يصل إلى 300 مرة أكثر من أعلى الحيوانات المفترسة.
قال الدكتور روب كوك من مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا في والينجفورد بأوكسفوردشاير، لموقع بي بي سي “لقد فاجأنا حجم ما وجدناه. يتمتع البشر بتنوع مذهل في استخدامات الحيوانات، لكننا بحاجة إلى الانتقال نحو علاقات مستدامة بين الإنسان والطبيعة في جميع أنحاء العالم”.
يعتمد البحث على تحليل البيانات حول ما يقرب من 50000 من الثدييات البرية والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك المختلفة التي يحصدها البشر لأسباب مختلفة. وتم اكتشاف أن ثلث جميع أنواع الفقاريات – 14663 – يستخدمها البشر أو يتاجرون بها و39 في المائة منها على وشك الانقراض.
كما ذكر تقرير بي بي سي أن الأنثروبوسين أو ما تعرف بحقبة التأثير البشري، هي حقبة يعود تاريخها إلى بداية التأثير البشري الكبير على جيولوجيا الأرض والتقنية، بما في ذلك، تغير المناخ وتأثيره على الأرض وحياة الإنسان، على وشك أن يبدأ، وأضاف أن الحيوانات المستأنسة تشكل الآن غالبية أنواع الحيوانات على الأرض وتشكل العالم الطبيعي.
وحذر الباحثون من أن استمرار الإفراط في استغلال الحيوانات البرية سيكون له “عواقب وخيمة على التنوع البيولوجي ووظيفة النظام البيئي”.
