أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز وأكبر منتج «للألمنيوم عالي الجودة» على مستوى العالم، عن أرباحها في النصف الأول من العالم الحالي والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها. كما حققت الشركة أداءً تشغيلياً قوياً على امتداد سلسلة القيمة مكّنها من الاستفادة من ظروف السوق. وتجاوز صافي ربح الشركة في النصف الأول من العام 2022 صافي الربح الذي تحقق في العام 2021 بالكامل، الذي كان رقماً قياسياً للشركة في حد ذاته.
وبلغت الأرباح المعدّلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 7.6 مليارات درهم (2.1 مليار دولار) في النصف الأول من العام 2022 مقارنة بـ 3.5 مليارات درهم (950 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ صافي ربح الشركة 5.9 مليارات درهم (1.6 مليار دولار) مقارنة بـ 1.7 مليار درهم (473 مليون دولار) في النصف الأول من العام 2021.
كما زادت مبيعات الألمنيوم المصبوب بنسبة 11%، حيث وصلت إلى 1.31 مليون طن مقارنة بـ 1.18 مليون طن في النصف الأول من العام 2021. ونفذت الإمارات العالمية للألمنيوم خططاً لتحسين الإنتاج ومواجهة التحديات اللوجستية على المستوى العالمي، ووفرت منتجاتها لأكثر من 400 عميل في أكثر من 50 دولة.
زيادة المبيعات
ارتفعت مبيعات المنتجات ذات القيمة المضافة أو «الألمنيوم عالي الجودة» بنسبة 5%، حيث وصلت إلى 1.07 مليون طن مقارنة بـ 1.02 مليون طن في النصف الأول من العام 2021. وبلغت نسبة مبيعات «الألمنيوم عالي الجودة» 82% من إجمالي المبيعات مقارنة بـ 86% في النصف الأول من العام 2021 نتيجة تركيز الشركة على تحسين نسبة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك من المبيعات في ظل التقلبات الكبيرة في أسعار سبائك الخلط المعدنية.
بلغ هامش أرباح قطاع الألمنيوم من عملياتنا قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 41% مقارنة بـ 32% في النصف الأول من العام 2021، متقدمة بذلك على الشركات العالمية الرائدة في القطاع نفسه.
ارتفع إنتاج مصفاة الطويلة للألومينا إلى 1.15 مليون طن مقارنة بـ 1.09 مليون طن في النصف الأول من العام 2021 على الرغم من التوقف لإجراء عمليات الصيانة الدورية. ووفرت مصفاة الألومينا التابعة للإمارات العالمية للألمنيوم 45% من احتياجات الشركة من الألومينا خلال هذه الفترة.
إضافة إلى ذلك، زادت صادرات خام البوكسيت من غينيا بنسبة 11%، حيث وصلت إلى 6.49 ملايين طن مقارنة بـ 5.85 ملايين طن في النصف الأول من العام 2021.
ووصلت أسعار الألمنيوم في النصف الأول من العام 2022 إلى أعلى مستوياتها على مدار الأعوام العشرة الماضية. وعلى الرغم من انخفاض سعر الألمنيوم في بورصة لندن خلال النصف الأول، فقد وصل متوسط السعر لدى الشركة إلى 3.063 دولاراً للطن.
تحسين الأداء
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «بعد أدائنا المميز في العام 2021، فقد أشرت أننا في الإمارات العالمية للألمنيوم نستطيع تقديم الأفضل، وقد تمكنّا من تحسين أدائنا التشغيلي على امتداد سلسلة القيمة بدءاً من التعدين وصولاً إلى الخدمات اللوجستية. وتجاوز صافي الربح في النصف الأول من العام الحالي صافي الربح للعام الماضي بالكامل، بفضل أدائنا الذي مكنّا من الاستفادة من ظروف السوق».
وأضاف: «ركزنا على تعزيز عملياتنا وجذب المزيد من العملاء وتحسين منتجاتنا خلال النصف الأول من أجل زيادة إيراداتنا والتحكم بالتكاليف ووضع الخطط الملائمة لتنمية أعمالنا في المستقبل. وسنواصل التركيز على توفير عائدات تنافسية في قطاع الألمنيوم في ظل التطورات التي يشهدها سوق الألمنيوم على المستوى العالمي».
مسيرة مؤسسية
من جانبه قال زهير الرجراجي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يعكس نجاحنا الجهود التي بذلناها لتعزيز التدفقات المالية في ظل ظروف السوق الجيدة، مما ساهم في تحقيق عائدات كبيرة لمساهمينا وتوزيع أرباح مرحلية نقدية بلغت 600 مليون دولار بالإضافة إلى تعزيز مركزنا المالي للمرحلة المستقبلية من المسيرة المؤسسية».
