الرئيسية » روبوت ثوري يمكنه التبديل بين الحالتين الصلبة والسائلة

روبوت ثوري يمكنه التبديل بين الحالتين الصلبة والسائلة

by donia

قام فريق من المهندسين ببناء روبوت على طراز الروبوت في فيلم “تيرمينيتر”، يمكنه التحول من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة وبالعكس، حيث أظهر مقطع فيديو تم نشره مؤخراً، جهازاً آلياً يذوب للخروج من القفص، قبل إعادة تشكيل نفسه مرة أخرى.

هذا التحول المذهل مستوحى من قدرة الحيوانات البحرية على التغيير بين السائل والصلب، ولكن هذا ليس كل ما يمكن للروبوت أن يفعله، فقد زوده الفريق الهندسي الذي أنشأه، بالقدرة المغناطيسية، وجعله قادراً على توصيل الكهرباء.

قام فريق من خبراء الروبوتات من جميع أنحاء العالم بتوحيد قواهم وخبراتهم لبناء الروبوت، وأجروا تجارب عليه عبر وضع عقبات في طريقه لاختبار قدراته، ورغم أن الاختبارات لا تزال في مراحلها الأولى، فسيكون من الممكن للأطباء استخدام الاختراع المذهل في المستقبل للمساعدة في نقل الأدوية في جميع أنحاء الجسم.

وأوضح قائد الفريق الدكتور “تشينغ فينغ بان” من الجامعة الصينية في هونغ كونغ، أنه في حين أن الروبوتات التقليدية صلبة وذات أجسام صلبة، فإن الروبوتات الرخوة تواجه مشكلة معاكسة وتكون مرنة وضعيفة، مع صعوبة التحكم في حركاتها.

وأضاف “يعد منح الروبوتات القدرة على التبديل بين الحالة السائلة والصلبة أمراً مهماً لزيادة مرونتها، والمقدرة على التحكم فيها بشكل أفضل”.

https://youtu.be/3J87JgMgU88

ابتكر الفريق مادة جديدة أطلق عليها اسم “مادة انتقالية للطور المغناطيسي الصلب والسائل”، من خلال دمج جزيئات مغناطيسية في الغاليوم، وهو معدن ذو نقطة انصهار منخفضة جداً تبلغ 29.8 درجة مئوية.

تسمح الجسيمات المغناطيسية للروبوت بالتسخين والتسييل أثناء تحركه عبر الحقول الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى مساعدته على الحركة.

وقال كبير الباحثين البروفيسور كرمل مجيدي، وهو مهندس ميكانيكي في جامعة كارنيغي ميلون في كندا، إن المادة الجديدة تتحول أيضاً إلى مادة شديدة السيولة، ما يجعلها أكثر مرونة من المواد الأخرى المماثلة.

استخدم الفريق مجالاً مغناطيسياً لاختبار الروبوت، مما يجعله قادراً على القفز فوق الخنادق، وتسلق الجدران، والانقسام إلى نصفين، قبل الالتحام معاً مرة أخرى.

كما أوضح العلماء كيف يمكن أن تعمل المادة في إنشاء روبوتات لحام ذكية لتجميع وإصلاح الدوائر اللاسلكية، وكـ”لولب” ميكانيكي لتجميع الأجزاء في الأماكن التي يصعب الوصول إليها.

وأكد البروفيسور مجيدي، أن الاختبارات على الروبوت لا تزال أولية، لذا ستكون هناك حاجة إلى المزيد من الدراسة للتعمق في كيفية استخدامه في الواقع، وفق ما أوردت صحيفة ميرور البريطانية.

You may also like