ربما ما من أحد منا، إلا وقد رآها؛ تزين الشارع، أو حديقة مرفق، أو منزل.. وربما في جميع مناخات بلادنا(؟!). تتميز بأزهار كبيرة الحجم ومتعددة الألوان؛ لكن الغالب عندنا اللون الأحمر.
وقل -منا- من يعلم أن هذه النبتة تعد مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الفعالة، وأنها تحسن صحة القلب، والكلى، والجهاز الهضمي، والجلد، والشعر، وتخفض الوزن.. وتستخدم على مستوى العالم في صنع مشروبات صحية مفيدة، وفي صنع المستحضرات الجمالية، والعطور، ومنتجات العناية بالبشرة.
وبالنسبة لاستخدامها كشراب؛ فلي تجربة سابقة؛ فارسها الصديق العزيز الدكتور أحمد حسن مسعود، الذي أذهلني بذكائه واطلاعه الواسع في مجالات متعددة، واستفدت منه كثيرا في مجال هو خبيره الأول وربما الأوحد في البلاد -ما شاء الله عليه وأحسبه كذلك والله حسيبه-؛ فقد اهداني مغلفا به أكياس من هذه النبتة، من شركة لبتون، ويتم تحضيرها بنفس طريقة شاي لبتون، وقد شربته ساخنا وباردا، وكان بنفس روعة مشروب الكركديه المنعش! لا يختلف عنه، وكأنه هو! فكلاهما ينتميان إلى نفس الجنس النباتي، ويتشايهان في الخصائص العامة والاستخدامات.
ومن أراد خوض تجربة إعداد هذا المشروب؛ فما عليه إلا جمع كمية من زهور هذه النبتة، وتجفيفها، وبعد التجفيف؛ يغلي ما شاء منها مع إضافة السكر، ويصفي الناتج ويشربه كما يشاء؛ ساخنا، أو باردا أو مثلجا! تماما كما يفعل مع الكركديه، وإن شاء؛ فيستطيع التنكيه، بقطرات من نكهة الفراولة، أو إضافة القرفة، أو أوراق النعناع، أو شرائح الليمون…
هذه النبتة لا أعلم لها اسما محليا، وهي النبتة المعروفة باسم الهبسكس لدى أرباب المشاتل والمختصين الزراعيين هو على ما يبدو اسما عالميا لها(؟!).
وربما خصائصها المذكورة؛ تدعو البعض إلى التفكير بمشروع زراعتها على غرار زراعة الكردية، والاستفادة منها اقتصاديا، وتسويقها في مغلفات مناسبة، محليا وخارجيا(؟!). وربما تجدي زراعتها جماليا وغذائيا، في الحدائق المنزلية؛ لتحقيق شيئا من الاكتفاء الذاتي منها لمن أحبها بعد تجريبها(؟!)؛ خاصة أن النبتة كما يبدو أنها مقاومة ولا تحتاج مزيد عناية.
وبالله تعالى التوفيق!
ودمتم سالمين!
