أكد “بيير أوليفييه جورينشاس”، كبير الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولي، أن البنوك المركزية تواجه لحظة حرجة، مشددًا على الأهمية القصوى لاستقلاليتها في سياق الانتقادات العلنية التي يوجهها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لرئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” وتلميحاته بإمكانية إقالته.
وصرح بأن استقلالية البنوك المركزية تعتبر جانبًا حيويًا لأداء مهامها بفعالية، حيث تعزز هذه الاستقلالية الثقة في قدرة المصارف على استخدام الأدوات المناسبة لإعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة.
وفي سياق تأثير السياسات التجارية، أوضح “جورينشاس” أن الرسوم الجمركية المفروضة في العديد من الدول تزيد من احتمالات حدوث ركود اقتصادي، كما أنها تساهم في خفض كل من الطلب والأسعار.
وأشار إلى أن هذا الانخفاض في الأسعار قد يسهل على البنوك المركزية مهمة خفض أسعار الفائدة.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة تحديدًا، توقع “جورينشاس” أن التعريفات الجمركية المرتفعة قد تؤدي إلى زيادة الضغوط على الأسعار، مرجحا أن يظل معدل التضخم في الولايات المتحدة عند مستوى 3% خلال العام الجاري، وهو نفس المعدل المسجل في عام 2024.