تستعد الحكومة المصرية لطرح 3 محطات توليد وإنتاج كهرباء في البورصة ضمن خطة طرح 32 شركة للبيع .
حقق إنتاج الطاقة المتجددة في مصر تقدمًا ملحوظًا، خلال العام الماضي (2022)؛ ما يُسهم في توفير الوقود وتقليل فاتورة الاستيراد، مع مواصلة خفض الانبعاثات الكربونية.
وتستهدف مصر رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء إلى 42% بحلول عام 2035، مقابل 20% في العام المنصرم.
وتسعى مصر لطرح مجموعة من الشركات الحكومية في البورصة ضمن خططها لتوسيع قاعدة الملكية وجذب استثمارات أجنبية لسوق المال، في وقت تعاني فيه البلاد من شح العملة الصعبة.
قال مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر في تصريح خاص لـ العين الإخبارية، إن طرح 3 محطات توليد وإنتاج الكهرباء في البورصة من شأنه زيادة الاستثمارات الأجنبية وجذب رؤوس الأموال للبورصة وتعزيز الثقة في مناخ الاستثمار خلافا لفتح فرص استثمارية في البنية التحتية وتوليد الطاقة.
وأضاف المصدر أن طرح محطات كهرباء في البورصة يعد من الطروحات الضخمة حيث تعد محطة بني سويف من أحدث المحطات في العالم ضمن الطرح بجانب محطة جبل الزيت
وتابع أن طرح محطات الكهرباء في البورصة سيدعم الاقتصاد المصري ويساهم في إنعاش البورصة المصرية.
في بداية الشهر الجاري كشف رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي عن طرح الحكومة 3 محطات طاقة في البورصة المصرية أو لمستثمر استراتيجي خلال العام الحالي
وتضمنت الـ3 محطات، (محطة توليد الرياح بجبل الزيت، ومحطة توليد الرياح بالزعفرانة، ومحطة بني سويف لتوليد الكهرباء).
محطة جبل الزيت
من أكبر محطات توليد الكهرباء بطاقة الرباح في الشرق الأوسط وتقع في منطقة البحر الأحمر ، واحدة من أكبر المحطات عالميا في انتاج الطاقة المتجددة سواء على مستوي المساحة أو القدرات
محطة الزعفرانة
تعتبر محطة طاقة الرباح بالزعفرانة ثاني أكبر محطة في أفريقيا وتبلغ مساحتها 120 كيلومترا مربع، بها 700 توربينة وتنتج 540 ميجاوات، وتقع فى مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، وتنتج ما يوازى ثُلث ما ينتجه السد العالى، وأنشئت على 8 مراحل، بداية من عام 2000 حتى 2010.
وقال الدكتور محمد عبدالرحيم الخبير المالي إن طرح محطات إنتاج الكهرباء في البورصة بمثابة طرح قطاع جديد لأول مرة في السوق المالي المصري ، ما يعني جذب شرائح جديدة للاستثمار في البورصة ، موضحاً أن الطرح من شأنه زيادة حجم سوق المال.
وأضاف في تصريح خاص لـ العين الإخبارية أن الصندوق السيادي تولي عملية التخطيط لطرح المحطات الثلاثة بالتعاون مع الاستشاريين، مشيراً إلى أن الطرح من شأنه جذب شركات عالمية للاستثمار في مصر ، خاصة مع الاهتمام بالطاقة المتجددة .
وتابع عبدالرحيم أن هناك شركات أوروبية عقدت مشاورات الفترة الماضية مع الحكومة بشأن محطات الزعفرانة، وبالتالي هناك اهتمامًا دوليا بالمشاركة في تلك المشروعات ما يعد مؤشرا على جذب شرائح جديدة في الاستثمار في القطاع .
ووفقا لبيانات حكومية سابقة فإن بنك إتش اس بي سي الذى تم تعينيه كاستشاري لدراسة خطة الطرح وضع دراسة أكدت إمكانية طرح حصص بنسب مختلفة للقطاع الخاص والشركات العالمية على أن تكون الحصة الأكبر لصالح الصندوق السيادي في مصر .
وتخطط الحكومة المصرية منذ يناير 2022 لطرح محطات شركة سيمنس العالمية في مصرب البورصة المصرية والتى تتضمن 3 محطات ضخمة لتوليد الكهرباء بتكلفة تصل إلى 6 مليارات دولار لإنتاج 14.4 جيجاوات في العاصمة الإدارية ومدينة البرلس وبني سويف ، غير أن مستشار الطرح وقتها طلب إرجاء عملية الطرح بسبب أوضاع السوق والعالم الاقتصادية .