تبرز العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن أن تشكل نقاط تحول هامة في استراتيجية إدارة الثروات خلال العام 2025، لا سيما مع التغيرات التي قد تشهدها الأسواق في ظل رئاسة ترامب.
بين الطفرات التكنولوجية والضغوط الاقتصادية العالمية، يحتاج المستثمرون إلى رؤية متعمقة لاستكشاف القنوات الأكثر أماناً وربحية، وسط بيئة مالية تتسم بالتغير السريع.
العملات المشفرة، التي شهدت صعودًا قوياً في السنوات الأخيرة، تبدو مرشحة لمواصلة الاتجاه الصعودي، حيث يتوقع الخبراء أن تكون البيتكوين في طليعة هذه الأصول الرقمية الواعدة. في الوقت نفسه، يشير المحللون إلى أن أسهم الشركات التكنولوجية ستكون خياراً مفضلاً بفضل ثورة الذكاء الاصطناعي والتطورات في صناعة الرقائق الإلكترونية
أما الأصول التقليدية مثل الذهب والعقارات، فلا تزال تقدم ملاذاً آمناً في مواجهة التضخم وتقلبات الأسواق. ومع دخول دونالد ترامب البيت الأبيض وتأثير سياساته الاقتصادية المرتقبة، يزداد التركيز على التخطيط الدقيق وتنويع الاستثمارات بين الأسواق العالمية لضمان تحقيق عوائد مستدامة في ظل التحديات القائمة.
وتتجه الأنظار نحو الفرص الاستثمارية المتاحة، والتي تتأثر بمجموعة من العوامل مثل الاتجاهات الاقتصادية الكبرى، سلوك المستهلك المتغير، والابتكار التكنولوجي غير المسبوق. هذه العوامل مجتمعة تخلق مشهدًا استثماريًا مليئًا بالفرص والتحديات عبر عدة قطاعات رئيسية، بحسب تقرير لـ “فوربس”.
- قطاع العقارات.. مرونة الإسكان متعدد العائلات: يواصل قطاع الإسكان متعدد العائلات إظهار مرونة لافتة بفضل الطلب المتزايد على الإيجارات. وفي ظل التحديات المالية المرتبطة بشراء المنازل واستقرار أسعار الفائدة، أصبح خيار الإيجار هو الخيار الأكثر شيوعاً للكثيرين. ومع ذلك، تبقى التحديات المرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على تكاليف البناء عوامل يجب أخذها في الحسبان.
- قطاع التكنولوجيا: يستمر قطاع التكنولوجيا في قيادة المشهد الاستثماري، حيث يُتوقع أن يشهد الإنفاق على أنظمة الذكاء الاصطناعي نمواً سنوياً يبلغ 19.1 بالمئة حتى العام 2027. الشركات الرائدة مثل إنفيديا ومايكروسوفت تستفيد من هذا الطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي وخدمات الحوسبة السحابية، مما يجعلها خيارات استثمارية قوية.
- قطاع الطاقة: يوفر قطاع الطاقة فرصاً متباينة بين النفط والغاز التقليديين والطاقة المتجددة. بينما يُتوقع استقرار الطلب على النفط بحلول عام 2030، فإن التوترات الجيوسياسية وخفض الإنتاج من قبل “أوبك+” قد يؤديان إلى تقلبات قصيرة الأجل في الأسعار.
- في المقابل، تنمو الطاقة المتجددة بوتيرة سريعة بفضل الاستثمارات الكبيرة التي أطلقها قانون خفض التضخم. الطاقة الشمسية، على سبيل المثال، يُتوقع أن تشكل 30 بالمئة من إجمالي إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. هذا التحول يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية للشبكات الكهربائية لدعم الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة.
- قطاع التجزئة: يتعرض قطاع التجزئة لتحولات كبيرة نتيجة تغير سلوك المستهلك والضغوط الاقتصادية. التجارة الإلكترونية تستمر في النمو، مع توقعات بزيادة المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 8.6 بالمئة في 2025.. ومع ذلك، يظل التضخم تحدياً رئيسياً قد يحد من إنفاق المستهلكين، خاصة على السلع غير الأساسية.
- قطاع الرعاية الصحية: يبقى قطاع الرعاية الصحية في مقدمة القطاعات الرائدة، مدفوعاً بالاتجاهات السكانية والتطورات التكنولوجية. وتزداد الحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية مع تقدم السكان في العمر، بينما تستثمر شركات مثل Pfizer وModerna في تطوير اللقاحات والعلاجات الجينية.
-
فرص استثمارية
من جانبها، تؤكد خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن العام 2025 يفتح أبواباً واسعة لفرص استثمارية متعددة، بدعمٍ من التطورات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، موضحة أن أبرز هذه القنوات الاستثمارية تشمل:
العملات المشفرة
بعد النجاح الكبير الذي حققته “البيتكوين” خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في 2024، تتوقع رمسيس أن تستمر العملة في الارتفاع لتصل إلى 300 ألف دولار بنهاية 2025.
وأضافت: “عندما كان الحديث عن إمكانية وصول البيتكوين إلى 100 ألف دولار في 2023، بدا الأمر بعيداً بالنسبة للبعض ولكنه تحقق بالفعل”، مشيرة إلى أن الدعم المتوقع من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب -الذي سيتم تنصيبه رسمياً في 20 يناير – إلى جانب دعم مستثمرين بارزين مثل إيلون ماسك للعملات المشفرة، سيعزز من هذا الاتجاه الصعودي.
الاستثمار في التكنولوجيا
كما تتوقع خبيرة أسواق المال أن يشهد قطاع التكنولوجيا ازدهاراً كبيراً، لا سيما مع التطور في الرقائق الإلكترونية، وثورة الـ AI، والتي تستقطب اهتمام المستثمرين بشكل متزايد، مؤكدة أن أسهم شركات التكنولوجيا في الأسواق الأميركية والعالمية ستظل محط أنظار المستثمرين خلال العام المقبل.