كشف الملياردير الشهير ومالك شركة تسلا للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، عن أهم خطط الشركة في العام المقبل 2024، حيث أن الهدف هو إطلاق موديلات منخفضة التكلفة تحمل العلامة التجارية لشركته، بعد النجاح التي حققتها تلك السيارات في السنوات الأخيرة.
تعد شركة تسلا، صاحبة الريادة في تصنيع السيارات الكهربائية الذكية، وجذبت الشركة الاهتمام منذ إطلاق أول سيارة، ومع مرور الوقت، كسبت تقدير المستهلكين وحققت أرقام قياسية في المبيعات حول العالم.
وقال ماسك، خلال ظهوره على قناة Munro Live على يوتيوب، إن الشركة حققت تقدمًا كبيرًا في تطوير نموذج سيارة كهربائية منخفضة التكلفة، وأنها أصبحت قريبة من أي وقتٍ مضى على إطلاقها، لافتًا إلى أن ذلك سيكون خلال العام المقبل 2024.
Tesla’s Low Cost EV – The revolution in Manufacturing involved will blow peoples minds. 🤯
وقال للمضيف ساندي مونرو: “أقوم كل أسبوع بمراجعة خطط الإنتاج لأول سيارة منخفضة التكلفة ويمكن اعتبارها اقتصادية، أتوقع أن تحقق تلك السيارة ثورة في الصناعة، تلك السيارة سوف تذهل عقول الناس”.
تبدو كلمات مثيرة للاهتمام، ربما يراها البعض دعائية، ولكنه أيضًا مشروع جريء تعمل عليه الشركة منذ سنوات قليلة، ففي عام 2020، قال إيلون ماسك لصحيفة نيويورك تايمز، إنه كان يتطلع إلى تقديم سيارة منخفض التكلفة بسعر أقل من 25 ألف دولار، ويبدو أنه متمسك بهذه الرغبة.
أضاف ماسك في مقابلته مع Munro Live أن خط الإنتاج الأول سيكون في مصنع Texas Gigafactory، ولكن سيتم نقله إلى مصنع Mexico Gigafactory عند اكتمال تلك المنشأة، وقد تلقت الشركة مؤخرًا دفعة في هذا التطوير بعد أن منحت المكسيك الشركة أرضًا وتصريح التشغيل.
من حيث المبدأ، على الأرجح ستستغرق هذه العملية وقتًا طويل، خاصة بعد أن أكدت الشركة أنها تركز كامل طاقتها على انتاج نموذج سيارة Cybertruck، مع وجود عدد قليل منها فقط في طريقها إلى العملاء بعد حدث التسليم في نوفمبر، لذلك ستحتاج إلى وقت قبل الدخول في انتاج السيارة المنخفضة التكلفة المقصودة.
جدير بالذكر أن السيارات الكهربائية أصبحت محل اهتمام كبير، ليس فقط من جانب المستهلكين، ولكن أيضًا من قبل الحكومات حول العالم في إطار السعي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يسبب ضررًا على البيئة، ما ينذر بكوارث بيئية خاصة بعد رصد التغيير المناخي.
في هذا السعي، تقدم الحكومات في أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول الآسيوية، تسهيلات لتبديل سياراتهم التي تعتمد على الوقود إلى الكهربائية، وذلك يساعد المستهلكين على الحصول على سيارات منخفضة التكلفة نسبيًا، ومع تحرك شركة مثل تسلا إلى إنتاج نماذج مخفضة، سيساعد ذلك بالتأكيد على انتشار هذه السيارات وتسهيل امتلاكها.