بدأت شركة ميتا المالكة لمنصة فيسبوك، بإخطار الموظفين الذين تشملهم موجة التسريحات الجديدة في المنصة، والتي ستطال 10 آلاف وظيفة، كما أعلنت أعلنت ميتا الشهر الماضي.
وقال مدير ومؤسس الشركة مارك زوكربيرغ، إن هذه التسريحات تعد أمرا رئيسيا في تطوير الشركة وجعلها أكثر فعالية.
وكانت ميتا التي تملك أيضا تطبيق واتس آب، قد تعرضت لضغوطات مالية شديدة، بعد تراجع عائدات الإعلانات، خلال العام الماضي.
وكانت ميتا قد سرحت بالفعل 13 بالمئة من العاملين، العام الماضي، والذين بلغ عددهم 11 ألف موظف.
ونشر عدد من الموظفين المسرحين على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهم يبحثون عن وظائف جديدة.
ورفضت ميتا التعليق على موجة التسريحات الجديدة، لكنها أشارت إلى بيان الشهر الماضي، الذي أعلن فيه زوكربيرغ خطط التسريح الجديدة، قائلا إن تسريحات العام الماضي، كانت “إشارة تنبيه متواضعة”.
وقال زوكربيرغ إن التسريحات تعد أمرا ضروريا، للتماهي مع الأوضاع الاقتصادية الجديدة و”لتسمح للشركة بالاستثمار في المستقبل”.
وكان العاملون في أطقم التوظيف في فيسبوك، أول مغادري وظائفهم ضمن الاستقطاعات الشهر الماضي، بينما سيكون العاملون في قطاع نظم المعلومات، آخر من يغادر.
ومن المتوقع أن يغادر آخرون من طاقم الاستثمار، وطاقم الإدارة، وظائفهم الشهر المقبل.
الشركة أكدت أن توقيت مغادرة الموظفين، سيختلف حسب حاجة العمل، سواء للموظفين داخل الولايات المتحدة أو خارجها، مشيرة إلى أن عملية التسريح قد لا تنتهي قبل نهاية العام الجاري.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الشركات والمستثمرون لمزيد من تباطؤ الأداء الاقتصادي، مع زيادة كلفة الإقراض، ما يؤثر على الأنشطة الاستثمارية.
وكان قطاع الاستثمارات التكنولوجية يعتمد على الاقتراض بنسبة فائدة منخفضة، ما ساعده على النمو السريع خلال السنوات الماضية، لكنه تعرض لضربة قاسية مؤخرا بزيادة أسعار الفائدة.
وتم تسريح أكثر من 170 ألف عامل في القطاع على مستوى العالم، منذ بداية العام الجاري، وذلك حسب إعلانات الشركات التي يتم تتبعها على شبكة الإنترنت، من قبل موقع “layoffs.fyi” والتي شملت شركات كبرى مثل أمازون وغوغل.
وكذلك أعلنت شركة “أوبن دور” Opendoor للاستثمار العقاري الأسبوع الجاري، أنها ستخفض عدد العاملين بنسبة 22 في المئة، وهو ما يعني تسريح 560 عاملا.