أعلنت كوريا الجنوبية تخصيص حزمة مساعدات بأكثر من 7 مليارات دولار لدعم صناعة الرقائق الإلكترونية في إطار الحملة لتعزيز قطاع أشباه الموصلات.
وتأتي هذه المبادرة بعد تعهّد سيول العام الماضي بناء أكبر مركز للرقائق في العالم باستخدام 240 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة، مصدرها خصوصا الشركة الكورية الجنوبية العملاقة “سامسونغ” وهي أكبر مصنّع لرقائق الذاكرة في العالم.
- بعد انضمام كوريا الجنوبية للسباق.. هذه أكثر الدول استثمارا بالذكاء الاصطناعي
- إنتل تقود خطة غربية لسحب بساط «الرقائق الإلكترونية» من آسيا
استثمارات مكثفة
وقال وزير الاقتصاد والمال تشوي سانغ-موك حسبما أورد بيان صادر عن وزارته الأحد إن الحكومة “تُعدّ حزمة مساعدات تزيد قيمتها على 10 تريليونات وون (7.2 مليارات دولار) لدعم منتجات تصنيع أشباه الموصلات ومواد الرقائق والتصنيع في كلّ مجالات صناعة الرقائق”.
وأضاف تشوي أمام مصنّعي رقائق محليين في اجتماع الجمعة بحسب البيان أن الحزمة يمكن تشكيلها من خلال “صندوق جديد تموّله مؤسسات مالية خاصة وعامة”.
ويحاول رابع أكبر اقتصاد في آسيا أن يستثمر بكثافة في 6 قطاعات أساسية في التكنولوجيا بينها صناعات الرقائق والبطاريات، وهي مجالات أصبحت الشركات الكورية الجنوبية العملاقة متمرّسة فيها.
بلد سامسونغ
وكوريا الجنوبية هي مقر شركتي “سامسونغ” و”أس كاي هينكس” الرائدتين في إنتاج رقائق الذاكرة، بما فيها رقائق النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في معدات الذكاء الاصطناعي.
وتعدّ أشباه الموصلات أبرز صادرات كوريا الجنوبية، وبلغت قيمتها في مارس/ آذار 11.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عامين ونصف عام.
وشكّل هذا المبلغ نحو 20% من إجمالي الصادرات الكورية الجنوبية، وفق أرقام نشرتها وزارة التجارة.
واليوم، تعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر إنتاجًا في أبحاث الذكاء الاصطناعي، حيث وجدت شركة ماكرو بولو أن ما يقرب من 60٪ من الباحثين من “الطبقة العليا” في الذكاء الاصطناعي يعملون في الجامعات والشركات الأمريكية، وتشير شركة ميراي أسيتس إلى أنه تم جمع 249 مليار دولار من التمويل الخاص حتى الآن.
يعد وادي السيليكون وحده موطنًا لبعض أبرز أرباب الصناعة، بما في ذلك OpenAI وGoogle وMeta وAnthropic، الذين ساهموا في المنتجات الرائدة.