شهدت التجارة النفطية بين الولايات المتحدة ونيجيريا تحولًا غير مسبوق خلال شهري فبراير ومارس، حيث أصبحت واشنطن لأول مرة مُصدّرًا صافيًا للنفط الخام إلى أبوجا.
وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن التحول جاء نتيجة لتراجع الطلب في الولايات المتحدة على الواردات النفطية خلال أعمال صيانة موسعة بمصافي الساحل الشرقي، مع ارتفاع الطلب في نيجيريا لتغذية مصفاة “دانجوتي”، التي بدأت العمل مطلع عام 2024.
وبلغ إجمالي صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى نيجيريا 111 ألف برميل يوميًا في فبراير و169 ألف برميل يوميًا في مارس، وفقًا للتقرير المنشور على الموقع الرسمي للإدارة.
في الفترة نفسها، انخفض إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الخفيف الحلو من نيجيريا إلى 54 ألف برميل يوميًا في فبراير و72 ألف برميل يوميًا في مارس، بعد أن كانت 133 ألف برميل يوميًا في يناير.
يُذكر أن نيجيريا كانت تاريخيًا من أبرز موردي النفط الخام إلى الولايات المتحدة، حيث احتلت أحد المراكز الخمسة الأولى بين عامي 1973 و2011. إلا أن الطفرة في إنتاج الخام الأمريكي خفضت هذا الاعتماد تدريجيًا، لتتراجع نيجيريا إلى المركز التاسع في قائمة الموردين عام
