أغسطس 2022
قالت بورنيما أناند، رئيسة منتدى بريكس الدولي، إن روسيا والهند ليسا بحاجة إلى الدولار الأمريكي في التجارة، بعد أن لجأتا إلى العملات الوطنية لإجراء تسويات متبادلة.
وحسب وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، قالت أناند: “لقد طبقنا آلية التسويات المتبادلة بالروبل والروبية، ولا داعي لبلداننا لاستخدام الدولار في التسويات المتبادلة. واليوم تقوم الصين بتطوير آلية مماثلة للتسويات المتبادلة بالروبل واليوان.
وأضافت: “هذا يعني أن دول بريكس تنفتح على روسيا، مما يتيح الفرصة للبلاد للتغلب على تداعيات العقوبات”.
وقالت رئيسة منتدى بريكس الدولي، إن التجارة المتبادلة بين الهند وروسيا نمت خمسة أضعاف خلال الأربعين عامًا الماضية.
وتزود موسكو الهند بكميات متزايدة من النفط، وفي المقابل تحصل على كميات كبيرة من المنتجات الزراعية والمنسوجات والأدوية وغيرها من المنتجات
نفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خبر وصول أجور العمالة الإندونيسية إلى أربعة آلاف ريال، وذلك بعد تداول شائعات في مواقع التواصل الاجتماعي عن وصول مرتبات العمالة الإندونيسية إلى أربعة آلاف ريال.
وكشفت مصادر لنشرة التاسعة على قناة mbc أن الآلاف الأربعة كانت عبارة عن مرتبات مبنية على مراحل سابقة للاستقدام من إندونيسيا نتيجة اعدم وفرة العمالة الإندونيسية.
وأضافت أنه في الوقت الحالي، وبعد اتفاقية مشروع القناة الواحدة لاستقدام العمالة المنزلية من إندونيسيا، فمن المتوقع أن تشهد العمالة استقرارًا في مرتباتهم بحسب كمية العرض والطلب.
تخطط السلطات الكندية، لإعادة 5 توربينات مستخدمة في خط نوردستريم الروسي.
وكان مقر الدفاع الإقليمي لإقليم دونيتسك، حمّل القوات الأوكرانية مسؤولية اندلاع حريق هائل بأحد مراكز التسوق بالجمهورية الواقعة بالقرب من الحدود مع موسكو.
وأوضح أن القوات الأمنية أخلت المبنى بشكل كامل فور اندلاع الحريق، مما تسبب في السيطرة على الحريق دون وقوع أي ضحايا تذكر.
قفزت دبي بأعداد الزوار الدوليين 197 % على أساس سنوي بين يناير ومايو واستقطبت نحو 6.17 ملايين زائر مقارنة بنحو مليوني زائر خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب تقرير كوليرز الربع سنوي لفنادق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للربع الثاني من 2022.
ولفت التقرير إلى محافظة دولة الإمارات على مكانتها الرائدة ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية، حيث استمرت معدلات الانتعاش القوية في قطاع السياحة خلال النصف الأول من 2022، ما يشير إلى تعافي مستويات الطلب على السياحة محلياً ودولياً مقارنة بعام 2021، موضحاً أن الدولة عمدت إلى تخفيف التدابير الوقائية من «كوفيد19» مع عودة القطاع السياحي إلى الأنشطة الاعتيادية في الأزمة الصحية العالمية، حيث أسهمت الفعاليات الضخمة وعروض الضيافة والترفيه الجديدة في تعزيز مستويات الطلب في القطاع.
وأشارت «كوليرز» إلى نمو عدد غرف فنادق العلامات الشهيرة في الإمارات إلى 116.800 غرفة بنهاية الربع الثاني، وكانت دبي المساهم الأكبر في العروض الجديدة، حيث شهدت الإمارة إضافة 2.466 غرفة فندقية بالنصف الأول مع توقعات بتوفير نحو 1.300 غرفة فندقية فاخرة إضافية خلال النصف الثاني من العام، وأنه من المتوقع أن تشهد الإمارات الأخرى تعزيز العرض المتاح من غرف الفنادق الشهيرة مع 282 غرفة في الشارقة، و696 في رأس الخيمة و175 غرفة في الفجيرة.
وأضاف التقرير أن جميع أسواق الإمارات شهدت تحسناً ملحوظاً في الأداء خلال العام الجاري مقارنة بـ2022، حيث سجلت كل من دبي وأبوظبي والشارقة الزيادات الأكبر في إيرادات الغرف المتوفرة وحققت مستويات الإشغال في السوق بشكل عام زيادة 9% خلال النصف الأول 2022 مقارنة بعام 2021، موضحاً أن انتعاش معدلات الإشغال ومعدل السعر اليومي للغرفة يرجع بالدرجة الأولى إلى استئناف الفنادق أنشطتها بطاقتها الاستيعابية الكاملة، وإعادة إطلاق العروض الترفيهية التي توقفت بسبب الأزمة الصحية العالمية.
وأشارت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي إلى أن عمليات البحث والحجوزات الفندقية على الإنترنت في الإمارة اقتربت من مستويات فترة ما قبل الجائحة بفضل الحملات الترويجية المتواصلة وسهولة الوصول إليها بالنسبة للمسافرين بغرض الترفيه والأعمال على حد سواء.
