فبراير 19, 2025
سجلت أسعار الواردات في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يناير الماضي، حيث حققت أعلى زيادة شهرية خلال الثمانية أشهر الماضية.
ووفقًا لبيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، ارتفع مؤشر أسعار الواردات بنسبة 1.9% على أساس سنوي.
وعزت البيانات هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار كل من الواردات النفطية وغير النفطية، حيث ارتفع مؤشر أسعار الوقود بنسبة 3.2% على أساس شهري.
وتعكس التطورات تصاعد الضغوط التضخمية التي تواجه الاقتصاد الأمريكي، مما يثير مخاوف بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق هدفه المتمثل في خفض التضخم إلى 2%.
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات جديدة من شأنها أن تزعزع استقرار قطاع السيارات العالمي، حيث هدد بفرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة، بما في ذلك السيارات الأوروبية والكورية.
وتقدر قيمة السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة بحوالي 240 مليار دولار سنويًا، وهو ما يمثل نصف سوق السيارات الأمريكية.
وتعتمد شركات عملاقة مثل فولكس فاجن وهيونداي وكيا ومرسيدس بنز بشكل كبير على السوق الأمريكي، حيث تمثل صادراتها إلى الولايات المتحدة نسبة كبيرة من مبيعاتها العالمية.
وحذر خبراء الاقتصاد من أن فرض هذه الرسوم الجمركية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات بشكل كبير، مما سيؤثر سلبًا على المستهلكين الأمريكيين ويشجع على تصنيع السيارات داخل الولايات المتحدة.
من جهته، أعرب جيم فارلي، المدير التنفيذي لشركة فورد موتور، عن قلقه من هذه التهديدات، محذراً من أن فرض الرسوم الجمركية سيخلق فجوة كبيرة في الصناعة الأمريكية.
تعهد الاتحاد الأوروبي بالرد بحزم على الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي قد تشمل العديد من الدول، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذه الخطوة الأمريكية تمثل انتهاكاً لقواعد التجارة الدولية وتضر بالاقتصاد العالمي.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بمثل هذه الممارسات التجارية غير العادلة، وسيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحه.
وترى المفوضية أن سياسة “أمريكا أولاً” التي يتبعها ترامب، والتي تقوم على فرض رسوم جمركية على الواردات، هي خطوة في الاتجاه الخاطئ وتشكل تهديداً للنظام التجاري العالمي.
شهدت عوائد السندات الأمريكية تراجعًا خلال تعاملات وول ستريت بعد صدور بيانات اقتصادية قوية دعمت توقعات المستثمرين بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم المرتفع.
وانخفضت عوائد السندات لأجل عامين، والتي تعتبر الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية، بنسبة كبيرة لتصل إلى 4.324%، كما هبطت عوائد السندات العشرية والـ 30 عامًا.
ويأتي التراجع في أعقاب صدور بيانات أظهرت ارتفاع معدل التضخم في أسعار المنتجين بشكل أكبر من المتوقع. هذه البيانات، إلى جانب قوة سوق العمل، تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، مما يدفع الفيدرالي إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
أعلنت شركة “أنثروبيك”، وهي واحدة من أبرز الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن توقعاتها الطموحة لتحقيق إيرادات ضخمة بحلول عام 2027.
وفقًا لتقرير حديث، تتوقع الشركة أن تصل إيراداتها إلى 34.5 مليار دولار في عام 2027، وهو رقم يمثل قفزة هائلة مقارنة بإيراداتها المتوقعة لعام 2025 والتي تبلغ 2.2 مليار دولار.
وتعتزم الشركة تحقيق النمو من خلال خطط توسعية طموحة، بالإضافة إلى استراتيجية لخفض النفقات.
وتشير التوقعات إلى أن الشركة ستنفق 3 مليارات دولار هذا العام، وهو أقل بكثير من الإنفاق الذي بلغ 5.6 مليار دولار في العام الماضي.
وتأتي التوقعات الطموحة بعد فترة من النمو السريع للشركة، والتي حصلت على دعم مالي كبير من شركات عملاقة مثل “أمازون”.
وأعلنت “أنثروبيك” مؤخرًا عن قرب إتمام جولة تمويل جديدة بقيمة ملياري دولار، مما يعزز من قدرتها على تحقيق أهدافها الطموحة.
أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المنتجين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، قد سجل ارتفاعًا غير متوقع في يناير.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الشهري، إلا أن البيانات كشفت عن تباطؤ في وتيرة التضخم على أساس سنوي.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.4% على أساس شهري في يناير، متجاوزًا التوقعات، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي.
ومع ذلك، استقر المعدل السنوي للتضخم عند 3.5% للشهر الثاني على التوالي، وهو ما يمثل تباطؤًا مقارنة بالشهر السابق.
وعند استبعاد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، والتي غالبًا ما تكون عرضة للتغيرات السعرية قصيرة الأجل، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، وتباطأ معدل نموه السنوي إلى 3.4%.