قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن بلاده تحتاج إلى استثمارات تُقدّر بـ100 ملياردولار خلال 5 سنوات لتغطية الفجوة الدولارية لمصر.
وأضاف، خلال افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية “سايلو فوودز”، أن الفجوة التمويلية تبلغ 30 مليار دولار، وهذا يستدعي جهدا كبيرا من الجميع.
وأكد السيسي أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش مستعد للشراكة مع القطاع الخاص، مضيفا: “مستعدون لطرح جميع شركات الجيش وقطاع الأعمال في البورصة”.
وقال الرئيس المصري: “نعمل على تشجيع الاستثمار الخارجي عبر الرخصة الذهبية للجميع”.
وحول استيراد مصر ما يزيد على 90% من احتياجات الزيت، قال السيسي: “لدينا خطة لزيادة حجم إنتاجنا، وذلك عبر زراعة 52 ألف فدان فول صويا العام الحالي، و500 ألف فدان صويا العام المقبل، من أجل زيادة حجم الزيت المحلي المستخرج منه.
وأضاف السيسي أن مصر في خلال 30 أو 40 عاما زاد فيها عدد السكان بنسبة كبيرة جدا، ولكن في هذا الوقت الدولة لم تستطع مجابهة هذا النمو الكبير.
وتابع: “أطمئن المواطنين أن السلع موجودة ولا توجد أي مشكلة، والأزمة التي مرت علينا خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية لا تأتي مرة ثانية، وإن شاء الله نكمل طريقنا بأفضل مما كنا عليه”.
كانت مصر قد أعلنت نيتها زراعة أكثر من 750 ألف فدان من النباتات الزيتية خلال العام المقبل، لتقليل وارداتها من الزيوت، والاعتماد على البدائل المحلية.
وقال بيان للحكومة المصرية، الإثنين الماضي، نستهدف الوصول بالمساحة المنزرعة بالقطن إلى 500 ألف فدان العام المقبل، بسبب ما تتمتع به بنسبة زيوت عالية إلى جانب الكسب، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالقطن العام الجاري 320 ألف فدان، بحسب ما أكده وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير.
1,8 مليار دولار لرفع الاحتياطي الاستراتيجي
من جهته قال وزير التموين المصري علي المصيلحي، خلال افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية سايلو فودز، إنه تم تنفيذ خطة شاملة لتوفير السلع الأساسية قبل الأزمات العالمية، مؤكدا أنه تم تخصيص 1,8 مليار دولار لرفع الاحتياطي الاستراتيجي من السلع.
وقال إن الأوضاع العالمية التي ظهرت العامين الماضيين تؤكد أهمية اعتبار الأمن الغذائي ركيزة أمن قومي وسلم عام، خاصة بعد كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن التحديات أدت إلى ارتفاع التضخم العالمي بشكل قياسي مع ارتفاع أسعار الطاقة، مثل النفط الذي قفز إلى 120 دولارا مقارنة بنحو 60 دولارا في 2021، والقمح الذي ارتفع من 300 دولار للطن إلى 520 دولارا كأعلى سعر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ثم إلى 340 دولاراً حالياً.
جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يسدد 14 مليار جنيه ضرائب
من جانبه كشف مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة المصري عن سداد 14 مليار جنيه للحكومة المصرية تمثل الضرائب والكهرباء والغاز.
وقال اللواء أركان حرب وليد أبوالمجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، إن مشروعات الجهاز تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات وأجهزة رقابية أخرى داخل القوات المسلحة، مؤكداً سداد 14 مليار جنيه خلال العام الماضي تمثل مستحقات الحكومة من مشروعات الجهاز .
وأضاف، خلال افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية سايلو فودز، أن الجهاز سدد 10 مليارات جنيه لوزارة الكهرباء و3 مليارات جنيه مستحقات للغاز، خلافا لـ4.5 مليار جنيه لمصلحة الضرائب المصرية، و230 مليون جنيه تمثّل التأمين على العمالة المدنية بالجهاز.
مدينة سايلو فودز
ويعد مشروع مدينة الصناعات الغذائية سايلو فودز التابع لجهاز الخدمة الوطنية المدينة الصناعية الغذائية الوحيدة في الشرق الأوسط والأولى تكاملاً والأفضل تجهيزاً وفقا لبيانات حكومية سابقة، وتهدف إلى تقديم مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية بجودة عالية.
وتشمل المرحلة الثانية التي تم افتتاحها صباح اليوم مصنع الألبان والجبن والحلاوة الطحينية والبسكويت ومجمع الطباعة والمعمل المركزي والذي يستهدف توفير احتياجات المستهلك المحلي ، والتصدير لتوفير عملة أجنبية، وتطوير نظم التغذية المدرسية .
وكشف أبوالمجد عن أن المدينة الصناعية الغذائية سايلو فودز استمرت في التطوير منذ افتتاح المرحلة الأولى في أغسطس/آب عام 2021، وأسهمت في إنتاج الوجبات المدرسية لرياض الأطفال، وتم هيكلة المصانع، مشيراً إلى إنتاج 500 ألف طن سنويًا منتجات متنوعة من المدينة الصناعية الغذائية.
وأكد أنه تم تنفيذ التعاقدات المحلية وحصلت المدينة الغذائية سايلو فودز على درع موسوعة غينيس للأرقام القياسية لتوزيع 600 مليون وجبة مدرسية على 13.5 مليون طالب وطالبة.