تقدم نائب في البرلمان المصري، بطلب إحاطة حول تطبيق “هوج بول”، المنصة الإلكترونية التي تهتم بجمع أموال من المصريين بطريقة مخالفة.
قال النائب في البرلمان المصري، هشام سعيد، إن تطبيق “هوج بول” ظهر لأول مرة في أغسطس/آب الماضي، ونجح في 6 أشهر فقط بجمع 6 مليارات جنيه من المواطنين، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب إحاطة إلى البرلمان بشأن النصب على المواطنين.
وأردف: “تقدمت بطلب إحاطة للبرلمان لمعرفة الإجراءات التي من الممكن أن نأخذها، ونضع خطوات احترازية لمنع انتشار هذه الظاهرة”.
تطبيق هوج بول
وفق وسائل إعلام مصرية، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من مجموعات تطبيق هوج بول، لاتهامهم بالنصب على عدد من المواطنين والاستيلاء على أموالهم عن طريق التحايل، وإيهام عملائها بالربح عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر،
هوج بول (Hoogpool)، شركة تدّعي الاستثمار في تعدين العملات المشفرة وفق سلاسل الكتل (Blockchain)، وبدأت ممارسة نشاطها الاحتيالي من خلال إرسال دعوات خاصة لأفراد بعينهم لحضور حفلات فاخرة في محافظة بورسعيد، وخلال هذه الحفلات كانت تعلن الشركة عن نفسها وقدرتها على مضاعفة ربحية مبالغ الاستثمار 10 أضعاف خلال فترات زمنية قصيرة.
وظهرت منصة هوج بول تحت اسم شركة هوج بول للاستثمار، ولها موقع إلكتروني يندرج تحت اسم هوج بول www.hoggpool.com وتطبيق على سوق بلاي مصر يحمل اسم Hogg، ورخصة سجل تجاري مصري مستخرج رقم 201600، واسم طالب المستخرج يدعي م. ج، وهو المدير العام ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمنصة هوج بول بمصر.
القائمون على الشركة ركزوا على الفئات المتوسطة أو محدودي الدخل ممن يحلمون بالثراء السريع، وأوهموهم بالقدرة على استثمار 10 دولارات (200 جنيه) كحد أدنى ليتضاعف المبلغ خلال فترة قصيرة ويصبح 200 دولار (6 آلاف جنيه)، وبالفعل كانت الشركة تصرف الأرباح في البداية بشكل منتظم، وذلك بهدف إغراء الضحايا لضخ المزيد من الأموال وزيادة أرباحهم، حتى وصل عدد المشتركين في المنصة إلى 600 ألف مشترك، وبلغت الأرباح اليومية 600 مليون دولار.
وللاشتراك في منصة هوج بول توفر الشركة رابطاً للتسجيل والدخول على الموقع الخاص بها والذي يتطلب البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدم للتسجيل ثم تأكيد رقم الهاتف من خلال رسالة ثم إدخال كود التحقق، كما يجب أن يتم التسجيل من خلال دعوة لمشتركين بالفعل في Hoogpool، وأيضا إنشاء محفظ خاصة بك على الموقع.
وتعد الشركة بالحصول على أرباح بالدولار من خلال سحب الأموال من خلال عدد من النقاط التي تقوم باستبدالها، حيث تستبدل كل 100 نقطة بدولار واحد، حيث يأتي مبلغ السحب في فترة تتراوح من يوم لـ 3 أيام.
ومع مرور الوقت تمكنت الشركة من إقناع المتعاملين بأنها تسعى لضخ الأموال في صناديق استثمار كبرى، وتمكنت من جمع نحو 6 مليارات جنيه من المشتركين في المنصة، ثم تبخرت الشركة واختفت أموال المشتركين.
وفي سياق آخر لكسب المزيد من المشتركين في منصة هوج بول، كانت تعد الشركة المزعومة بالحصول على راتب شهري يتراوح بين 3 آلاف إلى 5 آلاف جنيه في حالة الانضمام والعمل في الشركة ضمن طاقم موظفيها، كما وضعت عدة صور لمبنى الشركة المزعومة والذي يحمل لوجو الاسم الخاص بها (Hoogpool) .
وبحسب تصريحات الضحايا هناك انشقاق ما بين أن شركة هوج بول لا وجود لها، أو أنها شركة رسمية ولها ترخيص، لكن حتى الآن ورغم مناشدات الضحايا والإعلام لم تصدر السلطات المصرية أية بيانات عن مسؤولي الشركة.
ووصل عدد المشتركين المصريين في تلك المنصة الذين اشتروا آلات من التطبيق إلى 600 ألف مشترك.
فيما بلغت الأرباح اليومية، التي حصل عليها جميع المشتركين مبلغا ضخما، بلغ 600 مليون دولار.
لكن قبل ساعات قليلة استغاث المئات من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة يشتكون سرقة مبالغ مالية كبيرة – لم يتم حصرها حتى اللحظة، زاعمين أنهم وقعوا ضحية للنصب بالاستثمار من قبل تلك المنصة، كما أنهم لا يعرفون الطريقة المناسبة لاسترداد هذه المبالغ مرة أخرى.
وجاءت فكرة منصة هوج بول من البداية بالترويج من خلال الإعلان على سبيل المثال، عن توفر جهاز يتم عرضه للبيع بسعر 10 دولارات، وهذا الجهاز يمكنه ربح دولار في اليوم، أي 20 دولارًا في 20 يومًا متتالية، وكذلك يوجد آلة متخصصة في البيع بسعر 30 دولارًا، خلال 45 يومًا يمكنها تحقيق 1.20 دولار، بمجموع ربح كلي يساوي 54 دولارًا، ومثال آخر أنه إذا دفع المواطن مبلغ 200 جنيه مصري فقط للشركة، يأخذها 400 جنيه في فترة تتراوح بين 10 أيام فقط، ويمكن الاستثمار بمبالغ أعلى بالمشروعات التي تحت إشراف المنصة للاستثمار، ومن ثم الحصول على أرباح أعلى، ولكن بعد الانتظار مدة جني الأرباح لسحب أرباح المشروع، لكن حدث عكس ذلك وهو أن المنصة دفعت الأرباح للمستخدمين كي تثبت مصداقيتها، ثم أغلقت المنصة وهرب العاملون بها.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الشركة أو من السلطات الرسمية حول تلك أو الاتهامات التي سيقت خلال الفترة الماضية.
يذكر أن “Hoogpool” ظهرت في شهر أغسطس الماضي، وأتاحت موقعا إلكترونيا، يسمي هوج بول”www.hoggpool.com”، وهو تطبيق على “سوق بلاي مصر”، كان يحمل اسم Hogg، وله رخصة سجل تجاري مصري.
وربط كثيرون هذه الحادثة، بانتشار ظاهرة “المستريح” الفترة الماضية، وهي عملية نصب، يتم من خلالها الاستحواذ على أموال المواطنين تحت مسمى توظيفها بعائد مرتفع.