الرئيسية » علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري بالتفصيل وفق اختصاصية

علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري بالتفصيل وفق اختصاصية

by donia

يعتبر سكر الدم أو الجلوكوز المصدر الأساسي للطاقة في الجسم. وعندما تصبح مستويات الجلوكوز منخفضة جداً، لا يمتلك الجسم طاقة كافية ليعمل بشكل كامل، وهذا ما يسمى هبوط السكر في الدم. يحدث هبوط السكر لغير المصابين بالسكري عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، علماً أن هبوط السكر الشديد في الدم قد يشكل خطراً على الحياة إذا لم يتلقَ الشخص العلاج في الوقت المناسب حيث يستهدف العلاج إعادة سكر الدم إلى مستوياته الآمنة.

يوجد عدة أسباب قد تؤدي إلى هبوط سكر الدم لغير مرضى السكري إما بسبب الصيام، نتيجة هبوط سكر الدم التفاعلي أو لعدة عوامل أخرى… غالباً ما يحدث هبوط السكر في الدم أثناء الصيام بعد أن يبقى الشخص بدون طعام لمدة 8 ساعات فأكثر، بينما يحدث هبوط السكر التفاعلي عادة بعد حوالي 2 إلى 4 ساعات من تناول الوجبة، كما تؤكد اختصاصية التغذية ميرنا الفتى لـ”سيدتي نت”، وتتابع متحدثة عن علاج هبوط السكر لغير مرضى السكري.

 

اختصاصية التغذية ميرنا الفتى

 

أبرز العلاجات لهبوط السكر في الدم

 

يعتمد علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري على سبب نقص السكر في الدم. على سبيل المثال، إذا كان الدواء الذي يتناوله الشخص هو سبب هبوط السكر في الدم، فقد يغيّر الطبيب الدواء أو يعدِّل من جرعته، وإذا كان نقص السكر في الدم ناتجاً عن انخفاض مستويات الهرمونات، فقد يحتاج الشخص إلى تناول الهرمونات.

ينبغي على الشخص المعرّض لهبوط السكر في الدم الاحتفاظ بالأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكربوهيدرات في متناول اليدّ، حيث ترفع الكربوهيدرات مستوى السكر في الدم عند الإصابة بهبوط السكر، وتوجد الكربوهيدرات في الخبز، الأرز، الحبوب، الفواكه، العصير والحليب…

يعتبر الهدف الرئيسي من علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري بشكل طارئ هو إعادة مستويات السكر في الدم إلى القيم الصحية، وللقيام بذلك، يطلب من الأشخاص عادة تناول أو شرب 15 غراماً من الكربوهيدرات البسيطة سريعة المفعول، والتي تتضمن على سبيل المثال كل من أقراص الجلوكوز، علبة من عصير الفاكهة وملعقة كبيرة من السكر أو العسل.

ونظراً إلى أن هذه الأطعمة والمشروبات السكرية لا تحتوي على أي بروتينات أو دهون، فمن السهل هضمها في الجسم. بعد ذلك يجب إعادة فحص مستويات السكر في الدم بعد 15 دقيقة من تناول ما لا يقل عن 15 غراماً من الكربوهيدرات. وبعد مرور 15 دقيقة، إذا كانت مستويات السكر في الدم لا تزال أقل من 70 ملغ/ ديسيلتر، فإنه يجب على الشخص المصاب بهبوط السكر في الدم أن يأكل أو يشرب 15 غراماً إضافياً من الكربوهيدرات سريعة المفعول، ويعيد فحص مستويات السكر في الدم بعد 15 دقيقة أخرى. وبمجرد التعافي والخروج من حالة هبوط السكر في الدم، يستفيد الأشخاص عادة من تناول وجبة خفيفة، أو وجبة أكثر غنى بالعناصر الغذائية.

في حال كان الشخص المصاب بهبوط السكر لا يستطيع أن يأكل أو يشرب، كما في حالة فقدان الوعي، فسوف يحتاج إلى الرعاية الطبية حيث يقوم الطبيب بإعطاء المريض الجلوكوز من خلال الحقن الوريدي.

تعرّفي إلى أعراض السكر النفسية.. تنبّهي لها جيداً منعاً لتدهور حالتكِ الصحية.

 

كيف تتم السيطرة على مستوى سكر الدم؟

يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن في التحكم في مستويات السكر في الدم على فترات طويلة، فقد يحتاج الشخص لتغيير نمط الأكل والأطعمة للوقاية من انخفاض سكر الدم، لذا ينصح المرضى بما يلي لعلاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري على المدى الطويل:

-تناول 5 إلى 6 وجبات صغيرة بانتظام بدلاً عن 3 وجبات كبيرة، ويفضل تناول الأكل كل 3 ساعات.

-تناول نفس الكمية من الكربوهيدرات في الوجبات كل يوم.

-السيطرة على الحالة المرضية التي تؤدي إلى نقص سكر الدم.

-تجنّب الأطعمة السكرية والكربوهيدرات المكرّرة مثل الخبز الأبيض والمعجنات.

-التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي.

-اتباع نظام غذائي صحي مع أهمية تناول جميع مجموعات الأكل، والتي تشتمل على البروتين، الدهون الصحية، الألياف والخضروات.

– تناول وجبة خفيفة مع أول علامة على نقص السكر في الدم.

 

الأسباب المؤدية إلى هبوط مستوى سكر لغير المصابين بداء السكري

 

ينبغي معرفة الأسباب المؤدية لنقص السكر في الدم للتمكن من السيطرة عليها قبل البدء في خطوات العلاج، وتعتبر أشهر الأسباب لهبوط سكر الدم هي الصيام عن تناول الأكل لفترة طويلة، أو أحد العوامل التالية:

– تناول بعض الأدوية أو المكملات العشبية أو الأدوية مثل علاجات الملاريا، والمضادات الحيوية، وممارسة التمارين الرياضية بكثرة.

– الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل أمراض الكبد، وقصور الغدة الدرقية، والأورام مثل ورم البنكرياس.

– اضطرابات الأكل أو سوء التغذية.

– جراحة المعدة بهدف خسارة الوزن، حيث ينتج جهاز المناعة في الجسم أجساماً مضادّة للإنسولين أو لمستقبلاته.

– اضطرابات الكلى ومشاكل الغدة الكظرية أو النخامية.

أما بالنسبة لأسباب هبوط سكر الدم التفاعلي فهي تتضمّن فرط الإنسولين، مقدّمة للإصابة بالسكري، تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض أو الأطعمة الغنية بالسكر.

You may also like