كشفت تسريبات جديدة عن تفاصيل تتعلق بموعد طرح وتكلفة أول نظارة للواقع الافتراضي، تقدمها شركة أبل للأسواق.
وبحسب ما ذكر موقع “بيزنس انسايدر”، فإن الموعد المحتمل للكشف عن أول نظارة واقع افتراضي تنتجها شركة أبل سيكون في شهر يونيو/حزيران المقبل.
وعلى مدار سنوات، كانت تعمل شركة أبل على تطوير أول نظارة للواقع الافتراضي من إنتاجها، وضحت الشركة بالكثير من الوقت والعاملين بها بسبب هذا الحلم، الذي أثار الشكوك والنزاعات بين مسؤولين حالين وسابقين في شركة أبل.
ويقول تقرير “بيزنس انسايدر”، إنه بحسب ما تم نشره من تسريبات عبر “نيويورك تايمز”، فإن نظارة أبل المنتظرة، ستكون قادرة على الجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز معا ضمن قدراتها.
النظارة أيضا، ستعدم نظارة البطارية الخارجية عند شحنها، بمدة شحن تستمر حتى ساعتين كحد أقصى، ومن المتوقع أن يتم طرحها للبيع بتكلفة تصل لـ 3000 دولار.
هذه التكلفة، ستصعب من مهمة أبل لتحقيق الانتشار ومعدل المبيعات المطلوب لنظارتها المنتظرة، وسط المنافسة القوية مع شركات أخرى، سبق وأن قدمت نماذج مميزة من هذا المنتج في الأسواق، أبرزها شركة ميتا، التي سبق وأن قدمت أكثر من جيل من نظارات الواقع الافتراضي، بما في ذلك “ميتا كويست 2″، و”ميتا كويست برو”.
ويلاحظ أنه في حالة صحة التسريبات، سيكون هناك فارق كبير يصل لـ 50% في تكلفة نظارة أبل المنتظرة، وأحدث جيل تقدمه شركة ميتا من نظاراتها للواقع الافتراضي “ميتا كويست برو”، التي تتاح للبيع بالأسواق حاليا بتكلفة تصل لـ 1500 دولار بحد أقصى.
في الوقت نفسه، سلط تقرير “بيزنس انسايدر” الضوء، على نزاعات وشكوك، اثيرت بين مسؤولين سابقين وحاليين في شركة أبل، وبين المسئولين عن مشروع تطوير هذه النظارة الجديدة.
وبحسب مصادر مطلعة على المسألة، فإن عدد من المسؤولين البارزين في أبل، في شك من جدوى طرح أبل لهذه النظارة، وفي شك أيضا من أنها قادرة على إثبات نفسها وسط المنافسة بالأسواق.
وحدد تقرير الموقع 8 من الموظفين السابقين والحاليين في شركة أبل لم يذكر اسمائهم، منهم من كان ولا يزال في شك من جدوى طرح هذه النظارات، والبعض منهم غادر مشروع تطوير النظارة، لشكه في قدراتها، في حين أن البعض الآخر، قامت شركة أبل بفصلهم من مناصبهم، بسبب بطء العمل على تطوير وإتمام جاهزية النظارة للطرح.
وبحسب تقرير سابق لوكالة بلومبيرغ، مسؤولون تنفيذيون في أبل، لديهم شكوك من قدرة هذه النظارة على تحقيق مبيعات ضخمة، كما جرت العادة بالنسبة لمنتجات أبل الجديدة.
