أعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية اليوم وصول حجم سوق الاتصالات والتقنية في المملكة إلى 154 مليار ريال خلال عام 2022 لتحافظ على مكانتها بين الدول العشر الأولى على مستوى العالم.
وكشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المهندس عبدالله بن عامر السواحه، في كلمته في افتتاح منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية 2023″، المنعقد بالرياض اليوم الأربعاء أن” إجمالي الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية بلغ أكثر من 93 مليار ريال (24.77 مليار دولار) خلال السنوات الست الماضية”.
ونوه عبدالله بن عامر السواحه بأن هذا التوسع أدى إلى رفع جودة الخدمات المقدمة بشكل كبير، وذلك من خلال مضاعفة سرعات الإنترنت المتنقل إلى 11 ضعفا، حيث تجاوزت سرعته 181 ميغا بايت في الثانية، متجاوزا ضعف المتوسط العالمي، لتحافظ المملكة على مكانتها بين الدول العشر الأولى على مستوى العالم في سرعة الإنترنت المتنقل”.
وأوضح رئيس مجلس إدارة هيئة هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن الهيئة تمكنت من إطلاق خدمة الإنترنت عالي السرعة في 21 ألف قرية وهجرة في مختلف مناطق المملكة، لضمان استمرارية خدمات الاتصالات لأكثر من 5 ملايين نسمة، كما وصلت نسبة تغطية الجيل الخامس في المملكة إلى 53%، فيما تجاوزت النسبة أكثر من 94% في مدينة الرياض، بالإضافة إلى مضاعفة إيصال الألياف الضوئية للمنازل، ليصبح إجمالي المنازل المغطاة 3.7 مليون منزل.
وبيّن التميمي أن معدل انتشار خدمات الإنترنت في المملكة شهد تزايدا كبيرا حيث وصلت نسبة الانتشار إلى 99% لعام 2022، فيما بلغت نسبة اشتراكات الاتصالات المتنقلة 172% من السكان، مشيرا إلى تجاوز معدل استهلاك الفرد في المملكة لبيانات الإنترنت المتنقل 1200 ميغا بايت يومياً، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل اليومي العالمي، كما أسهمت الهيئة في تعزيز الجهود التشاركية الوطنية من خلال التعاون مع الهيئة العامة للنقل ولجنة التنظيمات الوطنية لإصدار 12 موافقة لـ 26 علامة تجارية تقدم خدمات المركبات المتصلة، بجانب إطلاق البيئة التنظيمية التجريبية للتقنيات الناشئة دعماً لرواد الأعمال والمبتكرين وتوفير بيئة مرنة توازن بين الابتكار والتنظيم.
ومن المتوقع أن يسجل سوق الاتصالات في السعودية معدل نمو سنوي مركب يزيد عن 10% خلال الفترة المتوقعة 2021 – 2026.
وتتغير صناعة الاتصالات بسرعة من حيث التطورات التكنولوجية، وتقديم الخدمات، والمشهد التنافسي، وتوسع خدمات شركات الاتصالات في قسم خدمات الاتصالات غير التقليدية. وتشمل هذه خدمات البنية التحتية المدارة ومركز البيانات / خدمات الموقع المشترك والخدمات السحابية.
وفي السعودية، بدأ سوق الاتصالات في التوسع منذ عام 2003. ومنذ ذلك الحين، مع دخول الاستثمار الأجنبي والدعم الحكومي، أقامت المملكة سوق اتصالات تنافسي للغاية، حيث يتمتع 93% من سكان السعودية بإمكانية الوصول إلى الإنترنت مقابل المعدل العالمي البالغ 53%، ومع تزايد نسبة السكان الذين يستخدمون الهواتف الذكية، وتحسين جودة الخدمة التي يقدمها المشغلون، وترقيات التكنولوجيا والبنية التحتية، من المتوقع أن يزداد عدد مستخدمي الإنترنت بشكل أكبر، وفقًا لهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (CITC).
يذكر أن منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية السنوي ركز في نسخته التاسعة لهذا العام على الجهود والتوجهات في تعزيز كفاءة البنية التحتية الرقمية، وأهمية توسيع نطاق الأعمال الرقمية لدعم تطلعات الاقتصاد الرقمي في المملكة، إضافة إلى الحديث عن مستقبل أسواق الاتصالات والتقنية وأبرز توجهاتها.