الرئيسية » الإمارات.. شراكة مع “إيني” لتعزيز الطاقة النظيفة عالميا

الإمارات.. شراكة مع “إيني” لتعزيز الطاقة النظيفة عالميا

by donia

 

اليوم، وقعت شركة “أدنوك”، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشروعات الانتقال في قطاع الطاقة ومبادرات الاستدامة مع مجموعة إيني الإيطالية للطاقة.

 

تهدف المذكرة إلى التعاون في مجال الحد من الانبعاثات والطاقات الجديدة والحلول منخفضة الكربون، كما تسهم المذكرة في ترسيخ الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الشركتين، وتعزيز أمن الطاقة وتسريع النمو الاقتصادي والصناعي منخفض الكربون.

 

وتعد دولة الإمارات أول دولة خليجية تستخدم استراتيجية الطاقة المتجددة، والتي تشتمل على الطاقة النووية، والطاقة الشمسية بالإضافة إلى الغاز الطبيعي الذي يغطي أغلبية احتياجات دولة الإمارات.

 

تعاون بين أدنوك‬ و⁧‫إيني في مشروعات تحول الطاقة

وتستهدف استراتيجية دولة الإمارات للطاقة 2050 إلى إنشاء مزيج من الطاقة بمعدل 44% للطاقة النظيفة، و38% للغاز، و12% للفحم الأخضر، و6% للطاقة النووية، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في دولة الإمارات إلى 50% بدلًا من نسبة 25% الحالية، وتحقيق وفر يعادل 700 مليار درهم إماراتي حتى عام 2050، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%.

 

تعاون بين أدنوك‬ و⁧‫إيني في مشروعات تحول الطاقة

كما تتضمن استراتيجية دولة الإمارات للطاقة 2050 استثمار نحو 600 مليار درهم حتى عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وإنشاء توازن بين العرض والطلب، وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية انتاج الكهرباء بنسبة 70%.

 

وتعتمد أدنوك، استراتيجية شاملة في مجال الاستدامة تشمل خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 25% بحلول عام 2030، وذلك بالاستفادة من نجاح برنامجها الرائد لالتقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه.

 

وشهدت الشراكة بين أدنوك و”إيني” نمواً على مدار العامين الماضيين منذ حصول إيني على حصة 10% في امتياز “أم الشيف ونصر” البحري و5% في امتياز “زاكوم السفلي” في عام 2018، وذلك في أول مرة تشارك فيها شركة إيطالية تعمل في قطاع الطاقة في امتيازات للنفط والغاز في أبوظبي.

 

وحصلت “إيني” أيضاً على حصة 25% في امتياز “غشا” للغاز الحامض البحري في 2018. كما قامت أدنوك في يناير/ كانون الثاني 2019 بترسية منطقتين بحريتين، “المنطقة البحرية 1” والمنطقة البحرية 2″، على تحالف تقوده “إيني” ويضم شركة (بي تي تي) العامة للاستكشاف والإنتاج التايلاندية “بي. تي. تي. إي. بي”، وذلك في إطار جولة المزايدة التنافسية التي طرحتها أدنوك ضمن استراتيجية أبوظبي لإصدار تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز.

 

وفي مجال التكرير والبتروكيماويات، أبرمت أدنوك اتفاقيتي شراكة استراتيجية مع “إيني” و”أو أم في” النمساوية للاستحواذ على حصص في شركة “أدنوك للتكرير” وتأسيس مشروع تجاري مشترك بين الشركاء الثلاثة “أدنوك وإيني وأو أم في” في عام 2019. وبموجب الاتفاقيتين، تحصل “إيني” على حصة بنسبة 20% و”أو أم في” على حصة بنسبة 15% في “أدنوك للتكرير”، وكذلك تأسيس مشروع تجاري مشترك جديد باسم شركة “أدنوك للتجارة العالمية” بين الشركاء الثلاثة.

 

مشروع فريد عالميا

في يناير الماضي، أعلنت “أدنوك”، عن بدء العمل في تطوير أول بئر في العالم لحقن ثاني أكسيد الكربون واحتجازه في طبقة المياه المالحة الجوفية الكربونية.

 

وأوضحت أنه من المتوقع بدء عمليات حقن ثاني أكسيد الكربون خلال الربع الثاني من العام الجاري 2023.