حققت شركة تصنيع الرقائق، “إنفيديا”، أرباحًا وإيرادات أقل من التوقعات خلال الربع الثاني من العام المالي 2023.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة أن صافي الربح بلغ 656 مليون دولار في الثلاثة أشهر المنتهية في يوليو الماضي، مقابل ربح 2.37 مليار دولار في نفس الفترة قبل عام واحد.
وسجلت “إنفيديا” إيرادات بقيمة 6.704 مليار دولار في الربع الثاني من العام المالي الحالي، مقابل 6.50 مليار دولار في الفترة المقارنة، ومقارنة بتوقعات تسجيل 8.10 مليار دولار.
عادت سوق الأسهم الأمريكية مع نهاية جلسة التداول اليوم الأربعاء، إلى الارتفاع مع ختام التعاملات ببورصة نيويورك.
أغلق مؤشر داو جونز الصناعي على صعود بحوالي 59.64 نقطة، بما يعادل 0.18%، ليغلق عند 32969.23 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع عند الإغلاق بنحو 50.23 نقطة أو 0.41%، لينهي التداولات عند 12431.53 نقطة.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 12.04 نقطة أو 0.29%، ليصل إلى مستوى 4140.77 نقطة.
كشفت أحدث التسريبات عن تفاصيل وسعر أرخص هواتف سامسونج القادمة قريباً، وهو هاتف جالاكسي A04s الذي تستعد الشركة الكورية جنوبية للكشف عنه قريباً.
وفقاً لموقع Phonearena، فقد كشف WinFuture.de عن التفاصيل الكاملة للهاتف الجديد والسعر قبل إعلان الشركة رسمياُ عنه.
نظرًا لأن هذا الهاتف الذكي رخيص جدًا، فقد قررت شركة سامسونج استخدام مجموعة شرائح Exynos 850 الخاصة بها، وهو معالج مصم خصيصاً للهواتف ذات الميزانية المحدودة.
وهو معالج خالص بالشركة يتم تطويره وتصنيعه داخلياً، لذلك فلن يحمل سامسونج تكاليف إضافية في حال استعانت بإحدى معالج كوالكوم أو ميديا تك.
مواصفات هاتف سامسونج جالاكسي A04s
يعد هاتف Galaxy A04s هاتف كبير إلى حد ما، حيث يقدم شاشة LCD قياس 6.5 بوصة بدقة HD+، وتدعم معدل تحديث 90 هرتز، وهي مواصفات جيدة مقارنة بسعره.
وبالعودة إلى المعالج، يتم إقران معالج Exynos 850 ثماني النواة بسرعة 2 جيجاهرتز مع 3 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي وذاكرة داخلية بسعة 32 جيجابايت، قابلة للتوسيع حتى 1 تيرابايت عبر بطاقة microSD.
أما الكاميرا، فيتميز جالاكسي A04s بكاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابيكسل، والتي تأتي مقترنة بكاميرا ماكرو بدقة 2 مجابيكسل، ومستشعر عمق بدقة 2 ميجابيكسل أيضاً.
وعلى الواجهة، يقدم الهاتف كاميرا سيلفي بدقة 5 ميجابيكسل مثل معظم الهواتف في فئته السعرية. لكن تظل الكاميرا الخلفية هي نقطة قوة للهاتف الجديد مقارنة بهذه الفئة من الهواتف.
هاتف Samsung Galaxy A04s ليس هاتفًا يعمل بتقنية 5G، ولكنه يدعم اتصال NFC وبلوتوث 5، وشبكة Wi-Fi مزدوجة النطاق.
أيضًا، يتم تشغيل الهاتف الذكي الجديدة بواسطة بطارية ضخمة تبلغ 5000 مللي أمبير في الساعة ويعمل بنظام تشغيل اندرويد 12 من العلبة.
سعر الهاتف الجديد
وفقًا لموقع Winfuture.de، سيتوفر سامسونج جالاكسي A04s بثلاثة ألوان مختلفة، هي الأسود والأخضر الداكن والأبيض، وسيباع بسعر حوالي 170 يورو في أوروبا.
تخطط آبل لبدء تصنيع آيفون 14 في الهند بعد حوالي شهرين من إطلاقه المقرر في سبتمبر، مما يقلل فجوة الإنتاج بين الهند والصين والتي تصل لأكثر من 6 شهور.
آيفون 14 من آبل
وكما نعرف فإن آبل تعتمد على الصين بشكل كامل تقريبا من أجل تصنيع أجهزتها المختلفة ولكن مع المشاكل الحالية. فإن قرار تنويع الإنتاج أمر لا مفر منه ولهذا تضع آبل عينها على السوق الهندية.
وفي البداية، قررت ابل أن يتم انتاج آيفون 14 بنفس الوقت في الصين والهند، إلا أن صعوبة ذلك بسبب قيود سلاسل التوريدات وكورونا، منعت الشركة من ذلك.
كما أن محاولة صانع الآيفون لجعل الهند مركز تصنيع بديل للصين تتباطأ من قبل الشركة نفسها. حيث تعتمد آبل على السرية في تصنيع منتجاتها وهذا سوف يتعارض عند جعل بلدين يصنعان منتجات جديدة في توقيت واحد.
