في الشهر الماضي، اجتذب مؤسس شركة التجارة الإلكترونية العملاقة PDD، كولين هوانغ، عناوين الأخبار المعتادة عندما ارتقى إلى مرتبة أغنى رجل في الصين. ولكن بعد فترة وجيزة، فاجأت PDD المستثمرين بتوقعات أرباح مخيبة للآمال.
وعلى أثر ذلك هبطت أسهمه الشركة بشكل حاد، كما خسر هوانغ 14 مليار دولار بين عشية وضحاها، وتنازل عن المركز الأول لـ” تشونغ شانشان”، مؤسس شركة المشروبات العملاقة Nongfu Spring. وفي غضون 24 ساعة، أصدرت Nongfu Spring توقعاتها المحبطة بشكل غير متوقع، وسرعان ما انزلق مؤسسها هو الآخر أيضًا من المركز الأول في قوائم الأثرياء.
على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، تواترت أحاديث حول ما إذا كان قادة الشركات قد يخفضون أسعار أسهمهم بشكل تنافسي لتجنب “حملة القمع” المتزايدة على الثروات المفرطة، والتي تشكل محور حملة “الازدهار المشترك” التي أطلقها الزعيم شي جين بينغ، بحسب ما رصده رئيس مجلس إدارة “روكفيلر انترناشونال” للاستشارات، روتشر شارما، في مقال له بصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، والذي اعتبر أنه “ليس من المستبعد أن نستنتج -كما كتب أحد سماسرة وول ستريت– أنه لا أحد يريد أن يكون أغنى رجل في الصين، في وقت تتحول فيه حكومتها إلى الاشتراكية بشكل أكثر حزما”.
ويضيف: أيا كان الدافع الحقيقي وراء هذه التحذيرات بشأن الأرباح، فإن الطريقة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية تعكس تغييرا حقيقيا في روح العصر الوطني. فعندما أصبح دينج شياو بينغ زعيما أعلى في أواخر سبعينيات القرن العشرين، نجح في تقليص العداء الماوي القديم لخلق الثروة. فالثراء سيكون “مجيدا” في بلده الرأسمالي المتزايد.