في مذكراته المثيرة للجدل، كشف الأمير هاري أن كيت ميدلتون انزعجت بعد أن قالت ميغان ماركل إن لديها “دماغ طفل”.
وقيل إن كيت “شعرت بالإهانة” من هذه الملاحظة، وقالت “لقد تحدثت عن هرموناتي. نحن لسنا قريبتين بما يكفي لتتحدث عن هرموناتي”.
وفي حين أن الجمهور قد لا يعرف أبداً ما حدث بين كيت وميغان، إلا أن “دماغ الطفل” هي عبارة يتم الالتفاف حولها في كثير من الأحيان. ولكن هل هي في الواقع حالة حقيقية؟ وماذا يعني ذلك؟
ما هو دماغ الطفل؟
وفقاً لمايو كلينك، “دماغ الطفل”، المعروف أيضاً باسم “دماغ الحمل”، يشير إلى “مشاكل الذاكرة، وضعف التركيز أو شرود الذهن” التي تبلغ عنها النساء أثناء الحمل وفي المراحل الأولى من الأمومة.
لكن “دماغ الطفل” ليس مصطلحاً علمياً في الواقع. وقال الدكتور أميت شاه، طبيب أمراض النساء والمؤسس المشارك لعيادة هارلي ستريت لموقع ميترو البريطاني “في كثير من الأحيان، لا يمكن الشعور بالأعراض الموصوفة أو إدراكها إلا من قبل النساء والأشخاص المقربين منهم”.
ويمكن أن تحدث الأعراض بسبب تغير الهرمونات والحرمان من النوم وكذلك التوتر أو القلق وهو شائع جداً. وخلصت مراجعة حديثة لـ 20 دراسة قيمت أكثر من 700 امرأة حامل و500 امرأة غير حامل إلى أن الأداء الإدراكي العام والذاكرة والأداء التنفيذي كان أكثر فقراً لدى النساء الحوامل. وهذا يوضح أن دماغ الطفل شيء ستصادفه العديد من النساء الحوامل أثناء الحمل.
متى يبدأ “دماغ الطفل”؟
قال خبير الصحة والعافية، تايلر وودارد، من Eden’s Gate “عادة ما يكون دماغ الطفل شيئاً تكتشفه النساء الحوامل في وقت مبكر من الحمل، ويستمر في التقدم طوال فترة الحمل وأحياناً بعد ذلك. ويمكن أن يبدأ في وقت مبكر من الثلث الأول من الحمل، لأن هذا هو الوقت الذي سيشهد فيه الجسم زيادة كبيرة في الهرمونات”.
ومن الشائع أيضاً بعد الحمل عندما تعاني النساء من انخفاض مفاجئ في كل من هرمون الاستروجين والبروجسترون، وهو ما يفسر التغيرات في الحالة المزاجية، ولكن من المعروف أن هذه التغيرات ستستقر في الأشهر المقبلة.
لماذا يحدث هذا بالضبط؟
وجدت الأبحاث الطبية صلة بين التقلبات الهرمونية والمهارات المعرفية. ويوضح تايلر “يُعرف الحمل عموماً بتكوين هرمونات نسائية والتلاعب بها. ويمكن لهرمونات الحمل أن تغير طريقة تفكير المرأة، من الأنشطة اليومية الصغيرة إلى النسيان وضبابية العقل. واكتشف الباحثون أنه نظراً لارتفاع هذه الهرمونات، يمكن أن يتفاعل جسمك مع هذه الأعراض، حيث يحاول التكيف مع الهرمونات الجديدة”.
وتشير دراسة نُشرت في دورية Nature، حول “دماغ الطفل” عند النساء الحوامل، إلى حدوث تغيرات نفسية هائلة في المرأة أثناء الحمل، مما يؤثر على مناطق من الدماغ تساعد في تنمية المهارات الاجتماعية، مثل المهام اليومية التي يجب تذكرها. ووجد الباحثون أنه عندما تعاني المرأة من “دماغ الطفل”، يكون هناك انكماش في المادة الرمادية (جزء من الدماغ يؤدي المهام) والحُصين (المنطقة المرتبطة بالذاكرة).