حث رئيس الوزراء الإسبانى، بيدرو سانشيز، الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل وإسرائيل على خلفية الأعمال التى ترتكبها تل أبيب فى قطاع غزة ولبنان.
وذكرت قناة (سكاي نيوز) البريطانية اليوم الاثنين أن إسبانيا وأيرلندا تجريان محادثات منذ شهور مع باقي الدول الأخرى بالاتحاد الأوروبي بشأن مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل على أساس أن إسرائيل ربما تكون انتهكت بند حقوق الإنسان في الاتفاقية.
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن إسرائيل بمحاولة منع العالم من رؤية ما يفعله جنودها في لبنان وغزة.
وردا على سؤال ما الذي تقصده إسرائيل بطلب قوات يونيفيل، مغادرة قواعدها على الحدود بين إسرائيل ولبنان، قال وزير الخارجية الأيرلندي “لصرف الأنظار والأسماع عن جنوب لبنان وإطلاق العنان لنفسها”، وقال إنه “لا يمكن السماح بتقويض أو إضعاف مكانة الأمم المتحدة أو مصداقيتها أو هياكلها وخاصة قوات حفظ السلام التابع لها”.
وأوضح أن العالم ليس لديه حقيقة صورة كاملة عما يحدث في غزة، لافتا إلى أن إسرائيل الآن لا تقوض الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام التابعة لها فحسب، بل تقوض أيضا النظام الدولي المبني على القواعد.
وتتولى “يونيفيل”، وهي قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978” مهمة الحفاظ على الهدوء والحد من التوترات على طول “الخط الأزرق” الذي يفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ويعد أي عبور بري أو جوي غير مصرح به لهذا الخط انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، والذى تم تبنيه في أعقاب حرب استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في عام 2006.
وكانت مواقع تابعة لقوات “يونيفيل” في جنوب لبنان قد تعرضت الأسبوع الماضي لقصف متكرر وسط التصعيد على طول الحدود اللبنانية، مما أسفر عن إصابة إثنين من أفرادها بنيران دبابة إسرائيلية