قضت وزارة العدل الأميركية بتغريم شركة “فايزر” العملاقة للأدوية مبلغًا قدره 59.7 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية اتهمت فيها شركة تابعة لها تُدعى “بيوهافن للأدوية” بالاحتيال على برامج الرعاية الصحية الفيدرالية، بما في ذلك برنامج “ميدي كير” للتأمين الصحي لكبار السن.
وجاءت هذه التسوية على خلفية اتهام “بيوهافن” بتقديم رشى للأطباء بهدف حثهم على وصف دواء الصداع النصفي “نورتيك أو دي تي” (Nurtec ODT) للمرضى بشكل متكرر.
وبحسب وزارة العدل الأميركية، انتهكت شركة “بيوهافن للأدوية” قانون المطالبات الزائفة من خلال تقديم حوافز مالية غير قانونية للأطباء، شملت دعوات لوجبات طعام في مطاعم فاخرة، بهدف تشجيعهم على وصف دواء “نورتيك أو دي تي” بشكل روتيني.
وأوضحت الوزارة أن هذه الممارسات تُعدّ مخالفة صريحة للقانون الفيدرالي الذي يمنع تقديم أي مقابل مادي للأطباء مقابل وصف أدوية معينة.
وكشفت التحقيقات الحكومية عن نمط متكرر من مشاركة الأطباء في برامج المتحدثين التي نظمتها الشركة، والتي تضمنت ندوات وظهورًا للأطباء في برامج تلفزيونية بهدف التسويق للدواء.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه البرامج التسويقية غالبًا ما كانت تفتقر إلى أي محتوى طبي أو إرشادات حقيقية، بل كانت تهدف بشكل أساسي إلى الترويج للدواء.
كشفت التحقيقات عن حضور زوجات الأطباء وأفراد من عائلاتهم وزملاء لهم لهذه البرامج، على الرغم من عدم امتلاكهم لأي خلفية طبية أو معرفة عملية بالدواء.
وفي تعليق لها على هذه القضية، قالت المدعية العامة الأميركية لمنطقة غرب نيويورك، تريني روس: “يستحق المرضى أن يعرفوا أن طبيبهم يصف الأدوية بناءً على حكمه الطبي المهني، وليس نتيجة لحوافز مالية من شركات الأدوية.”