ولهذا تخلت أبل عن تصنيع عائلة آيفون 14 في وقت واحد وقررت سد الفجوة ولو بشكل كبير بين الإنتاج في الصين والهند. وبدلا من أن يكون الفارق بين ستة وتسعة أشهر، سوف يكون فارق التصنيع حوالي شهرين فقط.
وتحاول شركة آبل نقل إنتاجها بعيدًا عن الصين لبعض الوقت، حيث ضغطت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الشركة لتجنب الاعتماد على مصدر إنتاج واحد.
ومع أن شركة آبل سوف تنقل جزء من عملية تصنيع أيفون 14 إلى الهند إلى أن الجزء الأكبر سيكون للصين حيث ستقوم بإنتاج معظم طرز آيفون 14 وبعد المؤتمر بشهرين سوف تبدأ الهند بالتصنيع.
يذكر أن الهند تقوم بإنتاج أجهزة أخرى لآبل، وتعتمد الشركة على السوق الهندية لتصنيع آيفون 12 وأحدث جهاز وهو أيفون 13 بجانب طرز أقدم.
أخيرا، وفقا لمصادر، من المقرر أن تقوم الهند بتصنيع طراز واحد فقط من عائلة الآيفون الجديد وتحديدا أيفون 14 العادي والذي سيأتي بشاشة 6.1 بوصة.
شهد الربع الثاني من العام الجاري ارتفاعًا في محاولات استغلال الثغرات الأمنية الموجودة في مجموعة تطبيقات “أوفيس” الشهيرة من “مايكروسوفت” (MS Office) على مستوى العالم، مقارنة بالربع الأول. واحتلّت محاولات استغلال الثغرات في مجموعة MS Office نسبة كبيرة قدرها 82% من إجمالي محاولات الاستغلال التي جرت على امتداد مختلف المنصات، وفقًا لما أورده أحدث تقرير ربعي حول البرمجيات الخبيثة صادر عن كاسبرسكي. وكانت منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا من المناطق التي شهدت الارتفاع المذكور في الهجمات التي شُنّت عبر ثغرات “مايكروسوفت أوفيس”.
وحاول مجرمو الإنترنت مرارًا في الربع الثاني من 2022 استغلال ثغرات MS Office المرمّزة بالأرقام CVE-2021-40444 وCVE-2017-0199 وCVE-2017-11882 وCVE-2018-0802، التي استُغلّت في محاولات لمهاجمة أكثر من 551,000 مستخدم. وقد تصدّت حلول كاسبرسكي الأمنية لهذه المحاولات، التي لو نجحت لمكّنت المهاجمين من التحكّم في أجهزة الحاسوب المستهدفة لأغراض مختلفة كعرض البيانات التي عليها أو تغييرها أو حذفها من دون علم المستخدمين الضحايا، وذلك بتنفيذ الشيفرات البرمجية الخبيثة عن بُعد.
وبقى عدد المستخدمين الذين تعرضوا للهجوم من خلال هذه الثغرات على مدار الربع الماضي في الشرق الأوسط مستقرًا نسبيًا مقارنة بالربع الأول، ولم يزد في بعض البلدان عن 1% فقط. لكن الاتجاه التصاعدي البارز في هذه الهجمات على مستوى العالم وضَع مراكز العمليات الأمنية في حالة تأهب.
كما شهِدت الكويت زيادة بنسبة 20% في عدد المستخدمين الذين تعرضوا للهجوم في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، أما في سلطنة عُمان فبلغت الزيادة 14%، وفي المملكة العربية السعودية 3%، ومثلها في البحرين، في حين بلغت واحدًا في المئة فقط في قطر. أما دولة الإمارات فشهدت انخفاضًا بنسبة واحدًا في المئة.
وتتوقع كاسبرسكي حدوث زيادة في محاولات استغلال الثغرة CVE-2021-40444 على مستوى العالم، بحسب ما أفاد ألكسندر كوليسنيكوف محلل البرمجيات الخبيثة لدى كاسبرسكي، الذي أشار إلى “السهولة الشديدة في استغلالها”، وأضاف: “يحرص المجرمون على إعداد وثائق خبيثة وإقناع ضحاياهم بفتحها عبر لجوئهم إلى أساليب الهندسة الاجتماعية، فينزّل تطبيق “مايكروسوفت أوفيس”برمجية نصية خبيثة وينفّذها، لذلك من الضروري للمستخدم كي يحمي نفسه تثبيت التصحيحات التي أصدرتها مايكروسوفت، وأية تصحيحات برمجية تصدرها الشركات عمومًا لبرمجياتها، والحرص على استخدام الحلول الأمنية القادرة على اكتشاف محاولات استغلال الثغرات، مع إبقاء الموظفين على اطلاع على أحدث التهديدات الرقمية”.
ويوصي باحثو كاسبرسكي بتنفيذ التدابير التالية لمنع الهجمات عبر ثغرات “مايكروسوفت أوفيس”:
• تزويد فريق مركز العمليات الأمنية بالقدرة على الوصول إلى أحدث معلومات التهديدات. وتُعدّ بوابة Kaspersky Threat Intelligence Portal نقطة وصول واحدة إلى معلومات التهديدات من كاسبرسكي، حيث بيانات الهجمات الرقمية والرؤى المتعمقة التي جمعتها الشركة على مدار خمس وعشرين عامًا. وقد أعلنت كاسبرسكي عن إتاحة المجال أمام المؤسسات للوصول مجانًا إلى معلومات مستقلة ومحدثة باستمرار من مصادر عالمية حول الهجمات الرقمية والتهديدات المتقدمة المستمرة، لمساعدتها على تمكين دفاعاتها، لا سيما في أوقات الأزمات. ويمكن التقدّم بطلب الحصول على الخدمة عبر الإنترنت.
