وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتعزيز التعاون القائم مع دولة الإمارات، التي تستضيف في 2023 مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم.
وجاء التوجيه خلال اجتماع عقده السيسي، السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في مصر.
وشهد الاجتماع تأكيد الرئيس المصري على متابعة ملف تغيير المناخ واستكمال الزخم الإيجابي الناتج عن الاستضافة الناجحة لمصر لقمة المناخ COP27، ومواصلة تعزيز التعاون القائم مع الجانب الإماراتي تمهيداً لاستضافة دولة الإمارات قمة COP28.
وكانت وزير البيئة المصرية قد أكدت، في تصريحات خلال يناير/كانون الثاني الماضي، أن تعاون مصر مع دولة الإمارات يتواصل للمضي قدما نحو مؤتمر المناخ COP28.
وشاركت الوزيرة ياسمين فؤاد في منتدى الطاقة العالمي خلال قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، لتوضيح ما وصلت إليه قمة COP27 من مخرجات في مسارات التخفيف والتكيف والتمويل وإنشاء صندوق للخسائر والأضرار.
وسيشهد مؤتمر “COP28” أول تقييم عالمي لمدى تقدم الدول في تنفيذ مساهماتها المحددة بموجب اتفاق باريس، كما سيتيح للإمارات إطلاق نهجٍ استباقي شامل يراعي احتياجات وظروف مختلف الدول، المتقدمة والنامية، مع توحيد جهود المجتمع الدولي.
وكانت دولة الإمارات هي صاحبة أكبر وفد مشارك في قمة COP27 التي استضافتها مصر، حيث شاركت بوفد رفيع المستوى يضم أربعة وزراء وجناح ممتد على مساحة تزيد عن 1000 متر مربع، وبمشاركة ما يزيد على 70 جهة ممثلة للوزارات والجهات شبه الحكومية، وشركات القطاع الخاص والمنظمات المتعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية.
وضم الجناح الإماراتي جدول أعمال كامل للمشاركات المحلية والدولية، وركز على موضوعات متعددة، أبرزها إزالة الكربون، الشباب وأجيال المستقبل، التكيف والزراعة، الماء والنوع الاجتماعي، الطاقة والعمل من أجل التمكين المناخي، والتنوع البيولوجي.
واستهدفت هذه المشاركة الواسعة لدولة الإمارات في COP27 مواصلة شراكتها الوثيقة مع مصر وربط النتائج والمخرجات بين مؤتمري الأطراف COP27 في شرم الشيخ وCOP28 في إكسبو دبي.
ومؤتمرا المناخ COP27 وCOP28 يستكملان الدور الريادي لمصر والإمارات في دفع عجلة التنمية المستدامة والتنمية الصديقة للبيئة والتكنولوجيات التي تعمل لصالح الأجيال القادمة