الرئيسية » شراء تويتر ، ماذا بعد ؟

شراء تويتر ، ماذا بعد ؟

by كاف بوست
ايلون ماسك ، تويتر ، اغنى رجل في العالم

وافق مجلس إدارة تويتر على عرض شراء بقيمة 44 مليار دولار من الملياردير ايلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، وبموجب شروط هذه الصفقة يدفع ماسك 54.20 دولار لكل سهم نقداً للمنصة، وأنهى هذا الإعلان ملحمة استمرت أسابيع بدأها الملياردير عندما قدم عرضاً للشراء بهذا السعر، والذي وصفه بأنه «عرضه الأفضل والأخير» ولكن لا يُعرف الكثير عما يخطط له هذا المالك الجديد من خلال المنصة التي تُعد خياره المفضل في وسائل التواصل الاجتماعي.

ذكرت تويتر في بيان يوم الاثنين أن ماسك قدم حوالي 21 مليار دولار وتمكن من جمع 25.5 مليار دولار من الديون ومن تمويل قرض الهامش، ونوهت بأنه لا توجد شروط تمويل لإتمام الصفقة.

لذلك تمكن ماسك من عملية الاستحواذ ولكن تقريباً كل الأسئلة المهمة المتعلقة بمستقبل هذه المنصة الأكثر شعبية تظل بلا إجابة خاصة أن المالك الجديد لم يكشف سوى القليل حول الكيفية التي يخطط بها لتحسين المنصة على الرغم من أنه وجه انتقادات كثيرة. وينتظر المستخدمون والموظفون والمستثمرون والسياسيون بفارغ الصبر سماع المزيد حول الموضوعات التالية:

من سيقود الشركة؟

أحد أكبر الأسئلة التي تواجه تويتر هو من سيعينه ماسك في منصب الرئيس التنفيذي الجديد. قاد الرئيس التنفيذي الحالي باراغ أغراوال الشركة لمدة خمسة أشهر فقط بعد أن خلف المؤسس المشارك جاك دورسي ولكن سرعان ما أجبرته الظروف على التعامل مع ماسك الشرس الذي استحوذ على حوالي 9% من الأسهم ووافق لفترة وجيزة على الانضمام إلى مجلس الإدارة

ثم ألغى تلك الاتفاقية وتطلع إلى امتلاك الشركة بأكملها في حين حذر أغراوال من «شتات قادم»، وبالفعل بدأ هذا الشتات مع إتمام الصفقة يوم الاثنين لأنه على ما يبدو من غير المرجح أن يصنع هذا الثنائي مستقبلاً معاً. وقال أغراوال في تعليقه الوحيد في بيان الشركة: «إن تويتر له غرض وأهمية يؤثران في العالم بأسره»، «فخورون للغاية بفريقنا وبهذا العمل الذي لم يسبق له مثيل».

من سيكون ضمن مجلس الادارة؟

اعتمد مجلس الإدارة، بقيادة المدير التنفيذي المشارك لشركة سيلز فورس بريت تايلور، استراتيجية «حبة السم» لمحاولة درء استيلاء ماسك على شركة تويتر، وجاء ذلك بعد أن تراجع هو عن موافقته على الانضمام إلى مجلس الإدارة. سنحت الفرصة بعد ذلك لماسك لبدء صفحة جديدة وللحصول على قائمة المرشحين المحتملين لمساعدته في الرحلة الطويلة، وظهر هو ودورسي مؤخراً في حالة من الود؛ ولكن هل يختار التعاون مع هذا الملياردير المؤسس للشركة؟

ما مقدار السيطرة التي سيظهرها ماسك؟

أعلنت تويتر أن الشركة تم الاستحواذ عليها من قبل «كيان مملوك بالكامل من قبل ايلون ماسك، وهذا لا يقول شيئاً عن مدى سيطرة الملياردير الضخم.

هل سيأخذ نهج جيف بيزوس مع «واشنطن بوست» عندما سمح لفريق إدارة ذي اندبندنت بإدارة العمليات؟ أم سيكون المدير المالك؟ ستختصر الإجابة عن هذا السؤال الكثير حول ما يجب معرفته عن الإشراف على المحتوى، وما إذا كان العديد من الأشخاص البارزين الذين تم طردهم من الموقع سيعودون قريباً.

كيف ستبدو منصة تويتر؟

حاول ماسك جمع الآراء حول ميزات تويتر، وطلب من متابعيه الذين يزيد عددهم على 83 مليوناً التفكير فيما إذا كانوا يرغبون في تغييرات معينة مثل زر التعديل. هل يتخذ قرارات بناءً على ما يريده متابعوه؟ خاصة أنه قال: «حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية حيث تتم مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية. أريد أيضاً أن أجعل تويتر أفضل من أي وقت مضى من خلال تحسين المنتج بميزات جديدة، وجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر لزيادة الثقة، وهزيمة روبوتات البريد العشوائي، ومصادقة جميع البشر» وأضاف: «تتمتع تويتر بإمكانيات هائلة، وأتطلع إلى العمل مع الشركة ومجتمع المستخدمين لفتحها». وحول ما تعني الحرية له كتب في تغريدة يوم الإثنين: «آمل أن يظل حتى أسوأ منتقدي على تويتر، لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير».

ماذا عن القوى العاملة؟

من خلال جعل الشركة خاصة يتعين على ماسك اتخاذ قرار بشأن هيكل جديد بالكامل لأجور الموظفين، فمنح ومكافآت الأسهم الحالية لم تعد ذات أهمية. هل سيتم استبدالهم بالأسهم في الإصدار الجديد من تويتر مما يمنح الموظفين ميزة محتملة في حالة طرح الشركة للاكتتاب العام ؟

فمجال التقنية يتعامل مع سوق شديد التنافسية على المواهب ويتعرض أرباب العمل لضغوط أكبر من أي وقت مضى للاحتفاظ بمن يعملون لديهم، وفي ظل هذه الظروف لماذا سيواصل العاملون في هذه المنصة في عملهم فيها ولماذا يأتي إليها آخرون من مكان آخر؟ ومن سيحتفظ بهم ماسك؟ وفي حالة أزال ممارسات الإشراف على المحتوى فسيتم اعتبار الكثير من الموظفين فجأة غير مهمين. هل أصبح جيش ماسك هو القوى العاملة في تويتر؟

الخليج

You may also like