• تلقي معلومات مهمّة محدثة حول التهديدات، والتعرّف على الأساليب والتكتيكات والإجراءات المستخدمة من قبل المهاجمين.
• استخدام المؤسسات لحلّ أمني يتيح مكونات خاصة بإدارة الثغرات الأمنية، مثل Automatic Exploit Prevention للحماية التلقائية من محاولات الاستغلال ضمن Kaspersky Endpoint Security for Business. ويراقب هذا المكون الإجراءات المشبوهة للتطبيقات ويمنع تنفيذ الملفات الخبيثة.
تشكل موجات الحر والجفاف في الصين التي تشهد ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة، “تهديداً خطيراً للمحاصيل الزراعية لفصل الخريف كما حذرت السلطات الصينية التي تخشى على الأمن الغذائي للدولة الآسيوية العملاقة.
ومنذ بداية جمع بيانات الأحوال الجوية في 1961، لم تشهد الصين صيفا حارا إلى هذا الحد مع موجة تاريخية في مدتها ومداها.
فقد جف الخزان الرئيسي لمياه الشرب في البلاد نهر يانغتسي في عدد من الأماكن مما كشف عن تربة متصدعة بينما تعيش العديد من المدن الصينية منذ شهرين على إيقاع التحذيرات اليومية من ارتفاع درجات الحرارة الذي اضطر السلطات إلى تقنين الكهرباء.
وتشكل هذه الأحوال الجوية تحديًا للزراعة، في بلد يعاني في الأوقات العادية من نقص في الأراضي الصالحة للزراعة.
ويسبب الجفاف مشكلة للمزارعين، خصوصا لزراعات الأرز وفول الصويا التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وفي هذه الأجواء، دعت أربع وزارات الثلاثاء إلى اتخاذ إجراءات لحماية المحاصيل واستخدام المياه “بالقطارة”.
وقالت وزارة الزراعة في بلاغ إن “الامتداد السريع للجفاف إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وأضرار ناجمة عن الحر، تشكل تهديدا خطيرا للإنتاج الزراعي في الخريف”.
“أسوأ موجة حر”
وعبر متخصصون في الأشهر الأخيرة عن قلقهم على المحاصيل غير المؤكدة هذا العام في الصين بسبب القيود الصحية المفروضة للحد من انتشار كوفيد-19 الذي يسبب اضطرابا في التجارة والخدمات اللوجستية. وقد أرجأوا الزراعة في الربيع. والأمن الغذائي قضية حساسة في الصين لأنها شهدت في تاريخها مجاعات.
ففي نهاية خمسينات وبداية ستينات القرن العشرين خصوصا تسبب تطبيق النظام الجماعي للأرض الذي فرضه النظام الشيوعي في موت عشرات الملايين في الريف.
وتؤمن الصين أكثر من 95 بالمئة من احتياجاتها من الأرز والقمح والذرة.
لكن يمكن أن يؤدي ضعف المحاصيل إلى زيادة استيراد المواد في أكبر دولة في العالم في عدد السكان، بينما تواجه إمدادات الحبوب في العالم مشاكل بسبب الحرب في أوكرانيا.
وسجل عدد من المدن الكبرى أعلى معدلات حرارة في تاريخها بلغت في بعضها 45 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد.
أكد ليو جونيان مدير المناخ والطاقة في غرينبيس لشرق آسيا التي تتخذ من بكين مقرا لها أن “هذه هي أسوأ موجة حر تم تسجيلها على الإطلاق” في الصين.
واضاف أن “تأثير تغير المناخ يتزايد لذلك ستسجل ارقام قياسية جديدة على الأرجح العام المقبل”.
أمطار اصطناعية
في بداية أغسطس اعترفت إدارة الطقس في الصين بأن البلاد شهدت ارتفاعًا في درجات الحرارة أسرع مرتين من المتوسط العالمي منذ 1951 وهو مسار يتوقع أن يستمر في المستقبل.
في ظل نقص المياه لمحاصيلها، تحاول الصين التسبب في هطول أمطار بشكل اصطناعي خلال إطلاق مقذوفات محملة بيوديد الفضة في السماء، كما ظهر في صور بثها التلفزيون الحكومي (سي سي تي في).
كما أن جفاف الأنهار التي تغذي السدود الهيدروليكية يجبر السلطات على تقنين الكهرباء محليا بينما يلجأ السكان إلى تشغيل مكيفات الهواء بأقصى طاقتها للتبريد.
ويعد نقص المياه أمرًا بالغ الأهمية، لا سيما في مقاطعة سيتشوان (جنوب غرب)، التي يبلغ عدد سكانها نحو 84 مليون نسمة وتعتمد بنسبة 80 بالمئة على السدود لتوليد الكهرباء.
وتشكل هذه الصعوبات تحديا للقلب الاقتصادي للصين لأن المناطق الساحلية جيانغسو وتشجيانغ وكذلك آنهوي (شرق) يتم إمدادها بالكهرباء من سيتشوان.