 

ويمثل هذا المشروع خطوة جديدة مهمة ضمن التزام “أدنوك” بالحد من الانبعاثات في عملياتها، وخفض كثافة انبعاثاتها الكربونية بنسبة 25% بحلول عام 2030 لبلوغ هدفها المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

 

مشاريع الطاقة الكبرى

وفي حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، في يناير الماضي، أكد وزير الطاقة الإماراتي أن قيمة مشاريع الطاقة الكبرى الصديقة للبيئة ببلاده والبالغة 11 مشروعا تصل إلى 159 مليار درهم.

 

وأضاف سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات أن عدد مشاريع الطاقة الكبرى الصديقة للبيئة في دولة الإمارات المنجزة والجاري إنشاؤها يصل عددها إلى 11 مشروعا بقيمة 159 مليار درهم وذلك بنهاية العام 2022.

 

وأفاد بأن حجم إنتاج دولة الإمارات من الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة خلال العام 2021 وصل إلى 7035.75 ميغاواط والذي يعكس جهود دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة حيث تعد من الدول الرائدة عالمياً في الاعتماد على الطاقة المتجددة رغم احتياطاتها النفطية الكبيرة ولا تزال سبّاقة في انتهاج أفضل الممارسات العالمية في قطاع الطاقة جنباً إلى جنب مع آخر التطورات التكنولوجية العالمية.

 

وأشار إلى إطلاق دولة الإمارات أول استراتيجية موحدة للطاقة وهي الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 والتي تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى على مدار العقود الثلاثة المقبلة.

 

استراتيجية الهيدروجين

وحول ملامح استراتيجية دولة الإمارات للهيدروجين، قال سهيل المزروعي إن استراتيجية الهيدروجين الوطنية لدولة الإمارات تستند إلى عشرة محاور رئيسية لتحقيق مستهدفاتها ضمن مبادرة “نحن الإمارات 2031″ بأن تصبح دولة الإمارات ضمن أعلى 10 دول منتجة ومصدرة للهيدروجين في 2031.

 

وتابع يقول:”تشمل العناصر العشرة الأولى لدينا التشريعات والسياسات، والنماذج التجارية والاقتصادية المستدامة، والبحث والتطوير، والمحركات المناخية والاجتماعية، والتعاون العالمي، والتمويل والاستثمار، وتطوير الصناعة وتفعيلها، وتعليم المهارات، وغيرها”.

 

“محطات براكة”

بعد التشغيل التجاري للمحطة الثالثة في براكة قبل أيام، باتت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على بعد خطوة من تحقيق أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

 

وسيسهم التشغيل الكامل للمحطات الأربع بالانتقال إلى مرحلة ترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية على الصعيد الدولي.

 

ويمهد التشغيل التجاري للمحطة الثالثة لمرحلة جديدة من الأدوار الريادية والقيادية الإماراتية في قطاع الطاقة، حيث كان لمجموعة من الكفاءات الإماراتية التي حصلت على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية دوراً أساسياً في الإنجازات الخاصة بالتشغيل.

 

ويساهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في دعم دور دولة الإمارات الريادي في قطاع الطاقة على المستوى الدولي، إلى جانب المشاريع الضخمة وغير المسبوقة التي تنفذها دولة الإمارات في قطاعات الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة في إطار مسيرتها للانتقال إلى مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية.

 

مصدر

كما تلعب شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، دورا مهما لترسيخ دور الإمارات الريادي في الطاقة النظيفة عالميا.

 

وضمن جهودها المكثفة، أعلنت “مصدر”، عن دخولها قطاع الطاقة الحرارية الأرضية من خلال استثمار استراتيجي في شركة “برتامينا جيوثرمال إنرجي”، إحدى كبرى شركات الطاقة الحرارية الأرضية في العالم.

 

كما أكدت اعتزامها ضخ استثمارات بأكثر من مليار دولار في تكنولوجيا تخزين الطاقة البريطانية.

 

ووقعت مذكرة تفاهم مع شركة نمساوية، بهدف استكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر لصالح سوق أوروبا الوسطى.

 

كما أعلن التحالف الذي يضم شركات “مصدر” و”توتال للطاقات” و”سيمنس للطاقة” و”ماروبيني” عن بدء إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة للتصديق على مسار جديد لإنتاج وقود الطيران المستدام من غاز الميثانول الذي تقوده “مصدر” لتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج وقود مستدام للطائرات.

 

من شأن هذا المسار أن يوفر خياراً جديداً يُسهم في تلبية حاجة السوق العالمية إلى وقود طائرات مستدام ودعم جهود إزالة الانبعاثات الكربونية ضمن قطاع الطيران.

You may also like