تعتزم شركة صناعة أجهزة الكمبيوتر الأمريكية “ديل تكنولوجيز” شطب نحو 6650 وظيفة، في وقت يتراجع فيه مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
لتصبح بذلك “ديل” أحدث شركة تكنولوجيا تعلن آلاف التخفيضات في الوظائف، حسب ما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء الإثنين 6 فبراير/شباط 2023.
وقالت الشركة، في بيان تنظيمي صباح اليوم الإثنين، إن التخفيض سيطال نحو 5% من حجم القوى العاملة بالشركة.
عمالقة التكنولوجيا يسرحون آلاف الموظفين.. هل ينتهي دور البشر؟
وكتب جيف كلارك، في مذكرة اطلعت عليها بلومبرغ، أن شركة ديل تشهد حاليًا ظروفًا في السوق “آخذة في التداعي” في ضوء مستقبل غامض.
ويشار إلى أن أسهم “ديل” تراجعت بنسبة 1.1% في التعاملات المبكرة في بورصة نيويورك، مقارنة مع انخفاض بنسبة 0.5% في مؤشر ناسداك 100 للتكنولوجيا الثقيلة.
وخلال الفترة الأخيرة تشهد صناعة التكنولوجيا سلسلة من عمليات تسريح هي الأكبر في تاريخ “وادي السيليكون”، في مواجهة الظروف الاقتصادية غير المؤكدة.
وتتراكم تخفيضات الوظائف في أرض التكنولوجيا، حيث تتكيف الشركات التي قادت السوق الصاعد لمدة 10 سنوات مع واقع جديد.
في يناير/كانون الثاني 2023، أعلنت Google عن خطط لتسريح 12000 شخص من قوتها العاملة، بينما قالت Microsoft إنها ستتخلى عن 10000 موظف.
أما شركة أمازون فقد بدأت هي الأخرى، جولة جديدة من تخفيضات الوظائف التي من المتوقع أن تقضي على أكثر من 18000 موظف وتصبح أكبر عملية خفض للقوى العاملة في تاريخ متاجر التجزئة الإلكترونية.
بينما أعلنت شركة Coinbase في الشهر ذاته، عن خطط لخفض حوالي خُمس قوتها العاملة لأنها تتطلع إلى الحفاظ على النقد أثناء تراجع سوق العملات المشفرة.
موجة التسريح تضرب عملاق البث الصوتي.. “سبوتيفاي” تطرد 6% من موظفيها
كما أعلنت مجموعة سبوتيفاي السويدية العملاقة في مجال الموسيقى بالبث التدفقي أنها ستستغني عن 6% من موظفيها البالغ عددهم حوالي عشرة آلاف، أي نحو 600، في أحدث خطوة من هذا النوع تتخذها شركات التكنولوجيا الكبرى لخفض نفقاتها.
وكانت شركة ميتا بلاتفورمز قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 عن جولة تسريح العمال الأكثر أهمية على الإطلاق؛ حيث قالت إنها تخطط لإلغاء 13% من موظفيها الذين يبلغ عددهم أكثر من 11 ألف موظف.
وتأتي عمليات التسريح في فترة تباطؤ النمو، وارتفاع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، ومخاوف من ركود محتمل في العام المقبل.