وفي إجراء لتوفير التكاليف أوقف عدد كبير من المصانع والشركات نشاطها، بينما في مقاطعة بلدية تشونغتسينغ (جنوب غرب)، حيث يعيش 31 مليون شخص لا يمكن فتح مراكز التسوق إلا من الساعة 16,00 إلى الساعة 21,00.
وقالت الطالبة تشو جينكسين (20 عاما) لوكالة فرانس برس، “أشعر بحر شديد إلى درجة تمنعني من النوم ليلا وكل صباح يوقظني الحر”.
في الطرف الآخر من البلاد أطفأت شنغهاي مؤقتًا الأضواء التي تزين محيط جادة بوند الشهيرة. والموقع معروف بمنظر ناطحات السحاب التي تنار عادة بألف مصباح في الليل مع عدد لا يحصى من الشاشات الإعلانية العملاقة والحزم الضوئية.
باحثون من جامعة الإمارات يكتشفون كيفية تشكّل أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة في الكون
كشف باحثون من كلية العلوم بجامعة الإمارات الكيفية التي تشكلت بها أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة في الكون.
وتمكن فريق بقيادة الدكتور محمد عبد اللطيف من قسم الفيزياء في الجامعة وضم علماء فيزياء فلكية من دولة الإمارات والمملكة المتحدة وكندا ..من حل اللغز الذي حيَر العلماء على مدار عقدين من الزمن حول كيفية بلوغ أولى النجوم الزائفة شديدة السطوع وبالغة النشاط هذا الحجم داخل الثقوب السوداء فائقة الكتلة خلال فترة قصيرة من الطور المبكر لتشكّل الكون.
الدراسة التي أجراها قسم الفيزياء بكلية العلوم في جامعة الإمارات العربية المتحدة بعنوان “التدفقات الباردة المضطربة قادت إلى تكوّن أولى النجوم الزائفة” تم نشرها في مجلة نيتشر العلمية المحكّمة .
وقال الدكتور محمد عبداللطيف إن هذا الاكتشاف مثير بشكل خاص لأنه حيّر علماء الفيزياء الفلكية الذين كانوا يحاولون تفسير كيفية تكوّن أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة لسنواتٍ طويلة حيث “تُظهر دراستنا أن أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة ظهرت في أحواضٍ غازية نادرة ومضطربة في بدايات الكون بغير وجود بيئاتٍ غير مألوفة أو فائقة التناغم على عكس ما كان يُعتقد سابقًا.وأضاف:قد تكون البيئات التي تستضيف ثقوبًا سوداء ضخمة قد ولَّدت ما بين 30000 و 40000 كتلة شمسية من النجوم فائقة الكتلة.. كانت هذه النجوم ضخمة، قصيرة العمر وبدائية، تشبه إلى حد ما الديناصورات على سطح الأرض، وانهارت في ثقوب سوداء في غضون بضعة ملايين من السنين”.
وتابع : أهمية نتائجنا الجديدة لاتقتصر على تفسير كيفية تكون أولى النجوم الزائفة، بل تشرح أيضًا وصفها الديموغرافي – أعدادهم في الأطوار المبكرة للكون.
لذلك، نعتقد أن أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة كانت ثمرة الشبكة الكونية ونتيجة طبيعية لتشكّل البنية الأساسية للمادة الباردة المظلمة في علم الكون والفيزياء ” .
يذكر أنَّ الطبيعة المبتكرة لهذه النتائج تفتح الأبواب أمام العديد من الاحتمالات التي قد تساعد العلماء على تفسير كيفية تطور الكون. الأمر الذي يسلط الضوء على سعي الجامعة للمساهمة في الاكتشافات والدراسات العلمية المتطورة إلى جانب مشاركتها في برامج استكشاف الفضاء المتعددة.
أطلقت ألمانيا الأربعاء خطًا جديدًا للسكك الحديد يعمل بالكامل بالهيدروجين في “سابقة عالمية” تشكّل تقدمًا مهمًا نحو التوقف عن استخدام الكربون في تشغيل القطارات، رغم التحديات التي يطرحها هذا الابتكار.
سيحلّ أسطول من 14 قطارًا قدّمته شركة “ألستوم” الفرنسية لمنطقة ساكسونيا السفلى (شمال)، محل القطارات الحالية العاملة بالديزل على سكك تمتدّ مئة كيلومتر تقريبًا تربط بين مدن كوكسهافن وبريمرهافن وبريمرفورد وبوكستهود.
وقال مدير عام “ألستوم” آنري بوبار-لافارج الأربعاء “نحن فخورون جدًا بقدرتنا على استخدام هذه التكنولوجيا في المجال التجاري، في إطار سابقة عالمية”.
وتمّ تصميم هذه القطارات في مدينة تارب في جنوب فرنسا، وتجميع قطعها في سالزغيتر في وسط ألمانيا. وسُمّيت “كوراديا ايلينت” Coradia iLint.
أصبحت قطارات الهيدروجين وسيلة واعدة لإزالة الكربون من قطاع السكك الحديدية واستبدال الديزل الذي لا يزال يشغّل 20% من النقل في ألمانيا.
ولفتت شركة النقل في ساكسونيا السفلى إلى أن الأسطول الجديد الذي كلّف “93 مليون يورو” سيُجنّب إنتاج “4400 طنّ من ثاني أكسيد الكربون كلّ عام”.
