أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية، الأحد، قطْع التيار الكهربائي عن بعض المناطق السكنية والصناعية والزراعية، بسبب ما وصفته «بالخلل في إمدادات الوقود (الغاز)».
وتعرف عمليات قطع التيار الكهربائي لتخفيف الأحمال على الشبكة في الكويت «بالقطع المبرمج»، حيث يجري قطع التيار عن بعض المناطق بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والخامسة مساءً، وهي فترات ذروة الاستهلاك بسبب الاستخدام الكثيف لأجهزة التكييف.
ولجأت وزارة الكهرباء للقطع المبرمج هذا العام، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، بسبب ازدياد عدد السكان والتوسع العمراني، وارتفاع درجات الحرارة، وتأخر صيانة بعض المحطات الكهربائية.
وأعلنت الوزارة في بيانات مختلفة على موقع «إكس» قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق السكنية المكتظة بالسكان في جليب الشيوخ، وحولي والسالمية ومبارك الكبير وصباح الأحمد السكنية والعمرية والفروانية والجهراء القديمة وأبو فطيرة.
كما شمل القطع أيضاً بعض المناطق الزراعية في الروضتين والعبدلي والوفرة ومناطق صناعية في ميناء عبد الله وصبحان وسكراب أمغرة ومنطقة الصليبية الصناعية والري والشويخ الصناعية.
وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تأتي «حفاظاً على استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد».
يأتي ذلك بعد يوم واحد من قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق غير السكنية بسبب ما وصفته الوزارة «بالتوقف الكلي» لوحدات معالجة الغاز من قبل شركة البترول الوطنية الكويتية.
وأعلنت الوزارة، السبت، أن هذا التوقف أدى لخفض جودة الغاز المرسل من شركة البترول الوطنية لبعض وحدات توليد الكهرباء، حيث خفضت الوزارة الأحمال الكهربائية على تلك الوحدات حفاظاً على المنظومة الكهربائية.
وقالت الوزارة إن قطع التيار، الأحد، يأتي «نتيجة لما حدث بالأمس من خلل في إمدادات الوقود (الغاز)، والذي أدى لخروج عدد من وحدات توليد الكهرباء في محطتي الصبية والدوحة الغربية للقوى الكهربائية وتقطير المياه».
وأضاف البيان «الوزارة قد تضطر آسفة إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض القطع من المناطق ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، وذلك حفاظاً على استقرار المنظومة الكهربائية للبلاد».
بينما رأت شركة البترول الوطنية أن خطوط مصنع إسالة الغاز توقفت، السبت، بسبب انقطاع مياه البحر المخصصة للتبريد، والتي يجري تزويدها من قبل الهيئة العامة للصناعة، كما تأثرت أغلب وحدات مصفاة الأحمدي.
وذكرت الشركة في بيان أن الهيئة العامة للصناعة تمكنت بعد ذلك من إعادة تزويد مياه البحر، وأعقب ذلك البدء باستعادة أعمال مصفاة الأحمدي وخطوط الغاز تباعاً لتعود العمليات التشغيلية إلى الوضع الطبيعي.
ومع بداية الأزمة هذا الصيف، وقعت الكويت في مايو (أيار) عقوداً تشتري بموجبها 500 ميغاواط من الكهرباء من خلال هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، تضمنت شراء 300 ميغاواط من سلطنة عمان و200 ميغاواط من قطر، خلال الفترة من أول يونيو (حزيران) إلى 31 أغسطس (آب).