البداية كانت في 23 يناير/ كانون الثاني 2023 عند إعلان شركة أوبن إيه آي (OpenAI) الأمريكية عن إطلاق تطبيق ذكي وثوري سيغير عالم محركات البحث تماماً وهو تشات جي بي تي (ChatGpt)، التطبيق الذي يلبي كل رغبات المستخدم من إجراء عمليات بحث متقدمة وإعداد الأبحاث وكتابة الرسائل الإلكترونية، وحتى إعداد السيرة الذاتية.
صحف محلية وعالمية فردت مانشيت على منصاتها بعنوان “تشات جي بي تي.. تطبيق يهدد عرش غوعل”، الأمر فتح شهية مايكروسوفت التي فاجأتنا فيما بعد بأنها تستثمر مليارات الدولار في شركة OpenAI مطور ChatGpt، وأشارت بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر مطلعة بأن حجم استثمارات مايكروسوفت يبلغ 10 مليارات دولار.
وفي السياق نفسه استثمرت شركة غوغل ما يصل إلى 400 مليون دولار في شركة Anthropic الناشئة المتخصصة في برامج الذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر منافسًا لشركة OpenAI التي ابتكرت ChatGPT، ورفض كل من غوغل و Anthropic التعليق على صفقة الاستثمار، لكنهما أعلنا من خلال بيانات منفصلة عن شراكة تستخدم فيها Anthropic خدمات الحوسبة السحابية من “غوغل” دون الإعلانات عن مزيد من التفاصيل، وفقا لتقرير من وكالة بلومبرغ.
وأمس، أعلنت مايكروسوفت عن إصدار جديد لمحرك البحث الخاص بها بالتعاون مع OpenAI والذي يعد بأن يكون “أقوى من ChatGPT، سيتم تشغيل Bing الجديد اعتبارًا من اليوم مع إمكانات محدودة.
واليوم، أعلنت شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة “علي بابا” الخميس أنها تعمل على تصميم أداة محادثة خاصة بها قائمة على الذكاء الاصطناعي سعياً إلى منافسة نظام “تشات جي بي تي” الأمريكي الذي حظي بإقبال شعبي واسع.
وأوضحت ناطقة باسم “علي بابا” لوكالة فرانس برس أن أداة المحادثة التي صممتها المجموعة هي حالياً قيد الاختبار من قبل موظفيها ، لكنها لم تحدد تاريخ إطلاقها أو المنصة التي ستكون متاحة عليها.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من كشف شركة “بايدو” الصينية العملاقة للإنترنت أن المرحلة التجريبية لأداتها الخاصة القائمة على الذكاء الاصطناعي “ارني بوت” تنتهي في آذار/مارس المقبل.
أما شركة “مايكروسوفت” الأمريكية فتوصلت إلى اتفاق تبلغ قيمته مليارات الدولارات مع شركة “أوبن ايه آي” الناشئة التي صممت “تشات جي بي تي” لإدراج أدوات محادثة جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي في محركها المخصص للبحث “بينغ”.
كذلك أعلنت “غوغل” الأربعاء مجموعة وظائف قائمة على الذكاء الاصطناعي.
إلا أن مخاوف برزت في كل أنحاء العالم من أن تساعد هذه القدرات على توليد نصوص وصور وأصوات اصطناعية في عمليات احتيال مالي أو انتحال هوية أو تشويه سمعة، ما لم توضع لها ضوابط تردع الاستخدامات السيئة لها.
ظاهرة “التزوير الفائق الواقعية أو “ديب فيك”، على سبيل المثال ، التي تستخدم أيضًا الذكاء الاصطناعي لتوليد حيل رقمية تطال أحياناً شخصيات معروفة، تمثل “خطرًا على الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي” ، وفقًا لبكين.