بينما كان توماس ماثيو كروكس مستلقيا فوق مبنى قريب من تجمع انتخابي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من أجل استهدافه، السبت، كان رجال أمن “الخدمة السرية” داخل المبنى ذاته، فيما يعتبر خرقا أمنيا خطيرا.
فقد قال مسؤول في جهاز الخدمة السرية إن رجال الشرطة المكلفين من قبل الجهاز لرصد أي تهديدات خلال تجمع ترامب الانتخابي في بنسلفانيا، كانوا داخل المبنى الذي تمركز فوقه مطلق النار على المرشح الجمهوري، الذي حاول اغتياله.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، قال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن رجال الشرطة رصدوا من داخل المبنى رجلا يمشي ذهابا وإيابا حول المبنى حاملا بعض المعدات، وأبلغوا مركز قيادة الخدمة السرية لتنبيههم.
وذكرت الصحيفة في تحليل فيديو، الإثنين، أن المارة في تجمع ترامب حذروا الشرطة المحلية من أنهم رأوا رجلا يتسلق سطح المبنى.
وقال المسؤول إن فريق القناصة داخل المبنى كان من مقاطعة بيفر، المجاورة لمقاطعة بتلر.
وبحسب السلطات المحلية، فإنه من الشائع أن تنضم فرق التدخل السريع من المقاطعات المجاورة لضمان الأمن في حالة الأحداث الكبرى التي تشهدها مقاطعة أخرى.
وأكد مكتب المدعي العام لمقاطعة بيفر أن فريقا من قوات التدخل السريع من المقاطعة كان موجودا في تجمع يوم السبت، لكنه رفض الكشف عن معلومات إضافية، مشيرا إلى التحقيقات الجارية من قبل السلطات الحكومية والفيدرالية.
وقالت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي شيتل في مقابلة تلفزيونية إن “أحد الأسباب التي لم يطلب الجهاز من ضابط شرطة الوقوف فوق سطح مبنى أجر لأجلها هو ميْله”.
وأضافت: “هذا المبنى على وجه الخصوص له سقف مائل عند أعلى نقطة فيه، وبالتالي هناك عامل أمان يجب مراعاته هنا وهو أننا لا نريد وضع شخص على سطح مائل. لذا، كما تعلمون، تم اتخاذ القرار بتأمين المبنى من الداخل”.
ووجد تحليل أجرته صحيفة “واشنطن بوست” للصور الملتقطة من الحدث أن أسطح المباني التي تمركزت فيها فرق القناصة كانت أكثر ميْلا من أسطح المبنى الذي تمركز مطلق النار على ترامب فوقه.
وفتح المفتش العام لوزارة الأمن الداخلي الأميركية تحقيقا في تخطيط جهاز الخدمة السرية للتجمع الانتخابي لترامب في ولاية بنسلفانيا، الذي حاول خلاله رجل اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري.
ويواجه الجهاز انتقادات لاذعة واتهامات بالفشل في منع محاولة الاغتيال التي كادت تودي بحياة ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية، المقررة في نوفمبر المقبل.