أعلنت لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية بالإجماع، عن موافقتها على أن تكون السعودية مقراً لمركز الأمم المتحدة العالمي للتميز للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية؛ ويكون مقره الرياض.
وتأتي هذه الاستضافة ضمن مرحلة جديدة نحو تعزيز الشراكة العالمية نحو البيئة المستقبلية لإدارة المعلومات الجيومكانية، حيث يعد المركز منصة مهمة لاستشراف مستقبل إدارة المعلومات الجيومكانية بأساليب نوعية ومبتكرة ومتطورة؛ لتحقيق النمو والابتكار والتنمية المستدامة.
ومن مهمات المركز قيادة البحث والتطوير في مجال تكامل البيانات الجيومكانية مع منظومة التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي والتوائم الرقمية وإنترنت الأشياء لبناء بيئة جيومكانية مستقبلية مستدامة، إلى جانب استضافة منتديات دولية لتطوير البحث في بناء بيئة حاضنة للمعلومات واستقطاب الأفكار والتجارب والتنسيق مع خبراء الأمم المتحدة لتطوير القطاع محلياً وإقليمياً وعالمياً كما يشمل تطوير برامج للتدريب وبناء القدرات والخبرات المعرفية.
ورفع الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، شكره لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين على الدعم اللامحدود لقطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلق بأعماله في المملكة، مضيفا أن هذا الملف وجد اهتماماً ودعماً كبيراً من وزير الدفاع رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس إدارة الهيئة الذي سيشكل نقلة نوعية في إدارة المعلومات الجغرافية العالمية وبناء المعلومات الجيومكانية، والذي يتوافق مع مستهدفات الرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى توسيع نطاق الخدمات الإلكترونية لتشمل “المعلومات الجغرافية” لدعم الصحة والتعليم والخدمات الحكومية الأخرى.
وأكد آل صايل، أن الدور الريادي للمملكة في رئاسة اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية إضافة إلى المشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية في مجال المساحة والمعلومات الجيومكانية مكنها من الوقوف على أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية مما جعل المملكة تتبوأ مكانة ريادية.
يذكر أنه قد تم انتخاب المملكة ممثلة في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية رئيساً للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية في الاجتماع الأول للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية الذي عقد في مدينة الرياض في فبراير من عام 2015 وأعيد انتخاب المملكة لرئاسة وأمانة اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية في اجتماع اللجنة العربية السادس والذي عقد في محافظة جدة في فبراير 2019م