أصبح بنك أبوظبي الأول، الأكبر في دولة الإمارات، أول بنك يعمل على تحديد أهداف لخفض الانبعاثات الممولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأبوظبي الأول، هو أحد أكبر وآمن المؤسسات المالية في العالم، ويستهدف بهذا الالتزام التمويلات المتعلقة بالقطاعات الثلاثة التي تسجل أعلى مستويات من الانبعاثات: النفط والغاز، والطيران، وتوليد الطاقة.
وأوضح تقرير “الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي”، أول التقارير التي يصدرها بنك أبوظبي الأول حول استراتيجيته للوصول إلى الانبعاثات الكربونية الصفرية بحلول عام 2050، تفاصيل المنهجية التي تتبعها المجموعة لتحديد الأهداف المؤقتة لخفض الانبعاثات في قطاعات النفط والغاز، والطيران، وتوليد الطاقة بحلول عام 2030.
وتمثل هذه القطاعات ما يعادل 80% من إجمالي الانبعاثات الناجمة عن أنشطة البنك على المستوى العالمي، ومن غير المتوقع أن يكون لخطة “الطريق نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية” تأثير مالي ملموس على بنك أبوظبي الأول.
وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، إن البنك يعلب دورا رائدا إقليمياً على صعيد التحول نحو الحياد المناخي.
وتابعت: “نؤكد التزامنا بالمساهمة بدور إيجابي فعال على صعيد العمل المناخي في العالم؛ وحرصنا من هذا المنطلق على اتخاذ خطوات حاسمة لضمان التزامه بريادة جهود العمل البيئي والمجتمعي، ومن خلال وضع أهداف محددة للصناعات التي تتسبب بانبعاثات كربونية عالية، فإننا نهدف للجمع بين الإجراءات الآنية العاجلة والرؤى والأهداف طويلة الأمد”.
وأكدت أن الطريق نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية لا يقتصر على المساهمة في تمويل مشاريع التحول نحو الطاقة النظيفة، بل ويشمل أيضاً التعاون مع العملاء والشركاء وتمكينهم من الاستفادة من قدرات الحلول الحديثة والمناسبة، بالتزامن مع قيامنا بمواءمة محفظتنا الاستثمارية لتواكب التطورات الجديدة، وأهداف النمو.
وقالت : ندرك أن هذه الرحلة هي عملية دائمة التطور والتغير، إلا أننا نتمتع بالمرونة والقدرة على التكيف مع مختلف الممارسات الجديدة في المستقبل.
من جانبه، قال شارغيل بشير، رئيس الاستدامة في بنك أبوظبي الأول: “يعتبر إعلان اليوم الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويمثل خطوة هامة وملموسة في مسيرة الاستدامة المتواصلة في بنك أبوظبي الأول؛ لقد تعين علينا خلال هذه المسيرة تحديد أهداف واضحة ووضع آليات شفافة لدعم عملائنا وتمكنيهم من الوفاء بالتزاماتهم تجاه الأطراف المعنية وكذلك مسؤوليتهم وتجاه الكوكب”.
وأوضح أن أهداف البنك لخفض الانبعاثات الكربونية تستند إلى منهجية علمية منظمة تراعي مدى تأثير هذه الانبعاثات وخطورتها على بيئتنا، مشيرا إلى أن تحقيق الحياد الكربوني يتطلب تنسيق الإجراءات البيئية بشكل فعال عبر مختلف آليات اتخاذ قرارات الأعمال؛ وقال : إننا نمتلك في بنك أبوظبي الأول القدرات لتوجيه دفة هذا المسار باستخدام المبتكرة، وتقديم الاستشارات الاستراتيجية، ووضع الأهداف المحددة.
ويتطلع بنك أبوظبي الأول إلى تحقيق انخفاض في قطاع النفط والغاز، بنسبة 7% إلى 15% في النطاقات 1 إلى 3 المتعلقة بكثافة الإنتاج خلال الفترة الممتدة بين عامي 2021 إلى 2030.
ولتحقيق هذا الهدف سيقدم البنك دعمه للعملاء لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحديداً من خلال تمويل مشاريع الهيدروجين والأمونيا، واستخدام تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه فيما يتعلق بالانبعاثات المتبقية.
وفيما يتعلق بقطاع توليد الطاقة، وضع بنك أبوظبي الأول أهدافه المتعلقة بأنشطة القطاع والتي تتضمن تحقيق انخفاض بنسبة 64% في النطاقين 1 و2 المتعلقين بكثافة الانبعاثات بحلول عام 2023، مقارنة بعام 2021.
وبالنسبة لقطاع الطيران، وضع بنك أبوظبي الأول أهدافه المتعلقة بأنشطة القطاع والتي تتضمن تحقيق انخفاض بنسبة 15% في النطاقين 1 و2 المتعلقين بكثافة الانبعاثات بحلول عام 2023، مقارنة بعام 2019، ولتحقيق هذا الهدف سيقوم البنك بتمويل أنشطة تجديد أساطيل قطاع الطيران عبر إدخال طائرات من الجيل المقبل، وسيدعم المساعي الواسعة لتبني الوقود المستدام، وسيشجع عملاءه على استخدام أدوات عالية الجودة لتعويض أي انبعاثات متبقية.
وتأتي مستهدفات خفض الانبعاثات لعام 2030 وهدف الحياد المناخي مدعومة بنجاح بنك أبوظبي الأول في خفض انبعاثات النطاقات 1 و2 و3 بنسبة 21% خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2021.