الرئيسية » وهج الدولار يطغى على بريق الذهب.. الأسواق حائرة

وهج الدولار يطغى على بريق الذهب.. الأسواق حائرة

by donia

تراجعت أسعار الذهب في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين، لأدنى مستوى في شهرين، بعدما أذكت بيانات اقتصادية أمريكية قوية المخاوف من أن يتخذ الفيدرالي الأمريكي مزيدا من إجراءات رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.

 

وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1808.51 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب إلى 1815 دولارا للأوقية.

 

ما المواصفات المطلوبة لمنصب “رئيس البنك الدولي”؟.. 4 شروط مهمة

والجمعة، أظهرت بيانات أمريكية ارتفاعا كبيرا نسبته 1.8% في إنفاق المستهلكين في الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ مارس/آذار 2021.

 

وما ضغط أكثر على أسعار الذهب، ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المؤشر المفضل لدى المركزي الأمريكي لقياس التضخم، بنسبة 0.6% خلال الشهر الماضي، بعدما زاد 0.2% في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

ويعتبر الذهب أداة تحوط من التضخم لكن رفع أسعار الفائدة يقلل جاذبيته للمشترين إذ يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.

 

6 تواريخ ستهز العالم.. ماذا يخبئ المركزي الأمريكي؟

وتأثر سعر الذهب إلى حد كبير بمؤشر الدولار الأمريكي الضعيف، حيث أبطأ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس في اجتماع فبراير 2023، من 50 نقطة أساس في ديسمبر 2022 و75 نقطة أساس في نوفمبر.

 

استفاد الدولار من بيئة الاقتصاد الكلي غير المؤكدة، مع مخاوف بشأن ارتفاع التضخم واحتمال الركود وتباطؤ النمو في الصين وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية مما دفع المستثمرين إلى بيع أصول أخرى لصالح الاحتفاظ بالدولار.

 

2022.. العام الذي أعيد فيه رسم خريطة الطاقة عالميا

مع ذلك ، نظرًا لأن سياسة التضييق النقدي التي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي تبدو وكأنها تظهر علامات على اقتراب النهاية، فقد قال بعض المحللين إن الدولار قد بلغ ذروته.

 

إلا أن بيانات الشهر الجاري المرتبطة بالتضخم والإنفاق الشخصي والبطالة والتوظيف القوي، يشي بمزيد من التشديد خلال الشهور المقبلة وهو ما يدفع أسعار الذهب نزولاً.

 

لذلك، حدد المحللون أفكارهم حول المستقبل المحتمل للذهب في توقعاتهم للمعادن الثمينة خلال العام الجاري، وارتباطها الوثيق بمسار الدولار.

 

السيناريو الأول: من المتوقع أن يغير بنك الاحتياطي الفيدرالي اتجاه سياسته في وقت ما في عام 2023، حيث يستمر التضخم في التراجع ويصبح الاقتصاد الأمريكي الضعيف مصدر قلق أكثر إلحاحا.

 

هنا، قد يؤدي ذلك إلى تغيير اتجاه الدولار ليتحول تراجعا، وبالتالي احتمال ارتفاع سعر الذهب؛ إذ من المتوقع أن يتم تداول الذهب في نطاق يتراوح بين 1920 دولارا 1850 دولارا.

 

السيناريو الآخر، أن يعود الفيدرالي للتشديد النقدي من جديد اعتبارا من اجتماع مارس/آذار المقبل، وهذا سيقود إلى تقويض المكاسب التي حققتها أسعار الذهب خلال 2023.

 

وهنا، تشير تقديرات بلومبرغ إلى تراجع أسعار الذهب لمتوسط 1700 دولار للأونصة، في حال عاد التضخم للنمو مجددا، وعاد الفيدرالي لزيادات 50 نقطة أساس و75 نقطة أساس.

You may also like