– “عوائق فعلية” –
وتمّ إجراء تجارب رحلات تجارية منذ 2018 في هذه السكك على قطاريْ هيدروجين. لكن بات الأسطول بأكمله حاليًا يستخدم هذه التكنولوجيا.
ووقّعت المجموعة الفرنسية أربعة عقود من أجل توفير عشرات القطارات بالهيدروجين في ألمانيا وفرنسا وايطاليا، في غياب أي مؤشر إلى تراجع الطلب.
ويعتبر مدير المشروع في “ألستوم” ستيفان شرانك أن في ألمانيا وحدها، “قد يتمّ استبدال بين 2500 و3000 قطار ديزل بقطارات هيدروجين”.
ويؤكّد ألكساندر شاربانتييه، الخبير في السكك الحديدية في شركة “رولان بيرجيه” للاستشارات الإدارية، لوكالة فرانس برس “بحلول العام 2035، قد يعمل بين 15% و20% من السوق الأوروبي الإقليمي بالهيدروجين”.
وقطارات الهيدروجين مناسبة جدًا للخطوط الصغيرة في المناطق حيث تكلفة الانتقال إلى الكهرباء أعلى من الربحيّة التي يؤمنها الخطّ.
وتحصل في هذه القطارات عملية مزج الهيدروجين والأكسيجين من الهواء المحيط، بفضل خلية وقود مثبّتة في السقف. وتُنتج هذه العملية التيار الكهربائي اللازم لتشغيل القطار.
ويعمل حاليًا نحو 50% من القطارات الإقليمية في أوروبا بالديزل.
ودخل أيضًا منافسو “ألستوم” السباق للعمل على مشاريع مشابهة. كشفت شركة سيمنز الألمانية عن نموذج أولي لقطار “دويتشه بان” في أيار/مايو الماضي، بهدف بدء تشغيله اعتبارًا من العام 2024.
لكن رغم الآفاق الجذابة التي تطرحها هذه الشركات، “هناك عوائق فعلية” تقف أمام هذه المشاريع، بحسب شاربانتييه، إذ إن قطاع النقل بأسره، أكان بريًا أم جويًا، بالإضافة إلى الصناعات الثقيلة، يعوّل على تكنولوجيا استخدام الهيدروجين لتخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
– قرارات سياسية –
وتبقى البنى التحتية المناسبة لاستيعاب تقنيات الهيدروجين في ألمانيا – وفي سائر أنحاء أوروبا – غير كافية، رغم إعلان برلين في العام 2020 عن خطة بقيمة سبعة مليارات يورو لتُصبح الرائدة في مجال الهيدروجين، وتتطلّب استثمارات هائلة.
ويوضح شاربانتييه “لهذا السبب، لا نتوقع أن يحصل استبدال قطارات الديزل بقطارات هيدروجين بنسبة 100%”.
وتصنيع الهيدروجين قد يتطلّب تفاعلات كيميائية تستخدم الكربون. لذلك، يعتبر الخبراء أن “الهيدروجين الأخضر” وحده، والذي يُصنّع من خلال طاقات متجددة، مستدام.
وتوجد طرق أخرى لتصنيع الهيدروجين شائعة أكثر، لكنها مصنوعة من الوقود الأحفوري وبالتالي تتسبب بانبعاث غازات الدفيئة.
ستستخدم قطارات خطّ ساكسونيا السفلى، في مرحلة أولى، منتجا ثانويا للهيدروجين مصدره من بعض القطاعات الصناعية مثل قطاع الكيميائيات.
ويشتقّ الهيدروجين “بنسبة 95% من تحويل المواد الأحفورية التي يأتي نصفها تقريبًا من الغاز الطبيعي”.
غير أن أوروبا تواجه بالأساس ضغوطا في تخزين الغاز الطبيعي الروسي، على خلفية المواقف الأوروبية حيال موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
ويقول شاربانتييه “على القادة السياسيين أن يقرروا أي قطاعات ستُعطى الأولوية عند تحديد وجهة الهيدروجين”.
ومن أجل تلبية حاجاتها، ستلجأ ألمانيا إلى كندا لشراء الهيدروجين. ووقعت برلين الثلاثاء اتفاقًا مع تورونتو لاستيراد كميات كبيرة من الهيدروجين المتجدد المصنوع في كندا اعتبارًا من العام 2025.
سجلت شركة شاومي الصينية تراجع حاد في إيرادات الربع المالي الثاني من العام الجاري بنسبة بلغت 20% تقريبًا وذلك بسبب قرارات الحكومة الصينية بالإغلاق لمواجهة تفشي فيروس كورونا مرة أخرى في الفترة الأخيرة.
وأعادت الحكومة الصينية تنفيذ قرارات بالإغلاق التام على عدد من المناطق، أبرزها المناطق الصناعية، ما تسبب في توقف الإنتاج لدى العديد من الشركات من بينها شركة شاومي لصناعة الإلكترونيات والأجهزة المنزلية.
ووفقًا لتقرير نشرته رويترز، فقد انخفضت مبيعات شاومي بنسبة 20٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 70.17 مليار يوان صيني أي ما يعادل 10.31 مليار دولار تقريبًا، وهو تراجع بشكل كبير عند النظر إلى تقديرات المحللين.
