قول الخبراء، الزوجة المثالية ستفشل يوما ما في إسعاد نفسها، والطالب المتفوق قد يصل به الأمر إلى أن يكره الدراسة، والموظف المثالي سيفقد بعد سنوات عنصر التواصل مع أقرانه وزملائه، والسبب هو السعي وراء المثالية.
ويقول الخبراء أيضا إن الكثير من أسباب تعاستنا تكمن في رغبتنا في الوصول إلى الصورة المثالية التي نرسمها عن الحياة، فإذا لم تسر حياتنا بالصورة التي نرغب بها سنشعر بالتعاسة والألم والحزن وقد نغرق في بحر من المآسي.
والسعي وراء المثالية يشكل هوس لدى كثيرين، فوفق دراسة أميركية تابعة لجامعة أوهايو، فإن سعي الوالدين وراء التربية المثالية يعرضهم للإرهاق الأبوي، وهو إرهاق قد يكون مزمن.
ووجدت الدراسة أن 60 بالمئة من الأهالي يعانون الإرهاق الأبوي بسبب توقعاتهم المبالغ بها أثناء التربية، مما ينعكس سلبا على صحتهم النفسية ويؤثر تصرفاتهم مع أطفالهم.
والدراسة أكدت أنه كلما زاد وقت اللعب الحر الذي يقضيه الآباء مع أطفالهم وخف عبء التنظيم والمنهجية والصرامة كلما قلّت مشكلات الصحة العقلية والنفسية لدى الأطفال مثل القلق والاكتئاب وفرط الحركة وغيرها من الاضطرابات النفسية.
وغالبا وفق الخبراء هذا الإرهاق الأبوي يجعل الآباء يشعرون بالغضب والتوتر والعصبية وقد يقومون بتصرفات تنعكس سلبا على أطفالهم.
وفي هذا السياق، تضيف الخبيرة النفسية ريما بجاني خلال مداخلتها في برنامج “الصباح” على قناة “سكاي نيوز عربية”.
- ينبغي أن ندرك أنه لا توجد الكمالية في حياتنا البشرية.
- يُعزى تفسير المثالية إلى الفرد نفسه، من خلال تحقيق الاكتفاء والرضا الذاتي النابع من أعماقه الداخلية وطريقة تفكيره.
- من الأهمية البالغة دراسة الظروف التي ساهمت في تشكيل هذه الشخصية المثالية منذ البداية.
- هناك توازن دقيق بين السعي لتحقيق المثالية المستحيلة والتطلع إلى التطور والطموح نحو الأفضل.
- الشخص الباحث عن المثالية يجد نفسه في حالة مستمرة من النقد الذاتي.
- يعود سبب البحث عن المثالية إلى فترة الطفولة، حيث تساهم صرامة الأهل والمقارنة مع الآخرين في ترسيخ هذا الميل.
- يشكل الشعور بالخوف من المجتمع العلامة الفارقة بين الفرد المثالي والفرد الطموح.
- الشخص المثالي يسعى لتحقيق أهدافه دون المرور بالمراحل الضرورية، على عكس الشخص الطموح الذي يقدر أهمية كل مرحلة في مسار النجاح.
- الشعور بعدم تحقيق المثالية في الأمومة هو حالة شائعة بين العديد من الأمهات، حيث يعانين من إحساس بالعجز عن الوصول إلى الأداء الأمثل في أدوارهن كأمهات.
- أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ في زيادة الشعور بعدم الرضا وعدم تحقيق المثالية لدى بعض الأمهات.
- ينبغي على الأمهات، وخاصة العاملات منهن، التصدي لمفهوم المثالية المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تحكيم المنطق والعقل والذهاب الى قدراتها على أرض الواقع.
- من الضروري أن تخصص الأمهات جزءًا من وقتهن للعناية بأنفسهن والاستمتاع بوقت للترفيه وتقدير ذاتها.