نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تحويل طموحاتها الكبيرة في مجال الفضاء إلى واقع ملموس وإنجازات غير مسبوقة رسخت موقعها مرجعاً معرفياً عالمياً في استكشاف علوم الفضاء ومركزاً للبيانات التخصصية، وبيئة محفزة للاستثمارات الأجنبية الراغبة في دخول القطاع.
ومثل قطاع الفضاء رؤية دولة الإمارات للمستقبل الذي ستكون فيه المعرفة أساس الاستثمار في بناء القدرات البشرية، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وتعزيز المسيرة التنموية في الدولة، والتصدي للتحديات من خلال إيجاد حلول مبتكرة، واستكشاف فرص للغد، وتطوير قطاعات جديدة لرفد الثروة الوطنية.
إنجازات نوعية
وفي عام 2022 حققت الإمارات إنجازات نوعية رسخت ريادتها العالمية في قطاع صناعة الفضاء واستكشافه، الذي بات أولوية رئيسية في الخطط التنموية المستقبلية للدولة أهمها: إطلاق البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية “سرب” لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية، يسهم في رصد المتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض.
كما شملت إنجازات الدولة تأسيس صندوق استراتيجي متخصص لدعم قطاع الفضاء في الدولة، بقيمة 3 مليارات درهم، يعمل على توفير الموارد المالية وحوكمة إدارتها بما يتواءم مع توجه الدولة نحو إيجاد حلول بديلة ومبتكرة لتمويل المشاريع وتنمية القطاع. وفوز الإمارات برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي “كوبوس” إحدى أكبر اللجان في الأمم المتحدة، والتي تضم في عضويتها 100 دولة.
مهمة طويلة الأمد
كما أطلقت الإمارات في أبريل(نيسان) الماضي مهمة جديدة طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية تمتد إلى 6 أشهر، والتي تشكل أول مهمة عربية طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية ويخوضها رائد فضاء إماراتي، حيث ستنطلق المهمة التي تبلغ مدتها 6 شهور في ربيع عام 2023.
وقد نجحت الإمارات في 11 ديسمبر 2022 في تسجيل إنجاز عالمي جديد في قطاع الفضاء مع إطلاق المستكشف راشد، أول مهمة عربية إلى القمر، وهي المهمة الرابعة على مستوى العالم.
ويواصل “مسبار الأمل الإماراتي” مهمته لاستكشاف كوكب المريخ محققاً نجاحات علمية فارقة، في حين تمضي الإمارات قدماً في مشروع صنع مركبة فضائية إماراتية للانطلاق في رحلة استكشافية إلى كوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية.
