في غضون يوم الجمعة 22 من أيلول إلى ما قبل شروق شمس يوم السبت 23 أيلول راقب راصد فلكّي في الجمعية الفلكية السعودية ظاهرة وصول “شهب القيثاريات” إلى ذروة نشاطها، فهي تعد ظاهرةً فلكيةً غريبة من نوعها، و يستطيع المشاهد رؤيتها بالعين المجردة.
أصل شهب القيثاريات حسب قول الجمعية أن القيثاريات تعد زخات قديمة من الشهب التي تم رصدها قبل 2700 عام، والتي يزداد نشاطها في الفترة الزمنية ما بين 16 إلى 25 أبريل، وبالرجوع إلى المصادر الفلكية تعد البقايا الغباريّة من المذنب تاتشر هو المصدر الرئيسي لهذا النوع من الشهب، حيث تتواجد نقطة إشعاعها بجانب ألمع نجم في كوكبة قيثارة النسر الواقع، والذي بدوره يحتل المرتبة الخامسة لألمع نجم في سماء الليل.
صدرت صحيفة “سبق” السعودية خبراً قائلةً فيه : “أنه لا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، أما القيثاريات فهي جزيئات تتعرض للاحتراق في الطبقة العليا للغلاف الجوي، إلّا أنّ نجم النسر يبعد عنا مسافةَ “25 سنةً ضوئية”.
خصائص شهب القيثاريات من المعروف عن القيثاريات بأنها شهب ذات سطوع عالية وشديدة السرعة، فهي تترك شهبها لامعةً متوهّجةً يستطيع الناظر رؤيتها لبضع ثوانٍ، بالإضافة إلى إنتاجها ما يقارب 18 شهاباً خلال ساعة فقط.
المدة الزمنية لرؤية شهب القيثاريات بوضوح يستمتع المشاهد برؤية الشهب بوضوح قبيل ساعات الفجر قرابة الساعة الرابعة صباحاً، وتنشط خلال الساعات القليلة قبل شروق الشمس، كما يمكن مشاهدتها في وضوحٍ أقل في فترة المساء.
يعد عام 2022 من السنوات المثالية لـ شهب القيثاريات، حيث يصادف قمر شهر رمضان في طور التربيع الأخير بالتزامن مع ذروة الشهب، والذي بدوره يحجب بعض الشهب الخافتة.
ومن الجدير ذكره أن “شهب القيثاريات” ترصد بشكلٍ واضح في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث يقع نجم النسر مرتفعاً فوق السماء قبل الفجر، إلا أن الراصدين في النصف الجنوبي يشاهدون عدداً أقل من الشهب، وذلك لانخفاض موقع نقطة إشعاع الشهب فوق الأفق بالإضافة إلى وجود القمر.