وأضاف الرجراجي: «يرتبط الألمنيوم بالوضع الاقتصادي العالمي بشكل كبير. ولا توجد توقعات اقتصادية مؤكدة للفترة المتبقية من العام الحالي، ولكن من المرجح أن تتغير ظروف السوق عما كانت عليه في النصف الأول من هذا العام. سنواصل التركيز على أعمالنا وتعزيز التميز التشغيلي وزيادة إنتاجنا من خلال استراتيجيتنا التسويقية والتحكم في النفقات العامة وإدارة رأس المال العامل بكفاءة من أجل تحقيق عوائد مميزة مقارنة ببقية شركات الألمنيوم».
وقامت الإمارات العالمية للألمنيوم بسداد 2.9 مليار درهم (800 مليون دولار) من القرض المؤسسي الرئيسي مبكراً بعد نهاية النصف الأول من العام 2022. ومنذ يناير 2021، سددت الإمارات العالمية للألمنيوم 6.5 مليار درهم (1.8 مليار دولار) من الديون قبل موعد استحقاقها، كما سددت 968 مليون درهم (263 مليون دولار) وفقاً للدفعات المجدولة.
ويبلغ قيمة القرض المؤسسي الرئيسي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم 17.4 مليار درهم (4.7 مليار دولار)، فيما يبلغ دين تمويل مشروع غينيا ألومينا كوربوريشن التابع لها 2.4 مليار درهم (662 مليون دولار). وبلغت نسبة صافي دين الإمارات العالمية للألمنيوم إلى الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 1.2.
ووزعت الشركة أرباحاً مرحلية نقدية قدرها 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار) للمساهمين بعد نهاية النصف الأول من هذا العام.
سوق التصدير
وعلى الصعيد المحلي، باعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 141 ألف طن من الألمنيوم، بنسبة 11% من إجمالي المبيعات، للعملاء المحليين الذين يستخدمون الألمنيوم في صناعات متعددة من قطع غيار السيارات إلى إطارات النوافذ للسوق المحلية والتصدير، مما ساهم في تعزيز نجاح أحد أهم القطاعات الصناعية في دولة الإمارات وتمكين الشركات المحلية من تنفيذ مبادرة «اصنع في الإمارات».
وكذلك أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم في النصف الأول عن إطلاق مبادرة استراتيجية بالتعاون مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» ودوبال القابضة وشركة مياه وكهرباء الإمارات من أجل تعزيز تطوير قدرات توليد الطاقة النظيفة، وتطوير محطات الطاقة وتحسين التوليد، ونزع الكربون من عمليات إنتاج الألمنيوم في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
وتخطط الإمارات العالمية للألمنيوم لبيع أصول الطاقة التي تعمل بالغاز التابعة لها في إطار هذه المبادرة والحصول على الكهرباء اللازمة لعملياتها من الشبكة، بحيث تتضمن نسبة متزايدة من الطاقة النظيفة. وتخضع المبادرة لمزيد من المفاوضات وتسعى الشركات الأربع للحصول على موافقات الجهات التنظيمية في كل من أبوظبي ودبي.
صناعة إماراتية
وحققت الإمارات العالمية للألمنيوم إنجازاً تقنياً مهماً في النصف الأول من عام 2022، حيث نجحت الشركة في بدء تشغيل خلايا الاختزال بتقنية DX+ Ultra بقوة 500 كيلو أمبير باستخدام بطانة معدلة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الوصول لهذا المستوى من قوة التيار الكهربائي في الشرق الأوسط. زيادة التيار الكهربائي في عمليات صهر الألمنيوم يزيد الإنتاج، مما يعني تقليل التكلفة لكل طن لازم لبناء خلايا الاختزال الجديدة وتحسين إنتاجية الخلايا الموجودة.
ووقّعت الإمارات العالمية للألمنيوم، أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها الصناعية على الصعيد الدولي، اتفاقيات للتعاون التقني مع شركات ألمنيوم البحرين ومعادن السعودية وشركة التعدين الوطنية القابضة الإندونيسية «إينالوم».
ارتفع معدل الإصابات التي تؤدي إلى إهدار الوقت إلى 0.3 لكل مليون ساعة عمل، مقارنة بمعدل 0.22 لكل مليون ساعة عمل في نفس الفترة من العام 2021، وهي تظل نسبة أفضل بكثير في معايير صناعة الألمنيوم. ووقعت ثلاث إصابات أدت إلى التوقف من العمل في الشركة خلال النصف الأول من العام 2022. وبلغ معدل تكرار الإصابات القابلة للتسجيل في الإمارات العالمية للألمنيوم (وهو مقياس لجميع الحوادث بما فيها الحوادث التي لا تؤثر على وقت العمل) 1.86 لكل مليون ساعة عمل مقارنة بـ 1.17 في النصف الأول من العام 2021.
وتركز الإمارات العالمية للألمنيوم على تحسين السلامة من خلال الحد من المخاطر الشائعة بما في ذلك إصابات اليدين والأصابع، مع الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الأجهزة التي يمكن ارتداؤها من أجل منع الحوادث الناجمة عن الحرارة ومراقبة السلامة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.