يمكن أن يساعد الاستمتاع بمشروب خلال الأكل على الهضم؛ لكن شرب كثير من المياه مع وجبتك يمكن أن يجعلك تشعر بالشبع، لأنه يقلل من شهيتك مؤقتاً؛ لكن إن زاد الأمر عن الحد فيمكن أن تفوتك فرصة لتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات التي يحتاجها جسمك للطاقة والصحة.
وأفاد موقع «هيلث نيوز» المهتم بأخبار الصحة، بأن شرب كثير من المياه خلال تناول الطعام قد يُشعِر بالجوع، وقد ينتهي الأمر بالإفراط في تناول الطعام.
شرب الماء يساعد على الهضم
تبدأ عملية الهضم في الفم من خلال آليات كيميائية وفيزيائية؛ حيث يحتوي اللعاب على إنزيمات تبدأ في تكسير النشويات، ويمكنك مضغ الطعام لتسهيل البلع. يتحلل الطعام المهضوم جزئياً في المعدة.
وتمتلك المعدة عدة طرق للتواصل مع العقل لترسل له إشارات الشبع، ومن ثم ينتقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، ويتم امتصاص العناصر الغذائية والماء خلال المرحلة التالية. يستمر الطعام في الحركة حتى تتشكل الفضلات وتخرج من الجسم.
ويساعد شرب الماء مع الوجبات على الهضم، كما يمكن أن يساعد في تليين الطعام، لذلك يسهل البلع.
ويساعد شرب المياه في مرور الطعام بسهولة عبر الجهاز الهضمي. وعلى الرغم من أنه يمكن تناول سوائل أخرى مع الوجبات؛ فإنه يوصَى بشدة باستخدام المياه؛ إذ إن المشروبات المحلاة بالسكر، مثل العصائر، يمكن أن تكون عالية جداً في السكريات المضافة، وتؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية في نظامك الغذائي.
هل شرب الماء يحد من الشهية؟
وأفاد كثير من الأنظمة الغذائية بأن شرب المياه يمكن أن يجعلك تشعر بجوع أقل، ويقضي على شهيتك ورغبتك في تناول الطعام. وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد عانوا فقدان الوزن على المدى القصير، فإن تلك المعلومة لا يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بالنجاح على المدى الطويل.
وذكر الموقع أن شرب كميات كبيرة من المياه بسرعة كبيرة، يمكن أن يجعلك تشعر بالانتفاخ والشبع بشكل غير مريح. خلال المعاناة من هذه الأعراض، ربما لن ترغب في تناول الطعام. ومع ذلك، فإن هذا الإحساس مؤقت؛ لأن المياه تترك معدتك ليتم امتصاصها بواسطة الأمعاء، ولكن بمجرد أن تصبح معدتك فارغة، سترسل إشارات الجوع إلى العقل، وستعود شهيتك (من المحتمل أن تكون أقوى من ذي قبل؛ لأنك انتظرت وقتاً طويلاً لتناول الطعام).
يمكن أن يؤدي الانتظار لفترات طويلة لتناول الطعام إلى زيادة فرص الإفراط في تناول الطعام. والوصول لمستوى النهم في تناول الطعام؛ لأنك انتظرت وقتاً طويلاً لتناول الطعام. من الصعب جداً اتخاذ قرارات واعية عندما تشعر بالجوع. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام بشكل متكرر إلى زيادة الوزن بشكل غير مرغوب فيه.
طرق سهلة لمنع الإفراط في تناول الطعام
يمكن أن يكون الإفراط في تناول الطعام أحياناً جزءاً من نظام غذائي متوازن؛ لكن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيها.
وينصح الموقع بالإبطاء في تناول الوجبة، حتى ترسل المعدة إشارات الشبع إلى المخ، ويمكن أيضاً أن يكون التباعد بين وجباتك ووجباتك الخفيفة بالتساوي على مدار اليوم مفيداً. يمكن أن يؤدي تزويد جسمك بالطاقة باستمرار إلى تقليل فرص الجوع المفرط لاحقاً واحتمال الإفراط في تناول الطعام.
كم يجب أن أشرب في الوجبة؟
وينصح الموقع الصحي بأن الشخص البالغ العادي يهدف إلى تناول 6- 8 أكواب (الكوب الواحد 250 ملليلتر) يومياً. لا توجد توصيات بشأن المقدار الذي يجب أن تشربه في وجبات الطعام. يجب أن تبني هذا القرار على ما تشعر بأنه مناسب لك.
بعض الوجبات التي تحتوي كثيراً من السوائل، مثل الحساء، قد لا تتطلب كوباً من الماء على جانبها. إذا كنت لا تشرب خلال الوجبة، فتأكد من حمل زجاجة ماء معك، حتى تتمكن من الترطيب بسهولة عندما تشعر بالعطش مرة أخرى.
كيف تشرب مزيداً من الماء؟
يمكن إضافة بعض النكهات إلى الماء لتحفيز شربه، بواسطة المكونات الطبيعية كالأعشاب الطازجة والفواكه، مثل:
– ريحان طازج وفراولة.
– نعناع طازج وأناناس.
– شرائح الخيار والليمون.
– الزنجبيل الطازج وإكليل الجبل.
– توت بري وليمون طازج.
وكل هذه المكونات غنية بشكل طبيعي بفيتامين «سي»، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تم ربطها بصحة التمثيل الغذائي.