واستمر تراجع إيرادات شاومي للربع المالي الثاني على التوالي، إذ أبلغت الشركة عن انخفاض أيضًا في الربع الأول من العام الجاري وهي المرة الأولى التي تتراجع فيها الإيرادات في الوقت التي توقع المحللين نموها.
وألقى متحدث باسم الشركة لـ رويترز، اللوم على قرارات الإغلاق التي اتخذتها الحكومة الصينية منذ بداية العام الجاري من أجل مواجهة تفشي موجة جديدة لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنها تسبب في توقف كبير في الإنتاج على صعيد قطاع الإلكترونيات والأجهزة المنزلية، ما انتهى إلى تراجع في المبيعات.
وذكر أن الإغلاق أثر أيضًا على نشاط الاستهلاكي للمواطنين في الصين، ما يشبه حالة من الركود، وهو السوق الأكثر تأثيرًا في مبيعات شاومي.
في حين أشار التقرير إلى أن تقرير إيرادات شاومي أظهر تراجع بنسبة 10% في قطاع الأجهزة المنزلية خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، في حين تراجعت مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 29% والأخيرة هي التي تحقق أكثر من نصف دخل الشركة.
من الجدير بالذكر، أن شاومي حققت أرباح قياسية في العام الماضي 2021 بعدما استفادت الشركة في المقام الأول من أزمة هواوي، ولكنها لم تتمكن من الحفاظ على ذلك، فمنذ بداية 2022 فقدت أسهم الشركة ما يقرب من 40٪ من قيمتها.
في الوقت الذي تمنع فيه الإعلانات الخاصة بالشركات الأخرى، تسعى آبل لجلب المزيد من الإعلانات على منتجاتها وتحقيق الكثير من الدولارات الفترة المقبلة.
آبل والإعلانات
وعلى ما يبدو فإن آبل تعمل على زيادة نشاطها الإعلاني بقوة خلال السنوات القادمة. ولهذا فهي تختبر جلب الإعلانات في أجهزتها وخدماتها المختلفة.
ووفقا لمارك جورمان من بلومبيرج، تخطط الشركة إلى اضافة اعلانات في تطبيق خرائط أبل الخاص بها العام القادم 2023.
بالطبع لن تكون الإعلانات في خرائط آبل ملفتة للنظر، ولكن سوف تظهر الإعلانات وفقا إلى نتائج البحث التي تعرضها على غرار ما يحدث في متجر التطبيقات.
وتقدم أبل بالفعل الإعلانات عبر متجر تطبيقاتها آب ستور. يمكن للمطورين أن يدفعوا للشركة من أجل جعل تطبيقاتهم تظهر أولا في نتائج البحث. وهذا يضمن ظهورها في أعلى الصفحة عندما يقوم المستخدمون بإدخال مصطلحات محددة.
قال جورمان إن إعلانات البحث داخل الخرائط ستعمل بنفس الطريقة تقريبًا. على سبيل المثال، يمكن لمطعم أن يدفع لشركة آبل مقابل ظهور نشاطه التجاري في مكان أعلى في القوائم المحلية. عندما يبحث الأشخاص عن أشياء مثل مطاعم أو وجبات وهكذا.
وتأتي تلك الخطوة من قبل صانع الآيفون لزيادة الإيرادات الخاصة بقطاع الإعلانات لديه والذي يجلب له حتى الآن 4 مليارات دولار سنويا. وترغب آبل في مضاعفة هذا المبلغ خلال الفترة القادمة.
وكانت شركة آبل تحت ستار حماية المستخدمين، قد أطلقت سياسة الخصوصية الجديدة. والتي منعت من خلالها الشركات الأخرى من انشاء اعلانات مستهدفة.
والآن، الإعلانات قادمة لتطبيق خرائط آبل كما يتوقع أن يتم إضافة الإعلانات لتطبيق البودكاست الخاصة بالشركة وأيضا تطبيق الكتب.
أخيرا، لأنها شركة عملاقة، لا تكتفي آبل بما تجنيه من مليارات سنويا ولهذا تبحث عن طرق لجلب المزيد من الدولارات. والآن وبعد تدمير شبكة الإعلانات الخاصة بفيسبوك والشركات الأخرى. سوف تدعم الإعلانات المدمجة في منتجاتها وأجهزتها وحدها ودون منازع.
تواصل أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعها إلى مستويات عالية للغاية الثلاثاء، مدفوعة باحتمال انقطاع مؤقت في توريد الغاز الروسي عبر نورد ستريم 1، مما أثار مخاوف حيال الاقتصاد.
في حوالي الساعة 15,30 بتوقيت غرينتش، تمّ تداول العقود الآجلة لغاز «تي تي إف» الهولندي، الغاز الطبيعي المرجعي في أوروبا، بسعر 269,995 يورو للميغاواط/ ساعة، أي بانخفاض طفيف بنسبة 2,44 %.
في اليوم السابق، بلغ ذروته عند 295 يورو للميغاواط/ ساعة. وارتفع سعر نظيره البريطاني أيضًا، ليسجل الاثنين 567,98 بنساً للوحدة الحرارية، وفق المقياس البريطاني.
لم تُسجل مثل هذه الأسعار منذ مارس، عندما تم دفع الغاز الطبيعي الأوروبي والبريطاني إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
قد يصل التضخم في المملكة المتحدة إلى 18,6 % في أوائل عام 2023 بسبب الارتفاع المتوقع في فواتير الطاقة، مدفوعة بأسعار الغاز المرتفعة للغاية، وفقاً لدراسة أجراها بنك سيتي الأمريكي.
