أكد خبير الصناعة والطاقة، ليونيد خازانوف، أن فرض الصين قيودا على تصدير أشباه الموصلات سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها عالميا. وأوضح خازانوف في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، أن القيود المفروضة على تصدير عنصري الغاليوم والجرمانيوم من قبل الصين، ستسفر عن ارتفاع أسعار أشباه الموصلات المصنوعة من هاتين المادتين عالميا.
وأشار إلى أن هذه القيود لن تؤثر بشكل كبير على روسيا، بالنظر إلى أنها تمتلك إنتاجها الخاص من أشباه الموصلات.
وأضاف: “إذا أوقفت الصين صادراتها الآن، فإن تكلفة أشباه الموصلات التي تعتمد على الغاليوم والجرمانيوم سترتفع بشكل حاد، وفي ذات الوقت لا يمكن لأي دولة أخرى عدا الصين استبدالها كون الإنتاج الرئيسي لهذه المعادن متمركز في الصين”.
وقال: “شخصيا، أتوقع إغلاق العديد من الشركات العالمية التي تعمل على إنتاج أشباه الموصلات من هذين المعدنين، بسبب النقص الذي سيطرأ على وفرتهما في الأسواق العالمية”.
ووفقا له، فإن الخطوة الصينية ستؤثر بشكل سلبي على الشركات الأجنبية المصنعة لأشباه الموصلات، وتحديدا شركة TSMC التايوانية.
ولفت إلى أن روسيا تمتلك مرافق خاصة لإنتاج كلا العنصرين، حيث يتم الحصول على عصر الجرمانيوم من الفحم، ويتم تصنيعه من قبل شركة “جيرماني” في كراسنويارسك، وشركة “جيرماني إي برلوجينيا” في منطقة تولا، بينما يتم إنتاج عنصر الغاليوم في مصنع بيكاليفسك للألمينيوم.
وخلص على أن روسيا تستورد المواد التي لا يتم إنتاجها على أراضيها، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق على عنصر الجرمانيوم النقي، المستخدم في صناعة أجهزة قياس الطيف وأنواع معينة من تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء وما إلى ذلك، مشيرا إلى أن شركة Shvabe القابضة، أعلنت العام الماضي أنها ستنتجه، وربما ستدفع الصين الآن لتسريع هذه العملية.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية في وقت سابق، أنه سيتم تطبيق إجراءات مراقبة صادرات الغاليوم والجرمانيوم، اعتبارا من الأول من أغسطس 2023.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نين، اليوم الثلاثاء، إن هذه الإجراءات متوافقة مع الممارسات الدولية ولا تستهدف دولة معينة.
المصدر: نوفوستي