أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة الأربعاء وجود مؤشرات إيجابية لاكتشاف الغاز في المملكة، بكميات من شأنها أن تؤمّن احتياجات البلاد لعشرات السنين.
ويأتي تصريح الخرابشة تزامنا مع المخطط الحكومي الرامي إلى التوسع في عمليات التنقيب والاستكشاف.
وقال الخرابشة في مؤتمر صحفي إن “نتائج استكشاف الغاز إيجابية جدا، ودراسات الاحتياطي المثبت في مراحلها النهائية، والكميات الموجودة تكفينا لتغطية احتياجات المنظومة الكهربائية لعشرات السنين”.
وأضاف أنه “خلال العام الجاري سيتم حفر 10 آبار جديدة للغاز”.
ويعدّ حقل الريشة حقل الغاز الوحيد المنتج في الأردن، وقد سجّل إنتاجه خلال عام 2023 نحو 40 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وتعتزم الحكومة الاردنية حفر 18 بئرا على مدار العامين 2024 – 2025 لزيادة إنتاج الحقل، منها 10 آبار بواسطة الشركة الكويتية للحفر، و8 بواسطة شركة البترول الوطنية.
اكتشافات الغاز في الأردن..
وقال الخرابشة خلال مؤتمر صحفي عقده بالشراكة مع المتحدث باسم الحكومة الاردنية مهند المبيضين، إنه تُجرى حاليا دراسات نهائية لتأكيد كميات احتياطي الغاز الموجودة في هذه الاكتشافات.
ورفض الخرابشة التحدث عن تفاصيل التعرفة الكهربائية الجديدة، وإستراتيجية قطاع الطاقة للأعوام (2020 -2030)، وجهود وزارة الطاقة في مجال التنقيب عن المعادن والموارد الطبيعية، والكشف عن الأرقام قبل التأكد من دقتها، موضحا أن هناك جهات درست هذه الكميات، ويجري حاليا تأكُّد طرف ثالث من دقة الأرقام.
وكان الخرابشة قد أكد في وقت سابق أهمية العمل على زيادة إنتاج الغاز من حقل الريشة، وأن الأردن لا يدخر جهدا في هذا الملف، قائلا: “بالنسبة لخطط زيادة الإنتاج من حقل الريشة الغازي، تُقدّر كميات الغاز الطبيعي المتوفرة والمتاحة حاليا من الحقل بـ31 مليون قدم مكعب يوميا”.
أوضح أن الخطة الإستراتيجية لشركة البترول الوطنية تهدف -بحلول نهاية عام 2024- لرفع كمية إنتاج الغاز إلى 50 مليون قدم مكعبة يوميا بصفتها مرحلة أولى، ومن المقرر -وفق الخطة- الوصول إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز في نهاية عام 2030.
وتهدف الخطة إلى زيادة نسبة إسهام المنتج المحلي، وتحقيق أمن التزوّد بالطاقة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وفقًا لما تضمنته الخطة الإستراتيجية لقطاع الطاقة في الأردن.