في الولايات المتحدة، واصل الغاز ارتفاعه الثلاثاء وبلغ ذروته عند 10,028 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، مسجلاً رقماً قياسياً منذ 14 عاماً.
اعتبرت تاماس فارغا المحلّلة لدى «بي في ام انرجي» أن «الغاز الطبيعي سلاح أكثر فاعلية في أيدي السياسيين الروس من سلاح الكلاشنيكوف في أيدي جنودهم».
توقف الشحنات
وارتفعت أسعار الغاز بفعل شركة غازبروم الروسية العملاقة التي أعلنت الأسبوع الماضي توقف شحناتها من الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لمدة 3 أيام، من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر، بسبب «الصيانة».
أما أسعار النفط الخام فقد ارتفعت الثلاثاء.
وارتفع خام برنت بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم أكتوبر، إلى 99,13 دولاراً، أي بنسبة 2,75 %، بعيد بلوغه ما يقرب من 100 دولار. وارتفع سعر برميل غرب تكساس الوسيط تسليم الشهر نفسه، بنسبة 3,21 % إلى 93,26 دولاراً.
أكّد وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان الاثنين في مقابلة نشرتها وكالة بلومبرغ أنّ مجموعة أوبك بلس التي تقودها بلاده مع روسيا «لديها وسائل… تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرقٍ مختلفة» لمواجهة تحديات سوق النفط التي وقعت في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق«.
وقال المحلل في شركة»أواندا«كريغ إيرلام»من المذهل أن تنوي أكبر دولة في «أوبك +» خفض الإنتاج لمواجهة انخفاض الأسعار«.
لكن مصادر غير مباشرة في»أوبك +” نقلتها رويترز الثلاثاء قالت إن تخفيض الإنتاج من قبل التحالف لن يكون وشيكاً وسيتزامن مع عودة النفط الإيراني إلى السوق إذا توصلت طهران والغرب إلى اتفاق بشأن الطاقة النووية، ما يتيح رفع العقوبات المفروضة على إيران.
على عكس التوقعات، تراجعت أسعار الحبوب العالمية إلى مستويات ما قبل حرب أوكرانيا، ولم تحدث الاضطرابات التي حذرت منها مؤسسات دولية، وفق مجلة إيكونوميست.
وعادت تكلفة الحبوب والزيوت والمواد الغذائية الأساسية إلى المستويات التي رصدت آخر مرة قبل بدء الحرب، لكن هذا التراجع لن يحدث أثره على الفور بالنسبة للمستهلكين.
وكانت الأمم المتحدة اتهمت روسيا في 30 مارس الماضي، أي بعد حوالي شهر من الغزو، بالتسبب بـ”أزمة غذاء عالمية”.
ومنع الحصار البحري، الذي فرضته روسيا على البحر الأسود، أوكرانيا من تصدير نحو 20 مليون طن من الحبوب المخزنة في صوامعها.
وتم التوصل أخيرا إلى اتفاق في 22 يوليو، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة تركيا. وفي مطلع أغسطس، غادرت أول شحنة محملة بـ26 ألف طن من الذرة ميناء أوديسا الأوكراني.
وتعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح وزيت عباد الشمس، لذلك لم يكن مفاجئا ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم في فبراير ومارس، مدفوعة بالمخاوف من أن الصادرات قد تتعطل بسبب الحرب. والآن، وفق المجلة، يبدو أنه تم تجنب هذه السيناريو “الرهيب”.
والأسبوع الماضي، انخفضت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو للتسليم في ديسمبر إلى 7.70 دولار للبوشل، وهو أقل بكثير من 12.79 دولار قبل ثلاثة أشهر.
وعادت أسعار الذرة إلى سعرها قبل الحرب، وانخفضت أسعار زيت النخيل ليس فقط إلى مستوى قبل الحرب، ولكن إلى أقل من ذلك.
لكن الصفقة الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي تسمح لصادرات الحبوب الأوكرانية بمغادرة ميناء أوديسا، لا تفسر الكثير من هذا التحول، وفق المجلة، لأنه تم التوقيع عليها بعد انخفاض معظم الأسعار.
ويمكن أن يُنسب الكثير من هذا الانخفاض إلى قوة صادرات القمح الروسية. وتشير وزارة الزراعة الأميركية إلى أن المزارع الروسية ستصدر حوالي 38 مليون طن، بين عامي 2022 و2023، أي بزيادة حوالي مليوني طن.
لكن انخفاض الأسعار لن ينعكس على المستهلكين فورا، فقد عادت أسعار القمح والحبوب الأخرى إلى مستوياتها قبل الغزو عندما كانت مسعرة بالدولار، ولكن ليس بالعديد من العملات الأخرى.
ومع ارتفاع الدولار، هذا العام، بسبب زيادة متتالية في أسعار الفائدة الأميركية، زادت الصعوبات لدى بعض اقتصادات الأسواق الناشئة، فقد تراجعت الليرة التركية 26 في المئة مقابل الدولار هذا العام، والجنيه المصري 18 في المئة، وهما من أكبر ثلاث دول مستوردة للقمح في العالم.