تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بلغت دولة الإمارات العربية المتحدة، مكانة عالمية كبرى، تحولت خلالها العاصمة أبوظبي محط رحال زعماء العالم، وأحد مراكز صنع القرار والتأثير، لاسيما في مجالات التنمية والازدهار والسلام والاستقرار.
فخلال الأسبوع الماضي وحده، التقى الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي أربعة عشر زعيماً عربياً وعالمياً، وأجرى اتصالين هامين مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، ونائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس، وشهد انعقاد “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، والتقى عدداً من أشقائه قادة الدول الخليجية والعربية في لقاء قمة شهد حضور سلطان عمان وملك البحرين وملك الأردن وأمير قطر ورئيس مصر، حيث بحث القادة التعاون والتنسيق المشتركين، بما يخدم الاستقرار والازدهار في المنطقة، وخلال الأسبوع ذاته أصدر الرئيس الأمريكي بياناً رسمياً أكد فيه أن “الولايات المتحدة تعمل بتعاون وثيق مع صديقي الشيخ محمد بن زايد”.
نشاط محموم
نشاط دبلوماسي محموم قام به رئيس الدولة خلال أقل من أسبوع، وعدد كبير من الفعاليات التي تحولت خلالها الدولة تحت قيادته خليّة نحل لا تتوقف عن العمل والتفكير في المستقبل وصناعته.
خلال هذه الفترة القياسية، انتقل الشيخ محمد بن زايد من دعم قضية التغير المناخي وافتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، وإعلان 2023 عاماً للاستدامة في الإمارات، تتويجاً لمسيرة الدولة الرائدة في هذا المجال، إلى بحث العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، وبحث القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المستجدات في منطقتي الخليج العربي، والشرق الأوسط، خلال الاتصال الذي تلقاه من نائب الرئيس الأمريكي، فضلاً عن دعم المبادرات والجهود الهادفة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة الأوكرانية ويحقق الأمن والاستقرار والسلام، ودفع الحوار للخروج بحلول سياسية للأزمة، في ظل التداعيات الإنسانية والاقتصادية التي فرضتها على العالم أجمع خلال الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الأوكراني.
ومن هذه الأزمة العالمية إلى قمة عربية مصغرة، لكنها ذات تأثير كبير، مع زعماء خليجيين وعرب، لترسيخ التعاون وتعميقه بين الدول الشقيقة في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل.
دعم التنمية والبناء
تواصل الإمارات إذاً دورها في دعم التنمية والبناء والسلام، من قضية الاستدامة التي تشغل بال العالم كله، إلى الأزمة الأوكرانية، إلى علاقات الشرق الأوسط مع أمريكا، إلى لقاء القادة الذي حمل عنوان “الازدهار والاستقرار في المنطقة”.
لقد قال محمد بن زايد، قبل شهور، في أول خطاب رسمي بعد توليه رئاسة الدولة إن “دولة الإمارات عززت منذ قيامها علاقاتها مع دول العالم على أسس راسخة من حسن التعامل والمصداقية والتعاون البنّاء، لذلك اكتسبت الدولة سمعة طيبة إقليمياً ودولياً بجهود شبابها وشاباتها الذين نفتخر بهم داخل الدولة وخارجها”، لافتاً إلى إن المرحلة ستشهد على هذه السمعة في إقامة شراكات استراتيجية نوعية مع مختلف البلدان، وتعزيز دور الإمارات ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، والاستمرار في مد يد العون إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى دين أو عرق أو لون.
وعد يتحقق
إن ما نراه يتحقق اليوم، هو ما وعد به الشيخ محمد بن زايد قبل أشهر، وما نشهده من دور كبير للإمارات عالمياً، هو ما يفكر فيه، وما يسعى إليه: دعم وخدمة البشرية ومد يد العون لجميع الدول لمزيد من البناء والازدهار.
إذا كانت الدول تُعرف برجالها، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة محمد بن زايد، أصبحت في قلب العالم، وأحد أبرز مراكز صنع القرار، واستطاع رئيس الدولة أن يحوّل نظر العالم كله إلى العاصمة أبوظبي، عبر عقد قمم ولقاءات تبرز مكانة الدولة وثقلها وحرصها على تعزيز التعاون الدولي، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز الأمن العالمي، ودعم الدول الصديقة والشقيقة.
ويوماً بعد يومٍ، تثبت دولة الإمارات دورها الرائد في التنمية العالمية والاستقرار والازدهار. ويوماً بعد الآخر تثبت أنها أهدت العالم قائداً ندُر في الزمان أمثاله، إذ لا يترك فرصة إلا ويؤكد فيها دوره الاستثنائي في العمل من أجل مستقبل البشرية وخيرها وازدهارها.