كشف المختص في شؤون الآثار، عبدالله محسن، عن وجود أربع تحف يمنية نادرة، من عهد الدولة الرسولية، في متحف المتروبوليتان للفنون، بنيويورك، عبر صفحته على فيسبوك.
وتتمثل هذه التحف في:
إناء وضوء معدني مزين بنقوش بالخط العربي من الخارج والداخل، صنع في تعز في عصر الملك المجاهد علي بن المؤيد داود (حكم 1321 – 1363 م) ، مصنوع من النحاس؛ محفور ومطعم بمركب فضي وأسود ، قطره العلوي أقل من نصف متر (46.5 سم) ، تصميمه بالغ الروعة ، من مجموعة جامع الآثار إدوارد سي مور 1891م ، تشكل النقوش الجريئة على الجدار والحافة الموضوع الزخرفي المركزي ، تتخللها رصائع تظهر أزهار اللوتس والشعار الرسولي ، وردية خماسية البتلات.
صينية مصنوعة للسلطان الرسولي المؤيد داود بن يوسف (حكم 1297 – 1321 م) ، من النحاس ؛ محفورة ومطعمة بمركب فضي وأسود ، قطرها (71.1 سم) ، من مجموعة جامع الآثار إدوارد سي مور 1891م ، تتضمن الصينية اسم السلطان وألقابه في شريط كبير يحيط بميدالية مركزية مع اثني عشر علامة من الأبراج وتجسيدات لكواكب العصور الوسطى السبعة (الشمس ، القمر ، المريخ ، المشتري ، عطارد) وزحل والزهرة)، بحسب الباحث اليمني.
أسطرلاب السلطان الأشرف عمر بن المظفر يوسف (حكم 1295-1296م) ، مصنوع من النحاس ومطعم بالفضة ، قام ديفيد أ. كينج في (برلين 1981) بدراسة هذه القطعة البدعية وخلص إلى أنها : ” مثال غير عادي موثق جيدًا. ينسبها نقشها إلى أمير اليمن الرسولي ، عمر بن يوسف ، وتؤرخه قبل سنوات قليلة من صعود عمر إلى العرش تحت اسم الحاكم الأشرف.
موقد محمول للشواء مصنوع من النحاس للسلطان الرسولي الملك المظفر شمس الدين يوسف بن عمر (حكم 1250-1295) ، توفر المقابض ذات رأس الأسد مع الحلقات أوعية للمقابض لنقل الوحدة الساخنة ، بينما تعمل رؤوس التنين المواجهة على كل جانب كأقواس. تحدد الأسماء والتشريفات المذكورة في النقش الضخم ، الحاكم الثاني للسلالة الرسولية.
وتعرضت مئات التحف والآثار اليمنية للنهب والتدمير، والتهريب والبيع في مزادات علنية، خلال سنوات الحرب.
وتعتبر هذه التحف الأربعة من بين أهم التحف اليمنية التي تم العثور عليها خارج اليمن، وهي تعكس عظمة الحضارة اليمنية وتنوعها الثقافي.